معرف الأخبار : 73082
تاريخ الإفراج : 6/28/2021 7:37:36 PM
افغانستان بحاجة جيرانها

افغانستان بحاجة جيرانها

تشهد الأزمة الأفغانية تصعيداً خطيراً في الأسابيع الأخيرة، لتؤكد أن طالبان لا تلتزم بأي من تعهداتها على خلفية المفاوضات التي اجرتها مع أمريكا في الدوحة ولم يتسرّب منها شيء عن مضمون ما دار فيها بين الجانبين.

ولعل ما تشهده افغانستان يعود الى اتفاق سري بين الجانبين في ضوء نزعة واشنطن الهدامة التي تهدف الى ابقاء الدول التي تغادرها متأزمة.

فأميركا التي أرسلت قواتها العسكرية قبل عشرين عاماً الى افغانستان لم تتحرك كما ادعت لإعادة الهدوء والأمن اليها، بل خاضت أطول حرب لها بدعوى مكافحة الإرهاب تمخضت عن مآسي كثيرة أصابت العوائل والمدنيين الأفغان.

واليوم، وعلى الرغم من عجزها في اعادة الأمن والهدوء الى افغانستان، فإنها تعلم بأن قرارها بالإنسحاب قبل الحادي عشر من سبتمبر سوف يتسبب احتمالاً بخلق فراغ أمني ستستغله طالبان لصالحها وهذا ما تؤكده الوقائع الأخيرة.

ان سياسة امريكا أياً كانت ادارتها جمهورية ام ديمقراطية تهدف الى ابقاء منطقة الشرق الأوسط في ازمات واضطرابات لمصلحتها هي وربيبتها الكيان الصهيوني، وهو ما تؤكده الوقائع التي شهدتها وتشهده هذه المنطقة منذ عقود.

فأمريكا لا تكنّ أي احترام لسيادة الدول الأخرى، وتسعى الى فرض سياساتها ومواقفها عليها من دون اعتراف بالقوانين الدولية، وهي تستخدم المجموعات الارهابية لتحقيق نواياها وفي الوقت ذاته تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

واليوم حيث تختار واشنطن الإنسحاب من افغانستان بفضيحة، فإنها تترك وراءها الدمار والخراب، وما يدعو لبالغ الأسى والأسف هو أن الشعب الأفغاني يتحمل الصعاب والأزمات التي تركتها له واشنطن في حياتهم اليومية، مما يستدعي من دول المنطقة والجوار الى أن تهب لمؤازرته في إعادة بناء وطنه وإعادة ترتيب الأوضاع فيه، اذ أن شعب افغانستان يستنجد بالشعوب الشقيقة والجارة لتهب لمساعدته.


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك