وبحسب موقع "نورنيوز" وبناء على المعلومات التي قدمها قائد حرس الثورة الاسلامية يبدو ان هذه الطائرة هي الطائرة المسيرة "غزة" والتي تم ازاحة الستار عنها مؤخرا بحضور اللواء سلامي وقائد القوة الجوفضائية العميد امير علي حاجي زادة والتي لم يتم الادلاء باي تفاصيل عنها .
النقطة المثيرة في هذا الخصوص هي ان المدى المعلن لهذه الطائرة المسيرة يفوق مدى الطائرات الاستراتيجية الامريكية من طراز اف 35 المصنعة في شركة لوكهيد مارتين . وعلى هذا الاساس وكما قال قائد الثورة الاسلامية قبل فترة بان ايران ستكتفي بمدى دون 5 الاف لصواريخها ولكنها في المجال الجوي لم تضع اي حدود لنفسها وقامت بتصميم وانتاج طائرات هجومية بمديات بعيدة .
حاليا ولاسباب مختلفة من جملتها ، الثمن الزهيد ، قلة المجازفة ، خفتها وعدم رصدها ، تتجه غالبية الدولة المتقدمة نحو الاستثمار في مجال صناعة وتوليد الطائرات الاستراتيجية المسيرة ، وفي هذا المجال فان ايران تعد من اقوى الدول المنتجة للطائرات الاستراتيجية المسيرة .
هذا الامر مهم الى درجة ان الجنرال فرانك ماكينزي قائد ارهابيي سنتكام ( القيادة المركزية للجيش الامريكي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ) قال في كلمة له يوم 20 ابريل الماضي في اجتماع اللجنة العسكرية للكونغرس الامريكي ان ايران تشكل تهديدا يوميا لامريكا وحلفائنا في غرب اسيا ، محذرا من ان استخدام ايران للطائرات المسيرة الصغيرة والمتوسطة في عمليات الرصد والهجوم يعني ان امريكا ولاول مرة منذ الحرب الكورية فقدت افضليتها الجوية اثناء العمليات .
واضاف ماكينزي: ما لم نحصل على شبكة قوية لرصد وتدمير الطائرات المسيرة فان اليد العليا ستكون للمهاجمين .
الاعتراف بالعجز من قبل كبار قادة الجيش الامريكي في مقابل قدرات الطائرة المسيرة التابعة للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية تكشف عن حقيقة ان واشنطن وصلت الى تقييم واقعي عن القدرات الجوية الايرانية ولاشك بان هذا الامر سيعزز من القدرات الردعية الايرانية .
فضلا عن ذلك فان التصريحات الاخيرة لقائد حرس الثورة الاسلامية تكشف عن ان الاستراتيجية الدفاعية الذكية التي اعمدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية رغم الحظر المفروض على قواتها المسلحة منذ اكثر من اربعين عاما ، نجحت في بلورة وتكوين قوة ردعية يعتنى بها بالاعتماد على تكنلوجيتها وكوادرها الوطنية ، يمكنها التصدي بشكل كامل لاي تهديدات محتملة.
نورنيوز