وكان قد صرّح وزير الخارجية العراقي «فواد حسين»، في مؤتمر صحفي له مع نظيره الأمريكي، قائلا أن بلاده ما تزال بحاجة لدعم القوات الأمريكية!
قوبل هذا الموقف بانتقادات واسعة من قبل مختلف الفصائل العراقية، معتبرةً أنه "يناوئ مصالح" البلاد، كما وصف الناطق باسم حركة النجباء "ناصر الشمري" فؤاد حسين بأنه حامي المصالح الأمريكية في العراق.
يعود هذا الرفض العراق لمواقف "حكومة الكاظمي" تجاه الانسحاب الأمريكي، إلى خمسة أسباب على الأقل:
-أولا: "الارادة الشعبية" تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية خاصة الإرهابيين الأمريكيين من العراق.
-ثانيا: "قرار مجلس النواب العراقي" بطرد المحتل الامريكي لاسيما بعد الجريمة الارهابية بحق "الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس".
-ثالثا: "العبرة المأخوذة من التجربة المريرة لمدة 20 عاما من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان" وضرورة الاعتماد على القدرات المحلية.
-رابعاً: "حقيقة التصرفات الامريكية طوال 18 عاما من التواجد" في العراق، والتي لم تخدم سوى الانقسام، ودعم الإرهاب، وبث الفرقة بين العراق وجيرانه.
-خامساً: "سجل أمريكا الأسود في جميع أنحاء العالم"، إذ أينما وُجدت، قتل وشرّد الملايين من البشر جراء القتل والجريمة.
ما تزال أمريكا تخوض خطّة "التأزيم في المنطقة" كما يتضّح من الوضع الحالي في العراق ولبنان.
بناءا على ذلك، يصرّ الشعب العراقي على الانسحاب الأمريكي ويعتبرونه "مطلباً ثابتاً".
وإن أي تيار أو حكومة تتصرف ضد "إرادة الشعب العراقي" ستفقد بالتأكيد مكانتها الشعبية، وستواجه رفضاً داخلياً كبيرا.
الشعب العراقي سينأى بنفسه عن "المتمسكين بالأمريكيين" من خلال تهميش هذه التيارات الخانعة في الانتخابات القادمة.
نورنيوز-وكالات