واكد السفير الايراني لدى لبنان استعداد بلاده مساعدة لبنان في كافة المجالات للخروج من ازمته الراهنة ومنع تهاويه، متى ما طلبت الحكومة اللبنانية ذلك، مشدداً على ان الحصار الامريكي للبنان ينطلق من الدعم الامريكي الشامل للكيان الاسرائيلي ولمصالح وامنه، وابقائه الاقوى في المنطقة، وان تكون له اليد العليا ضد شعوب هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين ايران ولبنان، قال فيروزنيا، في الحقيقة ان العلاقة بين الجمهورية الاسلامية ولبنان هي علاقة امتن واقوى من علاقة دبلوماسية عادية، هي ليست علاقة دبلوماسية عادية بين بلدين، ولا تقتصر على التمثيل الدبلوماسي ووجود السفارات والعلاقات الرسمية بين الحكومتين، العلاقات بين ايران ولبنان لها ميزة خاصة حتى في فترة ما قبل انتصار الثورة الاسلامية، هي اقوى بكثير من اي علاقة عادية.
واضاف، فهناك علاقات تاريخية وعلاقات ثقافية واجتماعية وسياسية متجذرة بين الشعبين، بغض النظر عن الحكومات والظروف الخاصة فان هذه العلاقات العميقة وفي جميع المجالات كانت قائمة بين الشعبين وبين البلدين، اما مصاديق هذه العلاقة التي تشير بوضوح الى هذا الواقع تتمثل بوجود شخصيات مثل الامام موسى الصدروذلك في فترة ما قبل انتصار الثورة الاسلامية، حيث اتي لبنان قادما من ايران ومن مدينة قم، وكان سببا في حدوث تطورات كبيرة، الامام موسى الصدر لم يكن مندوبا عن الحكومة الايرانية، لم يكن ممثلا رسميا لايران، وعندما ياتي الى لبنان يساهم في اهم الاحداث في تلك الحقبة، كما انه لم يكن مؤثرا في طائفة بعينها، فالامام موسى الصدر كان مقبولا من قبل كل ابناء الشعب اللبناني، وهذا ما نتلمسه حتى يومنا هذا.
وتابع، بعد انتصار الثورة الاسلامية، شكل الدعم الايراني للبنان وللمقاومة في لبنان في كافة المجالات احدى اهم اوجه العلاقة بين البلدين، نشكر الله لان المقاومة اليوم في عزة اقتدارها وقوتها، وان الجمهورية الاسلامية تدعمها بكافة الامكانيات ونحن مستمرون في دعمنا للمقاومة في لبنان، وهذه هي احدى ساحات التعاون التاريخي فيما بين البلدين وبين الشعبين، طبعا لازالت الارضية مهيأة لاستمرار هذا التعاون وهناك مجالات اكبر لتعزيز قدرات المقاومة وان دعم ايران للمقاومة سيستمر.
وفي مقابلة مع قناة العالم نوه الى ان لبنان يواجه ظروفا عصيبة سواء ابناء الشعب او الحكومة، نحن وبكافة امكانياتنا وقد اعلنا ذلك رسميا ندعم لبنان، ونقدم كل انواع المساعدة، مساعدات انسانية او اقتصادية في كافة المجالات، ابتداء من موضوع الوقود والبنزين والمازوت والمشتقات النفطية المساعدات الانسانية، المواد الغذائية، المجال الطبي، المشاريع الاقتصادية والهندسية، فاننا نقدم كل الدعم والمساعدة ولن نتوانى عن ذلك، الهدف هو مساعدة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية للخروج من هذا المأزق، وهذا ما قد اعلناه بشكل رسمي، نحن نعتقد ان كل من يستطيع المساعدة كالجهات الدولية وكل من يستطيع المساعدة يجب ان يقف الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، وان يساعد لبنان ان كانت مساعدات انسانية او اقتصادية لتمكين الشعب اللبناني وحكومته من تجاوز هذه الظروف المعقدة والعصيبة.
واضاف، ان مساعداتنا الحالية للبنان وتعاوننا مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية مستمر على قدم وساق، ولم يتوقف يوما ما، لكن بالنسبة لبعض انواع المساعدة ونظرا للظروف الحالية التي نمر بها، اعلنا استعدادنا كجمهورية ايران الاسلامية، اشرتم الى بعض النقاط مثلا موضوع الوقود، البنزين والمازوت والمشتقات النفطية، ايران مستعدة وفي نفس الاطار الذي اشار اليه سماحة السيد حسن نصر الله في اكثر من مناسبة، ان تساعد لبنان نحن جاهزون لذلك، الجمهورية الاسلامية من حيث انتاج البنزين وتصدير البنزين والمشتقات النفطية والمازوت يمكنها مساعدة لبنان، لان هنا البعض يقول بان ايران لا تمتلك البنزين كي تصدره الى الخارج، هذا كلام غير صحيح.
وتابع، نحن مستعدون لتقديم المساعدة في الاطار الذي طرحه الامين العام لحزب الله، طبعا سماحته يهيئ الارضية في الداخل اللبناني، لكن قد نذهب الى علاقة بين القطاعات الخاصة بين البلدين، القرار يعود للحكومة اللبنانية قد لا نحتاج للتعامل مع الحكومة بل ان نتعامل مع القطاع الخاص، او اي جهة اخرى في لبنان فنحن مستعدون لذلك، طبعا نحن كجمهورية ايران الاسلامية لا نريد خلق مشكلة جديدة في لبنان، نسبب احراجات جديدة للبنان، البعض هنا يصور الامر وكأن ايران تريد اجبار لبنان على امر ما، الامر ليس كذلك، نحن نقف الى جانب الشعب اللبناني ولدينا استعداد تام لتقديم المساعدة وتم تهيئة الارضية والمقدمات لذلك للتعاون مع اي طرف لبناني حكوميا كان او من القطاع الخاص لتقديم المساعدات.
نورنيوز/وكالات