وحذّر أوليانوف عقب التوترات الأخيرة بين روسيا وبريطانيا، الدول الغربية من أن اختبار الخطوط الحمراء لروسيا "خطوة خطيرة".
وحذّر ممثل روسيا، بريطانيا ودول غربية أخرى في رسالة على تويتر من تجاوز الخطوط الحمراء.
وتعرضت سفينة بريطانية يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي لقنبلة تحذير روسية وقصفت طائرة مقاتلة روسية بعد اختراق المجال الجوي الروسي في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه بالإضافة إلى إطلاق تحذير على السفينة الحربية الروسية ، قصفت طائرة مقاتلة روسية من طراز Sukhoi-24 المنطقة المحيطة بالسفينة البريطانية. وقال بيان صادر عن الوزارة: "البحرية الملكية البريطانية ، تشوماس ديفندر ، التي كانت تعمل في شمال شرق البحر الأسود ، انتهكت الحدود ودخلت ثلاثة كيلومترات من المياه التي تسيطر عليها روسيا في كيب فولنت".
الجيش الروسي يتزوّد بأقوى سلاح استراتيجي
وفيما تتصاعد الضغوط الغربية ووسط تواصل السياسات العدائية الغربية تجاه موسكو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له أمام خريجي الكليات العسكرية، في 28 يونيو/حزيران 2021، حصول القوات المسلحة الروسية أخيرا على أسلحة متميزة جديدة، منها منظومتا صواريخ "أفانغارد" و"كينجال" فرط الصوتية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الروسية ستحصل قريبا على أسلحة فريدة أخرى منها صاروخ "سارمات" وصاروخ "تسيركون" ومنظومة صواريخ "إس-500" المضادة للإهداف الجوية.
ولفتت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن صاروخ "سارمات" يعتبر أقوى سلاح استراتيجي في النصف الأول من القرن الـ21، وهو صاروخ قادر على حمل 10 رؤوس نووية أو ما يزيد إلى أي مسافة، ويمكنه أن يصل إلى أهدافه عبر القطبين الشمالي والجنوبي. ومن المهم بمكان أن منصات إطلاق صواريخ "سارمات"، وهي منصات مخبأة تحت الأرض، تحميها وسائط حماية نشطة قادرة على اعتراض وتدمير جميع أنواع الصواريخ ذات الرؤوس النووية، أي أن من المسحيل إيقاف صاروخ "سارمات" المنطلق نحو هدفه.
وصاروخ "تسيركون" هو صاروخ فائق السرعة يمكنه أن يطير بسرعة تزيد على 10000 كيلومتر في الساعة إلى مسافة تزيد على 500 كيلومتر، وهو مخصص لمكافحة بوارج العدو ويستطيع أن يدمر جميع أنواع سفن السطح بما فيها حاملات الطائرات. ومن المستحيل اعتراضه بوسائط الدفاع الجوي المتوفرة حاليًا.
ومنظومة صواريخ "إس-500" سلاح فريد من نوعه لا يوجد له مثيل في العالم، وهي قادرة على تدمير جميع أنواع الأهداف الجوية وكذلك الأجهزة الفضائية على ارتفاع يصل إلى 200 كيلومتر.
الدفاع الجوي الروسي يظهر إمكانياته
وعرضت القوات الروسية إمكانيات وسائط الدفاع الجوي خلال التدريب المشترك بين وحدات من القوات الجوية الروسية وقوات الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم.
وكشف مدير جهاز الإعلام التابع للأسطول الروسي في البحر الأسود، أليكسي روليوف، لـ"سبوتنيك" أن التدريب المشترك الذي شاركت فيه طائرات "سو-30إس إم" و"سو-27" و"سو-24" ومروحيات "مي-8" و"كا-27" ووسائط "إس-400" للدفاع الجوي، هدف إلى التثبت من مدى الجاهزية القتالية لوسائط الدفاع الجوي الموجودة في شبه جزيرة القرم.
ومثلت الطائرات المشاركة في التدريب الأهداف التي يجب أن تتعامل معها وسائط الدفاع الجوي. وتم اكتشاف جميع الأهداف وتدميرها إلكترونيًا دون إطلاق الصواريخ.
وجرى التدريب على خلفية المناورات العسكرية المعروفة باسم "سي برييز" التي بدأها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمشاركة وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في 28 يونيو/حزيران 2021، شمال غرب البحر الأسود. ويشارك فيها 5000 عسكري و40 طائرة و32 سفينة حربية من 32 بلدا منها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشار إلى أن مناورات الناتو تشحن الأجواء في المنطقة ويمكن أن تتسبب في اندلاع الحرب الحقيقية في حال واصل حلف الناتو استفزازاته ضد روسيا.
نورنيوز/وكالات