وعقب اعلان وزارة العدل الامريكية، شنّت وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك "ايران انترنشنال" الربيبة للغرب، حملة شعواء على ايران لاتهامها بمحاولة اختطاف الاعلامية المعادية للثورة الاسلامية، وأدّوا عرضاً سخيفاً لإقناع مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن مانرويه لك "ليس مجرد سيناريو فيلم، بل واقع".
في خضمّ هذه الاجواء المشحونة، ادعت الاعلامية "علي نجاد" أن الـ "اف بي اي" أخبرها أن أربعة عملاء استخبارات إيرانيين يتابعون حياتها الشخصية منذ شهور، وأطلعها على صور لما زعمه، لكن لم يوضّح مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي "كيف لم يستطع احتجاز هؤلاء المزعومين خلال هذه الفترة وهم يعيشون الآن في إيران"؟!
للتوضيح بشكل أفضل، قبل أن تُظهر مزاعم "اف بي آي" والاعلامية الاجيرة للغرب القوّة الاستخبارية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فهو يظهر ضعفها الشديد وعدم كفائتها، وهو خير دليل أن امريكا بلغت من اليأس درجة تستطيع معها اللجوء إلى أي وسيلة لتدمير "هيبة" مكتب التحقيقات الفيدرالي، بهدف خداع الرأي العام الايراني.
من جهة؛ وبينما تزعم "علي نجاد" أن مكتب التحقيقات الفدرالي والحكومة الأمريكية يقدران ويحترمان مواطنيهم ويقدّمان لهم الدعم الشامل في جميع أنحاء العالم، لم يفشل جهاز الاستخبارات الامريكي في حماية المواطن الامريكي جمال خاشقجي الذي قطّعه بن سلمان اربا فحسب، إنما وضع غمامة على عينية وتجاهل هول الجريمة التي وقعت للحفاظ على مصالحه الاقتصادية.
الجدير بالملاحظة؛ هو أن الاعلامية علي نجاد تحاول إقناع الملتقين بالوجه الإنساني للإدارة الأمريكية والبشع للجمهورية الاسلامية الايرانية، من خلال مقارنتها، بينما تدحض الإحصاءات الرسمية، هذه الادعاءات حيث يقتل أكثر من 1000 شخص على يد الشرطة الأمريكية كل عام لمجرد لون بشرتهم فقط.
من جهة أخرى؛ تُحاك هذه المؤامرة في سياق سيناريو جديد ضد إيران باسم شخص تكون علاقته بوزارة الخارجية الأمريكية وجهاز المخابرات الأمريكية والكيان الصهيوني واضحة للجميع، حيث نالت في العام 2014، جائزة خاصة للمرأة من "ألفريد موسى" رئيس منظمة الصهيونية «يو.ان.واتش» في جنيف.
بعد فترة وجيزة من حفل توزيع الجوائز، غادر حينها "ألفريد موسى" إلى واشنطن لحضور خطاب نتنياهو ضد الاتفاق النووي، والمنظمة التي يتزعّمها واحدة من أكثر المنظّمات الصهيونية شهرة والتي يعلم بها الجميع في الغرب.
في غضون ذلك، قدّمت الحكومة الأمريكية، في وهم توصيف ما تسميه الحركة المدنية في إيران، السيناريو الوهمي للاختطاف، ولشخصية لا تهم الشعب الايراني لا من قريب ولابعيد، وكثير من المجتمعات النسائية تكره هذه الاعلامية الربيبة للغرب لأسلوبها الاستفزازي والعدائي ضد المرأة الاسلامية في ايران خصوصاً والثقافة الاسلامية عموماً.
تؤكد النساء الإيرانيات أن من يكون دمية في يد بومبيو وترامب وربيب لمن يفرض الحظر ويقتل الشعب الإيراني، بالتأكيد لا يريد الخير والصلاح لأبناء هذا الشعب.
يؤكد الإيرانيون أن أي شخص يلتزم الصمت بشأن الإبادة الجماعية لأطفال السكان الأصليين من قبل الحكومة الكندية أو معاقبة النساء في فرنسا وبعض الدول الأوروبية لارتدائها الحجاب أو قتل النساء أثناء الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق لا يمكن بالتأكيد أن يكون القلق والخائف على حقوق المرأة في ايران.
أوضح هزيمة لهذه الاعلامية المعادية ولغيرها من المناوئين لإرادة الشعب الإيراني كانت واضحة في الانتخابات الرئاسية الايرانية الأخيرة، حيث فشلت حملتهم لمقاطعة الانتخابات فشلاً ذريعاً.
تغامر إدارة بايدن بقبولها مخاطر وتداعيات خوض مثل هذا العرض السخيف، بينما تقف عاجزة علانية عن مواجهة الاستخبارات الإيرانية، وبإقدامها العدائي والتحريضي الجديد، أهدرت واشنطن مصداقية وزارة العدل والشرطة الفيدرالية، ولم يعد لها مصداقية حتى على المعادين للثورة في الغرب، ولا أي تأثير على الرأي العام الايراني.
نورنيوز-وكالات