والمعركة الدائرة في محافظتي مأرب والبيضاء حالياً سترسم نهاية التحالف السعودي في اليمن لو انتهت بهزيمته، وهو ما يساعد على تعزيز موقف الجيش اليمني واللجان الشعبية في ميدان الحرب في مواجهة قوات العدوان، خاصة وان لدى اليمن امكانيات دفاعية وهجومية متطورة، أثبت فاعليتها في اكثر من ساحة ومنها في العمق السعودي.
ان العدوان فقد ادارة الحرب التي باتت في يد القوات اليمنية التي أصبحت تملك اليد العليا، وان قوات تحالف العدوان ستدفع ثمناً باهظاً لو ارادت مواصلة غطرستها، فلم يعد امامها سوى القبول بالهزيمة، ومغادرة اليمن باذلال.
على تحالف العدوان ان يعترف بانه واجه شعباً أبياً أبلى بلاء حسناً في الدفاع عن وطنه، وأكد ان لا مكان لقوات العدوان في وطنه، وارادة مثل هذا الشعب لن تنهار، لكونه جزء من محور المقاومة وارادة الامة.
على تحالف العدوان ان يعلم بان الهزيمة في انتظاره ولن ينفعه اللجوء الى استخدام العناصر الارهابية او الاستعانة باميركا او الكيان الصهيوني، وان السبيل الوحيد أمامه ان يعترف بالهزيمة امام شعب عريق. شعب دافع ببسالة عن أرضه واذاق تحالف الغدر والعدوان ومرتزقته الذل والهوان، وسيسجل التاريخ هذا كصفحة ناصعة لليمن وشعبه، وكهزيمة نكراء لدول التحالف التي عجزت عن فرض إرادتها، رغم امتلاكها أحدث المعدات والتجهيزات والامكانيات عسكرياً واقتصادياً.
علي جايجيان
الوفاق