فهم يربطون التوصل الى التفاهم باجراء مباحثات حول موضوعات اقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي بتاتاً، كما انهم رفضوا الغاء الحظر على الاسلحة المتداولة. وهو حظر يناقض قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وكذلك الاتفاق النووي، وهكذا يرفضون أيضاً الغاء الحظر عن اكثر من خمسمائة شخصية حقيقية وحقوقية، كانت ادارة ترامب قد فرضته عليهم، فضلاً عن الكثير من الموضوعات الاخرى، وهذا يدل على ان ادارة جو بايدن تتابع سياسة الضغوط القصوى عبر السبل التي استخدمتها ادارة دونالد ترامب.
ان ما ذكر اعلاه جزء يسير مما لا تزال تعمل به اميركا على الرغم من ان بايدن كان وعد بالعودة الى الاتفاق النووي والعمل بالتعهدات الخاصة به، مما يثبت ان الثقة بأمريكا مستحيلة في كل الاحوال طالما استمرت في سياستها، خاصة وانها ترفض اعطاء ضمانات بعدم تكرار تصرفات الادارة الاميركية السابقة ازاء الاتفاق النووي.
ان الاميركيين ومعهم الاوروبيون يبالغون بشأن نشاطات ايران وتعهداتها النووية ويتهمونها بموضوعات بعيدة عنها كل البعد، بل تنطبق عليهم هم في الواقع، فهم وعلى الاخص الامريكيون يرفضون اختبار المصداقية والذي اجرته الوكالة الدولية غير مرة بخصوص تعهدات ايران، غير ان هؤلاء يرفضون الاعتراف بان جميع المشاكل القائمة سببها تصرفاتهم العدائية والهدامة، ولابد لهم اولاً العمل بجميع تعهداتهم، ويعلموا ان ايران ستبادر الى العمل بتعهداتها بعد قبولهم باختبار مصداقيتهم.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترفض التوصل الى تفاهم يساعد على الغاء العقوبات بالفعل، ولكنها تتحرك بيقظة وذكاء اكثر في ضوء التجارب التي كسبتها سابقاً من تصرفات الاطراف الاخرى.
الوفاق