مصدر عسكري يؤكد لـ"نورنيوز": حركة السفن في الخليج الفارسي وبحر عمان طبيعية

وأشار المصدر العسكري إلى إعلان بضعة سفن تجارية عن تعطّل أنظمة ملاحتها، وقال: "أعلنت هيئة الموانئ والملاحة الإيرانية للسفن المذكورة أنها مستعدة لتقديم أي مساعدة لحلّ المشاكل الفنّية التي تمرّ بها".

ومن بعد ظهر امس الثلاثاء 4 أغسطس/آب، كثّفت بعض وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية من تغطّية الأحداث البحرية في الخليج الفارسي وبحر عمان، وأعيد نشرها على نطاق واسع من قبل بعض وسائل الإعلام الإقليمية وشبه الإقليمية، محاولين تأجيج الاوضاع ضد ايران.

ورغم عدم وجود مصدر واضح ومؤكد لأي من الأخبار المنشورة ونظرا لأنها مبنية على مصادر غير محددة، فإن توجه الحملة الاعلامية المذكورة هو التسبب في انعدام الأمن في سير حركة السفن في الخليج الفارسي وبحر عمان.

ومن بين أبرز الانباء التي نُشرت في هذا الصدد، ما نقله موقع صحيفة التايمز عن اصطدام سفينة سنغافورية تدعى "اسفالت برينسس" بلغم بحري قبالة سواحل الفجيرة في الامارات.

وسرعان انتشار هذه الانباء، أفادت بعض وسائل الإعلام الغربية الأخرى باحتمال وقوع عمليات قرصنة وضربات بطائرات بدون طيار وإنزال عدد من الكوماندوز على متن السفينة، ولم تستند هذه الأنباء الى اي مصادر رسمية ومعلومات موثقة، ولم تستند هذه الوسائل في اخبارها سوى على كلمة "يُقال" أو "بحسب مصادر اعلامية".

بالتزامن مع ذلك، غرّدت شبكة سكاي نيوز العربية على الفور على صفحتها على تويتر المزاعم التالية: لم تستبعد المجموعة البحرية UKMTO التابعة للبحرية البريطانية إمكانية اختطاف أربع سفن تجارية في مياه عمان.

عقب هذه الحملة الاعلامية التحريضية الواسعة النطاق، ردّ سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، على الفور على هذه الشائعات، وشكّك بصحّة هذه الاخبار مؤكدا أنها غير رسمية ولاتمت للواقع بصلة، وحذّر من تأجيج أي أجواء زائفة لتحقيق أغراض سياسية خاصة.

وأكد خطيب زاده استعداد إيران للتعاون مع دول المنطقة في هذا الصدد، وأضاف: "البحرية الإيرانية مستعدة لمساعدة ودعم سفن الإغاثة في المنطقة، وفي حالة وجود مشاكل في أنظمة الملاحة، فإن الجمهورية الاسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم المساعدة والتحقيق في القضية عن كثب".

من دون أدنى شك، الحرب النفسية التي شنّتها وسائل الإعلام الغربية والاقليمية لتصوير منطقة الخليج الفارسي على أنها غير آمنة تسعى إلى تحقيق أهداف معينة، وسيتم تحديد أبعادها قريباً، لكن القضية المهمة في هذا الصدد هي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية إحدى الركائز الأساسية للاستقرار والأمن في المنطقة، وفي إطار حرصها على أمن الممرات المائية الاستراتيجية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان، تراقب عن كثب أي محاولة لزعزعة الامن في المنطقة، ومتأهبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي محاولة لتأجيج التوتر في هذه الممرات.