وفي كلمته الثلاثاء، خلال مراسم مصادقته على تولي آية الله رئيسي منصب رئاسة الجمهورية، وجه سماحة القائد الشكر للباري تعالى اولا لتفضله بهذا التوفيق على الشعب الايراني ليتمكن مرة اخرى من انجاز مهمة الانتخابات ذات المغزى الكبير والدالة على السيادة الشعبية الدينية بنجاح، ووجه الشكر للشعب وثمن جهود الحكومة الثانية عشرة ورئيس الجمهورية السابق وزملائه فيها، داعيا الباري تعالى للسيد رئيسي وحكومته المرتقبة وزملائه فيها بالتوفيق والنجاح.
واشار الى ان هذه المراسم التي تكررت مرارا مرتكزة على الدستور وتقليد أرسى اساسه الامام الراحل.
واضاف: في الكثير من الدول تجري عملية نقل السلطة في خضم تجاذبات لكنها تجري هنا بأمن وهدوء لله الحمد وكانت هذه الدورة كذلك ايضا، بما يشير الى العقلانية والهدوء والطمأنينة السائدة في البلاد ولدى المسؤولين والشعب وهو كذلك دليل على التعددية السياسية، الحكومات التي تداولت السلطة في البلاد كانت لها توجهات سياسية مختلفة حيث تعد هذه التعددية بطبيعة الحال مؤشرا لحرية الانتخابات ونزاهتها.
واقيمت مراسم تنفيذ قائد الثورة الاسلامية، حكم تولي آية الله ابراهيم رئيسي، رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدورتها الثالثة عشرة، في حسينية الإمام الخميني (رض) بحضور عدد من مسؤولي البلاد، مع رعاية البروتكولات الصحية.
وأكد سماحته ضرورة التمعّن في هذه المضامين، واضاف: لله الحمد ان الانتخابات جرت في منتهى النزاهة والأمن، وانني اوجه الشكر هنا للقائمين على اجراء الانتخابات في مختلف الاصعدة، ومنها توفير الامن للانتخابات والذي يعد أمرا مهما جدا وكذلك مشاركة الشعب في الانتخابات.
*إحباط مؤامرة الأعداء
وتابع سماحته: لقد كانت هنالك مؤامرة تم التخطيط لها منذ فترة في محافل صناعة القرار السياسي لدى الاعداء، وفي الداخل تابع البعض هذه السياسة من باب الغفلة، وربما البعض الآخر عن قصد، إلاّ ان الشعب رد على ذلك بحزم وشارك في الانتخابات وكانت مشاركة جيدة اخذا بنظر الاعتبار الظروف والاحوال التي كانت قائمة.
*تداول السلطة
واعتبر تداول السلطة امرا باعثا على الامل، لان افرادا جددا يدخلون الساحة وتأتي ارادات جديدة، واضاف: ان هذا الامر يبعث على الامل لدى جميع الذين يمتلكون الحوافز للخدمة لاسيما للشباب.
واعتبر سماحته تداول السلطة بانه يتيح المجال لأصحاب الرأي والمفكرين للتدقيق في الماضي والعثور على الاخطاء فيها وتصحيحها والتذكير بشأنها، وقال: لحسن الحظ ان رئيس الجمهورية المحترم السيد رئيسي أكد مرارا في تصريحاته خلال فترة الدعاية الانتخابية على القيم الاساسية للثورة. القيم والعدالة ومكافحة الفساد وأمثال ذلك. هذا المسار صحيح وتوصيتنا المؤكدة هي ان يواصل ذلك.
*مشاركة الشعب تحلّ المشاكل
واكد سماحته بان المسار الذي يوصل البلاد والشعب الى حقوقهما الاساسية، ويضع البلاد في مكانتها الاساسية هو التمسك بالقيم الاساسية للثورة، هذه القيم ليست امورا وهمية وهي واضحة وبينة تماما في تصريحات الامام الراحل، وأضاف سماحة القائد: هذه الامور يجب اعتبارها معيارا، وان متابعة هذه الاهداف بحد ذاتها تشحذ همم المواطنين وتحفزهم على الدخول الى الساحة وهنا المفتاح الاساس. حضور الشعب في جميع القضايا يحل المشاكل.
كما أكد سماحته بان لا بديل عن حضور الشعب في الساحة، وأضاف: هذه هي البراعة الاساسية للثورة التي حولت الشعب من مجموعة وكتلة منفعلة واستهلاكية وفاقدة للرؤية الوطنية والعامة (التي كانت عليها فيما قبل الثورة) الى مجموعة زاخرة بالحوافز والرغبة والاهداف المثالية وادخلتها الساحة.
*الحكومة يجب ان تكون مظهر الوفاق
وصرح بان الامام الراحل حوّل الامة المتفرقة والمفككة الى مجموعة موحّدة واقحمها في الساحة، وانجز هذا العمل العظيم أي اقتلاع جذور النظام الاستبدادي الملكي، واضاف: ان أي شيء يحوّل الشعب الى مجموعة موحدة يعتبر امرا مغتنما ومهما، وهذا من ميزات التحرك على اساس القيم.
واكد قائد الثورة ضرورة الطابع الشعبي التي جاءت مرارا في تصريحات رئيس الجمهورية ومواصلة العمل وفق ذلك، واضاف: ان الحكومة يجب ان تكون مظهر الوفاق.
وشدّد على ضرورة التحدث بصدق الى الشعب بغض النظر عن التوجهات السياسية، واضاف: ان من الاعمال المهمة للحكومة الشعبية هي التحدث بشفافية وصدق الى الشعب وطرح الحلول والتوقعات.
*الطاقات المتاحة
ونصح قائد الثورة بضرورة الالتفات الى الطاقات المتاحة، واضاف: ان الحديث يجري اليوم في التصريحات والمقالات عن النقائص والمشكلات، من الصحيح ان المشكلات كثيرة إلاّ ان الطاقات المتاحة هي اكثر من المشكلات.
واضاف: لنا طاقات كبيرة في قطاعات الماء والنفط والمناجم والاسواق الداخلية الواسعة والجيران والطاقات المذهلة للشباب، ومن المؤكد ان هذه الطاقات يمكنها التغلب على المشكلات، شريطة ان يتم توظيفها وهي بحاجة الى بذل جهود دؤوبة ليل نهار.
*مكافحة الفساد
واعتبر الجانب الآخر للطابع الشعبي هو مكافحة الفساد، وقال: لو اردنا ان نكون الى جانب الشعب بالمعنى الحقيقي للكلمة فانه علينا مكافحة الفساد بلا هوادة. لقد بدأ (رئيسي) مكافحة الفساد في مسؤوليته السابقة الا ان أساس القضية هي هنا (في مسؤولية الرئاسة). أرضيات الفساد تتبلور في السلطة التنفيذية وهنا يجب مكافحة الفساد. التهريب واستغلال العملة الصعبة وغير ذلك هي مجالات يجب التصدي لها.
وأكد ضرورة التقدم الى الامام في اقتصاد البلاد وفق برنامج محدد ومرسوم مسبقا، واضاف: ان الاعمال غير المخطط لها لا يمكنها ان تكون مؤثرة، ربما يحدث ذلك في بعض الاحيان طبعا، ولكن كل تحرك اقتصادي يجب ان يكون مرتكزا على برنامج عام منظم مسبقا.
*حل المشاكل الاقتصادية
واعتبر حل المشاكل الاقتصادية بانه يستغرق وقتا، وقال: ليعلم شعبنا العزيز بان المشاكل لا تحلّ بين ليلة وضحاها، وفي فترة قصيرة، لان هذا الامر يستغرق وقتا ويجب بذل الهمة لتقصير الفترة اللازمة.
واضاف: ان التوصية اللازمة هنا هي الاسراع بتشكيل الحكومة ان شاء الله تعالى، ظروف البلاد لا تقتضي التأخير في ذلك. على رئيس الجمهورية المحترم في تقديم الوزراء المرشحين وكذلك على مجلس الشورى الاسلامي المحترم، الاسراع في إبداء الرأي حول الوزراء ليتم ان شاء الله تعالى تشكيل الحكومة سريعا والبدء بمهمتها.
*الحرب الاعلامية المعادية
واشار سماحته الى الحرب الاعلامية المعادية، واضاف: ان غالبية تحركات العدو ضدنا اليوم هي في مجال الحرب الناعمة والاعلامية، وهم ينفقون مبالغ طائلة للهيمنة على افكار الرأي العام. يستخدمون الكثير من الافكار في المجموعات الفكرية لهذا الغرض كي يتمكنوا عبر مختلف الدعايات الهيمنة والسيطرة على افكار الرأي العام في البلدان المختلفة خاصة في بلدنا. حينما تصبح افكار الرأي العام لشعب ما تحت هيمنة الاجانب فان تحرك ذلك البلد يكون وفقا لرغباتهم.
واكد ضرورة العمل بصورة أقوى وأكثر ذكاء في مجال الاعلام، داعيا الباري تعالى بالنجاح والتوفيق لرئيس الجمهورية الجديد وزملائه لانجاز الاعمال بما يخدم مصلحة البلاد.
* وطننا متعطش للخدمة و لحركة نهضوية
وصادق قائد الثورة الاسلامية على حكم تنصيب رئيس الجمهورية الجديد، آية الله السيد ابراهيم رئيسي، في المراسم التي جرت صباح اليوم بحضور كبار المسؤولين، في حسينية الامام الخميني (رض) في طهران.
وجاء في حكم التنصيب الذي تلاه رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية محمدي كلبايكاني: ان بلدنا العزيز متعطش اليوم للخدمة وانه مستعد لحركة نهضوية في جميع المجالات، ومن هنا فهو بحاجة الى ادارة كفوءة وجهادية تتمتع بالعلم والشجاعة لتتمكن من تعبئة الأمة وخاصة الشباب لوضع البلاد في المكان الذي تستحقه.
*حضور الشعب يبعث على العزة
واشار قائد الثورة في حكم التنصيب، الى أن الشعب الايراني سجل حضورا ذا مغزى يبعث على العزة واختار شخصية جماهيرية تتمتع بالتقوى وذات تجربة لامعة في الادارة، الأمر الذي يعبر عن العزم الراسخ للشعب على مواصلة الطريق النير للثورة الاسلامية أي طريق العدالة والتقدم والحرية.
واضاف قائد الثورة: ان البلاد تمتلك الاستعدادات الكافية للنهوض في جميع المجالات، داعيا الى تذليل العقبات في قطاع الانتاج، وتقوية العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي للطبقة المتوسطة والفقيرة والاسراع للنهوض بالبلاد الى المكانة التي تستحقها.
واعرب قائد الثورة عن تمنياته بالنجاح والموفقية للرئيس الجديد آية الله ابراهيم رئيسي وحكومته في اداء المهام الموكولة لهم.
*نص حكم تنصيب آية الله رئيسي
وأكد قائد الثورة الاسلامية في حكم تنصيب السيد ابراهيم رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية، إن البلاد بحاجة الى ادارة كفوءة و جهادية وواعية وشجاعة.
وفيما يلي حكم التنصيب الذي تلاه رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية محمدي كلبايكاني:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين لا سيما بقية الله في الأرضين.
أشكر الله العليم القدير الذي جعل إيران بفضله وعنايته مرفوعة الرأس مرة أخرى في الامتحان السياسي والاجتماعي للانتخابات. الشعب العظيم في وضع معقّد وصعب، لكنه أثبت بحضوره المهّم والمُعّز حاكمية اختيار الشعب لإدارة أمور البلاد. وأظهر عزمه الراسخ على اتباع طريق الثورة الإسلامية النوراني، طريق العدالة والتقدّم والحرية والعزة، وذلك باختيار شخصية شعبية وجليلة من سلالة السيادة والعلم، متزيّنة بالتقوى والحكمة، وتتمتع بسوابق إدارية لامعة.
وطننا العزيز متعطش اليوم للخدمة، ومستعد لحركة الطفرة إلى الأمام في جميع المجالات، ويحتاج إلى إدارة كفؤة وجهادية وحكيمة وشجاعة تستطيع تعبئة قدرات الشعب الواضحة والمخفية - خاصة الشباب الذين تفوق قدراتهم المشكلات بأضعاف - وتجلبها إلى ميدان العمل والسعي البنّاء، وتزيل الموانع أمام الإنتاج، وتتابع أيضاً سياسة تقوية العملة الوطنية بنحو جاد، وتمكّن الفئات المتوسطة والفقيرة من المجتمع التي يقع ثقل المشكلات الاقتصادية فوق كاهلها. فالإدارة ذات النهج الثقافي الحكيم تمهّد الطريق للارتقاء المادي والمعنوي للشعب الإيراني، ويجب أن تسرّع حركة البلاد نحو موقعها الجدير.
الآن، مع التوجّه بالشكر إلى الناس الأعزاء، وتبعاً لتصويتهم وانتخابهم العالمَ الحكيم الذي لا يعرف الكلل، ذا الخبرة والشعبية، أنصّب حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية. وأسأل الله - تعالى - التوفيق والعزة له ولزملائه، وأذكّرهم أن تصويت الشعب وتنفيذي له سيستمران ما دام نهجه دائماً في اتباع صراط الإسلام المستقيم والثورة الإسلامية، وسوف يكون هكذا بفضل الله، إن شاء الله.
والسلام على عباد الله الصالحين
السيد علي الخامنئي
3/8/2021
*رئيسي: رسالة الشعب التغيير والعدالة ومكافحة الفساد
من جانبه، اكد رئيس الجمهورية الجديد، ان رسالة الشعب عبر الانتخابات الرئاسية الاخيرة هي التغيير والعدالة ومكافحة الفساد والفقر والتمييز.
وقال آية الله رئيسي في كلمة ألقاها بعد تنفيذ حكم تنصيبه: خلال هذه السنوات الأربعين، سعى المسؤولون من أجل تحقيق الديمقراطية الدينية، وحيثما تم الاهتمام بتوجيهات الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية وسياسات النظام، كان هناك مجال للتقدم والاقتدار، وحيثما تم التجاهل أو قلة الاهتمام بتوصيات الإمام الراحل وقائد الثورة، والسياسات المعتمدة من قبل النظام والثورة الاسلامية، كانت هناك مشاكل تواجه الشعب.
*الشكر لكل من ساهم في تنمية البلاد
واضاف: أود أن أعبر عن خالص امتناني لجميع الخدمات طيلة العقود الاربعة الماضية ولكل من ساهم في تنمية هذا البلد، ولكل من خدم وساهم في هذا التقدم.
واعتبر رئيسي الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في 18 يونيو / حزيران بانها كانت مظهراً من مظاهر الديمقراطية الدينية، وقال: في هذه الانتخابات، كان للشعب، رغم كل الاعمال العدائية للأعداء وجميع الظروف والمشاكل الصحية ووباء كورونا، حضوراً رائعا وصنع ملحمة عظيمة، ملحمة خيبت آمال الأعداء وأعطت الأمل للأصدقاء.
وتابع قائلا: في ملحمة 18 يونيو/حزيران، لعب كل الشعب دورًا ويجب الاعراب عن التقدير لكل من شارك في الانتخابات صغارًا وكبارًا من ابناء شعبنا الاعزاء من جميع اللهجات والأعراق والأديان، وخاصة من حث المواطنين على المشاركة وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية، كما أشاد بالقائمين على تنظيم الانتخابات.
*حلّ المشكلات هي رسالة الشعب بالانتخابات
وشدد الرئيس الايراني الجديد على أن رسالة الشعب في الانتخابات الرئاسية هي التغيير والعدالة ومكافحة الفساد والفقر والتمييز، وقال: ان رسالة الشعب في 18 يونيو/حزيران كانت تنفيذ السياسات المعلنة لنظام الجمهورية الإسلامية والاهتمام بالقيم السامية للثورة وصون دماء الشهداء الابرار ووصاياهم القيمة.
وأكد رئيسي أن رسالة الشعب في انتخابات 18 يونيو /حزيران تكمن في ضرورة حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، وقال: هذه كانت الرسائل التي أطلقها الشعب بأصواتهم الانتخابية ودعا الحكومة إلى تحقيق العدالة للشعب ووضع حد للروابط الإدارية الخاطئة والمحسوبية والمناهضة للقيم.
وتابع قائلا: كانت رسالة الشعب هي تغيير الوضع الراهن من حيث الاقتصاد والتضخم الذي بلغ أكثر من 44٪ ونمو السيولة النقدية بنسبة 680٪ في هذه السنوات وتضاعف الديون الحكومية ثلاث مرات منذ 2015 والمشاكل التي أثرت على حياة المواطنين و معالجة عجز الموازنة البالغ 450 ألف مليار تومان، ولا نرى وضعا مناسبا للشعب.
*الوضع الاقتصادي للشعب
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للشعب غير مرضٍ بسبب عداوة الأعداء والمشاكل الداخلية، مضيفا: المشاكل الاقتصادية والثقافية والبطالة والإسكان والقضايا التي يشكو الناس منها لا بد من تغييرها.
واضاف رئيس الجمهورية: أهم شيء كان الاضرار بثقة الشعب أكثر من مستواهم المعيشي، والشعب يريد من الحكومة تعويض هذا الضرر واستعادة هذه الثقة وتقليص المسافة بين الحكومة والشعب، ومن شأن هذه العلاقة بين الشعب والحكومة ان تكون حلا لمشاكل البلاد ومقاومة العدو.
واوضح رئيسي: إن الشعب دعا إلى تغيير في أداء الحكومة الجديدة وهو أمر حتمي ويجب أن يحدث، وقال: هذا التغيير موثق في وثيقة قيمة للغاية، وهو بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، والوثيقة الدائمة لبيان الخطوة الثانية ستوثق أعمالنا، وفي هذه الوثيقة، تم ترسيم كل من الوضع الحالي والوضع المنشود بشكل جيد، وينبغي سد الفجوة بين ما هو موجود وما هو مطلوب، وتحقيق مضمون بيان الخطوة الثانية، في هذا التغيير الضروري، ومن الضروري أن يشارك فيه جميع المثقفين والمواطنين والمهتمين بالامر.
*مراسم إنفاذ الحكم الرئاسي
وبدأت مراسم تنفيذ قائد الثورة الاسلامية، حكم تولي آية الله ابراهيم رئيسي، في حسينية الإمام الخميني (رض).
واقيمت مراسم تنفيذ الحكم، مع رعاية البروتكولات الصحية، وبثّت بشكل مباشر من قنوات الاذاعة والتلفزيون وموقع القائد.
وفي هذه المراسم، قدّم وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، شرحا عن عملية إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية لدورتها الثالثة عشرة في ايران، كما ألقى آية الله محمدي كلبايكاني رئيس مكتب قائد الثورة، نص الحكم بالمصادقة على تصويت الشعب وتنصيب آية الله ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
من ثم ألقى رئيس الجمهورية كلمة، وبعد ذلك استمع الحاضرون الى خطاب قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الامام الخامنئي.
*الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية
ومنذ انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران عام 1979 توالى على رئاسة البلاد 7 رؤساء فيما تبدأ اليوم فترة الرئيس الثامن.
وفي زمن الامام الخميني (رض) اصدر سماحته أحكام تنصيب ابو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي والامام الخامنئي كرؤساء للجمهورية الاسلامية على التوالي، فيما تم في عهد قيادة الامام الخامنئي تنصيب كل من أكبر هاشمي رفسنجاني وسيد محمد خاتمي ومحمود احمدي نجاد وحسن روحاني كرؤساء للبلاد، واليوم تم تنصيب الرئيس الثامن آية الله ابراهيم رئيسي.
تؤكد المادة 110 من الدستور الايراني، أن إمضاء حكم رئاسة الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، هو من وظائف وصلاحيات القائد، فيما ينص قانون الانتخابات الرئاسية ان فترة رئاسة الجمهورية اربع سنوات تبدأ من تاريخ تنفيذ حكم الرئاسة من قبل قائد الثورة الاسلامية.
وآية الله إبراهيم رئيسي هو ثامن رئيس منتخب للجمهورية الإسلامية منذ بداية الثورة، والذي سيتولى رسميا رئاسة البلاد لمدة أربع سنوات بعد ان يؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس 5 أغسطس امام مجلس الشورى الاسلامي.
* أداء اليمين الدستورية
ستلقى مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية الجديد، يوم غد الخميس، مشاركة كبيرة عالمياً، حيث أعلن المتحدث باسم الهيئة الرئاسية للبرلمان الايراني نظام الدين موسوي، ان 115 مسؤولا من 73 بلدا سيشاركون في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد، حيث سيشارك 10 رؤساء و 20 رئيس برلمان و 11 وزير خارجية و 10 وزراء بالاضافة الى مبعوثين خاصين ومساعدي رؤساء برلمانات ورؤساء لجان برلمانية ووفود برلمانية من مختلف بلدان العالم، في مراسم اداء اليمين الدستورية.
من جهته، أعلن سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى باكو عباس موسوي ان وفدا رفيعا من جمهورية آذربيجان سيشارك في مراسم اداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية.
وقال موسوي: إن وفدا آذربيجانيا برئاسة رئيسة المجلس الوطني صاحبة غفاراوا سيشارك في مراسم اداء الرئيس المنتخب آية الله ابراهيم رئيسي لليمين الدستورية يوم الخميس المقبل.
وأضاف: سيضم الوفد الآذربيجاني الضيف مساعد رئيس الوزراء شاهين مصطفى يف ومسؤولين آخرين من بينهم مساعد وزير الخارجية للمشاركة في هذه المراسم، في ضوء أهمية العلاقات بين البلدين الجارين.
كما سيزور وفد رفيع المستوى من إقليم كردستان العراق برئاسة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الايراني المنتخب اليمين الدستورية.
وأعلنت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان العراق، كويستان محمد، أن وفداً رفيع المستوى من إقليم كردستان العراق ، برئاسة بارزاني سيزور الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مراسم تولي إبراهيم رئيسي، مهام منصبه رئيساً جديداً لإيران.
وأضافت محمد، بانها ستكون ضمن الوفد اضافة الى وزير الثقافة والشباب محمد حمة سعيد، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية سفين دزئي، ممثلين عن الأحزاب السياسية المكونة للكابينة الحكومية في إقليم كردستان العراق .
نورنيوز-وكالات