وكانت المفاوضات بين وفود الحكومة والشخصيات والوفد السياسي لحركة طالبان رفيع المستوى، قد انطلقت في طهران يوم امس الاربعاء بكلمة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
وقبل أكثر من شهرين من الموعد الذي حددته واشنطن لإنجاز انسحاب جيش المحتل الأمريكي من أفغانستان في 11 أيلول/سبتمبر، دعا ظريف "شعب أفغانستان وقادتها السياسيين إلى اتخاذ قرارات صعبة لمستقبل بلادهم"، على ما جاء في بيان رسمي.
وتبدي إيران قلقها الشديد من الوضع في أفغانستان المجاورة التي لها حدود مشتركة طويلة معها وهي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ سنوات.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف أسف "للنتائج السلبية لتواصل النزاع في أفغانستان ودعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات".
وكانت قد غادرت كل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي قاعدة باغرام الجوية قرب كابول- مركز القيادة للعمليات ضد طالبان- لتختتم بذلك تدخلا عسكريا مخرباً استمر 20 عاما في هذا البلد، بدأ بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
بالتزامن تشنّ حركة طالبان هجمات على عاصمة ولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان منذ بدء تحرك واسع تشنه على القوات الحكومية فيما يشارف انسحاب القوات الأمريكية من البلاد على نهايته.
وعلى مدى أشهر كانت طالبان تنتشر في محيط عواصم عدة ولايات في مختلف أنحاء البلاد فيما كان مراقبون يتوقعون أن المسلحين ينتظرون استكمال انسحاب القوات الأجنبية قبل أن تأمر بهجوم على مناطق حضرية.
وفي حال سقوط ولاية بادغيس فإن ذلك سيشدد قبضة طالبان على غرب أفغانستان فيما تقدمت قواتها أيضا بعض الشيء في اتجاه مدينة هرات المجاورة قرب الحدود مع إيران.
نورنيوز-وكالات