واعتبر البيان الذي صدر اليوم الاثنين ان اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين يمثل خرقا واضحا لحقوق الإنسان وانتهاكا صارخا للمقررات الدولية والاعراف الدبلوماسية، مضيفا ان هذا العمل يكشف الوجه الكريه لنظام الهيمنة ومدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن المختطفين هم الجنرال احمد متوسليان الملحق العسكري الايراني، والقائم بالأعمال محسن موسوي، وموظف السفارة الإيرانية تقي رستكار مقدم إضافة إلى مصور وكالة الجمهورية الاسلامية كاظم اخوان الذين مر على اختطافهم نحو أربعين عاما دون أن يعرف بشكل واضح ما إذا كانوا قد استشهدوا أو ما زالوا أحياء.
وأكد بيان لجنة دعم الثورة الإسلامية في فلسطين ان الكيان الصهيوني المعتدي زرع في منطقة غرب آسيا بدعم من الاستكبار العالمي واذنابه في أوروبا والمنطقة، وأن هذا الكيان قائم على العدوان والجريمة والاختطاف والتجاوز على الحقوق المشروعة لمنطقة غرب آسيا ، وها هو الاستكبار ومعه بعض الدول العربية المتخاذلة يجدد دعمه الكامل للكيان الصهيوني ويؤكد عزمه على إتخاذ قرارات غير إنسانية تدعم اعتداءات وجرائم هذا الكيان السفاك.
ودعت اللجنة في بيانها جميع دول وشعوب المنطقة واحرار العالم إلى التكاتف لمواجهة هذا الكيان المعادي للبشرية مشددة على أن الدعم الشامل لمحور المقاومة هو السبيل الوحيد لإنقاذ البشرية من مخالب الكيان الصهيوني ونظام الهيمنة.
من جانبه، اكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الدوحة حميد رضا دهقاني بودة، بان الكيان الصهيوني هو المسؤول عن اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان عام 1982 .
وكتب دهقاني بودة في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الاثنين في الذكرى السنوية لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان: في الخامس من تموز/ يوليو عام 1982 وفي عملية ارهابية واختطاف جرى اسر دبلوماسيي بلادنا السادة القائم بالاعمال محسن موسوي والملحق العسكري احمد متوسليان و(الموظف في السفارة) تقي رستكار مقدم والصحفي كاظم اخوان.
واضاف: انه وفقا للقواعد الدولية فان "اسرائيل" التي كانت تحتل (اجزاء من) لبنان هي المسؤولة عن عملية الاختطاف هذه.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد اصدرت الأحد، بيانا بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاختطاف أربعة دبلوماسيين إيرانيين في لبنان.
وأكدت وزارة الخارجية الايرانية، ان الكيان الصهيوني يتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن اختطاف اربعة دبلوماسيين إيرانيين في لبنان العام 1982، واشارت الى إن هذه القضية مطروحة على أجندة العلاقات الدولية والاقليمية.
وجاء في البيان: في 4 تموز/ يوليو 1982 ، تم اعتراض سيارة أربعة دبلوماسيين إيرانيين هم "سيد محسن موسوي" و "الحاج أحمد متوسليان" و "تقي راستكار مقدم" و "كاظم أخوان" والذين كانوا بحماية الشرطة الدبلوماسية، خلافا للقواعد والمعاهدات الدولية، من قبل مرتزقة مسلحين تابعين للكيان الصهيوني في منطقة "برباره" اللبنانية، واختطاف دبلوماسينا الاعزاء.
واضاف: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية أكدت مرارًا وتكرارًا أن هناك أدلة ووثائق على أن الدبلوماسيين الإيرانيين تم تسليمهم لقوات الاحتلال بعد اعتقالهم غير القانوني ونقلهم بعد ذلك إلى سجون الكيان الصهيوني.
واشار البيان الى انه منذ وقوع هذا الحادث الإرهابي ، اتخذت الجمهورية الإسلامية الايرانية، بالنظر إلى أبعادها الإنسانية والقانونية والسياسية، اجراءات واسعة ووضعت متابعة هذه القضية على أجندة المؤسسات الدولية والإقليمية.
وتابع الخارجية الايرانية: بسبب احتلال الكيان الصهيوني للبنان عام 1982، فان المسؤولية السياسية والقانونية عن اختطاف الدبلوماسيين وهذا العمل الإرهابي تقع على عاتق الكيان الصهيوني وحماته الإرهابيين، وللأسف فإن عدم تحمل مسؤولية الكيان الصهيوني تسببت في بطء عملية اكتشاف حقائق وأبعاد هذه الحادث.
واضاف البيان: نؤكد أن متابعة مصير الدبلوماسيين الايرانيين المختطفين من أولويات وزارة الخارجية على أجندة العلاقات الدبلوماسية مع الجهات الدولية والاقليمية، ومرة أخرى وبالنظر إلى تقرير الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورسالة رئيس وزراء لبنان آنذاك إليه في عام 2008، فإن وزارة الخارجية تحث الأمين العام الحالي والمنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى والمعنية بحقوق الانسان، بما في ذلك الصليب الأحمر، إيلاء اهتمام أكثر جدية بهذه القضية الإنسانية المتعلقة بالمعاهدات الدولية والتي يعترف بها المجتمع الدولي، والاهتمام بحقوق الجمهورية الإسلامية الايرانية وعوائل هؤلاء الأعزاء.
واعرب الخارجية الايرانية في الختام عن شكرها لتعاون لبنان البلد الصديق والشقيق في هذه القضية، كما تدعو السلطات اللبنانية الى اتخاذ قرار جاد بشأن المقترحات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتشكيل لجنة تعاون مشتركة بهدف تنسيق وتوحيد البيانات المتاحة وتوضيح الأبعاد الخفية لهذا الحادث، من اجل اتخاذ إجراءات مشتركة وفعالة في هذه القضية.
نورنيوز/وكالات