في غضون ذلك، أعلن "الرئيس الامريكي ومستشاره للأمن القومي" دعمهما للاضطرابات في كوبا، ودعا لمزيد من الفوضى.
الموقف الأمريكي تجاه كوبا يمكن قراءته من عدة جوانب:
-أمريكا تدعي أنها تتنفس الحرية بينما لها تاريخ حافل بأكثر من "200 عام من العنصرية المنهجية".
-يدّعي بايدن أنه يدعم الشعب الكوبي، لكنه يرفض الردّ على 20 عاما من "احتلال بلاده لأفغانستان".
-لم يتمخّض الوجود الأمريكي في كل من دول "أفغانستان، العراق، لبنان، سوريا ، ليبيا" سوى عن الخراب
-كما تغاضى بايدن عن الاعتراف "بعقود من العقوبات التي تفرضها امريكا ضد كوبا"!، فلم يكن مستعدا حتى لتنفيذ "قرار الأمم المتحدة" برفع العقوبات الاقتصادية عن كوبا.
-علاوة على ذلك، يدعو "الإعلام الغربي" لتأجيج الأوضاع في كوبا تحت ذريعة "دعم الديمقراطية"!
-لم تطرّق وسائل الإعلام هذه الى ضرورة "إنهاء العقوبات" التي تفرضها واشنطن لتحسين الاوضاع في كوبا!
-من خلال التدخل في كوبا، تسعى واشنطن بطبيعة الحال إلى "هزيمة مقاومة" البلاد لعقود ضد "هيمنة النظام الرأسمالي".
دون أدنى شك الأزمة في كوبا وأمريكا اللاتينية هي جزء من "أحجية الفوضى الأمريكية" على الساحة العالمي، هذه هي سياسة التدمير والتخريب التي رفع شعارها "ترامب"، لكن "بايدن" نفذها.
في السياق قال نشطاء أمريكيون، نقلا عن وكالة نوفوستي الروسية: إن إدارة الرئيس جو بايدن تستخدم الجوع كسلاح ضد كوبا، وذلك عن طريق الإبقاء على العقوبات ضد هافانا، الأمر الذي ساهم في تفاقم أزمة الجزيرة الاقتصادية.
وأضافت شيريل لباتش، الرئيسة المشاركة للشبكة الوطنية حول مشاكل كوبا (National Network on Cuba): "تستخدم الولايات المتحدة الجوع، كسلاح وتحذر الحكومة الكوبية من استخدام العنف".
وذكرت لباتش، أن السياسة الأمريكية تجاه كوبا لم تتغير بعد وصول بايدن إلى السلطة. على سبيل المثال، في 90٪ من الحالات، يتم رفض طلبات التأشيرة التي يقدمها الكوبيون.
وقالت مهاجرة كوبية طلبت عدم ذكر اسمها: "هذه أزمة إنسانية. لا توجد توابيت وأمصال كافية لـ 11 مليون شخص. قدمت شركة فايزر لقاحات للحكومة الكوبية لكنها رفضت ذلك".
ووفقا للمخرجة كاثرين مورفي، فإن الوضع الحالي في كوبا هو نتيجة السياسة الأمريكية التي تنتهجها واشنطن منذ 60 عاما. ونوهت بأن الوضع تفاقم هناك بسبب جائحة الفيروس التاجي.
وقالت مورفي، التي تدعو إلى أن تسمح واشنطن بالتحويلات العائلية إلى كوبا: "إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقا باحتياجات الناس في كوبا خلال ظروف الوباء، فلماذا لا تفتح قناة واحدة للدول العائدات المالية إليها؟".
وقال جيمس كاونتس إيرلي، عضو "شبكة حماية الإنسانية" في الولايات المتحدة، إن إدارة بايدن، من خلال الإبقاء على الحظر الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب، دفعت الناس إلى الثورة في كوبا.
وشدد إيرلي، على أنه لا يجوز لبايدن التدخل في شؤون كوبا. وأضاف الناشط أن "كوبا ستدافع عن سيادتها وأراضيها وسلامتها".
نورنيوز