حتۍ وصل بهم الحد الۍ ذم الاسلام عندما وجدوه حاجزاً منيعاً يقف امامهم.
فالاسلام الحقيقي هو الذي جاء بحقوقها متكامله بدون اي نقصان علۍ مايتناسب ويتناسق مع الحكمة والمصلحة.
فاﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺾ ﺑﻪ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻋﻮاﺻﻢ اﻟﺤﻀﺎﺭﺓ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺷﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻭﺟﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻨﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎً ﻓﻌﻠﻰ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎء ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﺟﺰ ﻭاﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭاﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻤﻨﻘﻄﻊ ﻭﻧﺤﻮﻩ.
ﻭﺇﺫا ﺯﻭﺝ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺑﻮﻫﺎ او من يقوم مقامه ﻓﻼ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ ﻭاﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻤﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮ ﻫﺬا اﻟﺰﻭاﺝ ﺃﻭ ﺗﺒﻄﻠﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﺣﺎﻝ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ.
ﻭﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ اﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ.
ﻭﻟﻬﺎ ﺣﻖ اﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺜﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭﻟﻠﻨﺴﺎء ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻤﺎ اﻛﺘﺴﺒﻦ } ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ}.
ولكن ليس من حقوقها التبرج والاختلاط بالرجال الا للضرورة القصوۍ قال تعالۍ{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولۍ}.
فالشريعة الاسلامية قد اعطت المرأة دستور كامل فيه حقوقها ومايلزمها وبكل انصاف.
واما مايسعا اليہ الغرب من غزو فكري للمراه المسلمة تحت مسمۍ ومسوغ حقوق مرأه اوحضارة اوانفتاح فغير مقبول تماماً جملة وتفصيلا.
اخوتي واخواتي الكرام لا يسعني في هذه العجالة استكمال الموضوع كون المسألة تستقضي تطويل ولكن بختصار شديد علينا ان نرجع الۍ فطر العقول والۍ القرآن الكريم، وان نعمل بما وجهنا الله تعال فيه، وان نرمي كل ماكان مخالف له ولو كان تحت اي شعار او مسما...
بقلم: عبدالكريم عبدالملك الحوثي
نورنيوز