واعتبر رئيس السلطة القضائية رئيس الجمهورية المنتخب آية الله ابراهيم رئيسي، متابعة خطة التطوير في جهاز القضاء من الضرورات، مؤكدا العمل على خفض المسافة بين الوضعين الموجود والمنشود من اجل تسهيل وصول المواطنين الى العدالة.
وخلال مراسم تدشين منجزات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات ومشاريع عمرانية في جهاز القضاء اشاد آية الله رئيسي بجهود جميع المعنيين ببرنامج تحقيق القفزة والتطوير في هذا الجهاز، وقال: ان التطوير يعني معرفة الوضع الموجود والمبادرة لرسم الوضع المنشود وخفض المسافة حد الامكان بينهما بغية تسهيل وصول المواطنين الى العدالة.
واضاف: انه نتيجة لتدشين وتفعيل المشاريع التكنولوجية في جهاز القضاء فقد انخفضت مراجعات المواطنين لدوائر العدل بمقدار 4 ملايين وهو ما من شأنه تسهيل وتسريع وصول المواطنين الى العدالة والحفاظ على كرامتهم حيث يعد هذا الامر من أكثر الاهداف محورية في التحرك نحو السلطة القضائية الذكية.
واعتبر آية الله رئيسي زيادة السرعة والدقة والشفافية بانها من خصائص العمل التكنولوجي، واضاف: ان 70 بالمائة من وثيقة التطوير يأتي في سياق التنمية التكنولوجية وفي الواقع فان وثيقة التطوير هي وثيقة التكنولوجيا الاساس والتي بموجبها يتم تسهيل الوصول الى العدالة من قبل الجميع.
وصرح رئيس جهاز القضاء بان التعاون الالكتروني بين السلطة القضائية وسائر الاجهزة خاصة قوى الامن الداخلي يعد من نتائج واهداف التحرك نحو السلطة القضائية الذكية، واضاف: ان التعاون الالكتروني بين السلطة القضائية وسائر الأجهزة من شأنه الأسراع في تنفيذ الاحكام.
واشار الى اعلان نحو 70 بالمائة من اجمالي 3 ملايين مراجع في استقراء للرأي عن رضاهم تجاه الاجراءات المتخذة في مجال القضاء، وقال: ان المهم جدا لنا ان يعلن المواطنون رضاهم لان هذا الامر من شأنه زيادة الرصيد الاجتماعي.
واوضح بانه تم لغاية الآن تفعيل 43 منظومة ذكية في جهاز القضاء من اجل تعزيز رضى المواطنين، وقال انه سيتم تفعيل منظومات اخرى في هذا المجال حتى نهاية العام.
* التكهنات حول أعضاء الحكومة غير مقبولة
واعتبر رئيس الجمهورية المنتخب التكهنات بشأن أعضاء الحكومة القادمة التي أعلنت عنها بعض وسائل الإعلام بانها ليست دقيقة وقد تسبب مشاكل لاحقاً.
وقال رئيسي، في حوار مع التلفزيون الايراني الجمعة، بجوار مرقد "الامام الرضا" عليه السلام في مدينة مشهد المقدسة: إذا كان لدى الأصدقاء اقتراح فعليهم تقديمه من خلال منظومة سيتم تفعيلها لاحقاً، والتي سيتم عبرها نقل الآراء والهواجس وسنولي اهتماما بكل وجهات النظر المتعلقة بأعضاء مجلس الوزراء، وخاصة المقترحات الصحيحة.
وتابع: الاساس في الحكومة الجديدة هو التعاون مع كل من يعمل في مختلف أقسام الحكومة الحالية، بشرط التركيز على هموم الشعب واحترام كرامة المواطنين وايجاد حلول لمشاكلهم، وفي هذه الحالة يمكن أن يكونوا شركاء مع الحكومة الجديدة.
*جدارة الأشخاص
وأكد الرئيس المنتخب: الكفاءة، ومكافحة الفساد، والروح الثورية، والشعبية، والجدارة هي أساس عملنا في اختيار المسؤولين والتعاون معهم، وجدارة الأشخاص هي التي تكتسب الاهمية، وليس الانتماء للاحزاب والجماعات السياسية.
ونوه الى انه قام، خلال فترة الانتخابات، بعقد لقاءات مع مختلف الشرائح الاجتماعية ومنهم الطلاب في جامعة طهران رغم أن عددًا أقل من المرشحين عقدوا مثل هذه الاجتماعات ، وقال: نعتزم الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات في الحكومة الجديدة.
وصرح بان توفير فرص العمل ومكافحة كورونا يعدان من اهم هواجسه في الحكومة القادمة وكذلك توفير وبناء الوحدات السكنية وايجاد نظام اداري سليم.
*حزب العمال البرازيلي يهنئ رئيسي
في سياق آخر، هنّأ حزب العمال البرازيلي، في رسالة وجهها، الى السيد إبراهيم رئيسي، بفوزه في الانتخابات الرئاسية الـ13 للجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنيا له التوفيق.
حزب العمال البرازيلي، ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد ومسقط رأس الرئيس البرازيلي السابق "لويس إيناسيو لولا داسيلفا"، أعرب في برقية التهنئة عن تمنياته بالنجاح للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران.
وجاء في الرسالة: سنقف جنبا الى جنب لبناء عالم متعدد الأقطاب وأكثر تلاحما في مواجهة الصعاب حيث تتساوى جميع الشعوب في احترام المنظمات الدولية والقانون الدولي.
يضم حزب العمال البرازيلي، أكبر حزب يساري في أمريكا اللاتينية، أكبر عدد من أعضاء البرلمان، ويعد لولا دا سيلفا، الشخصية الأبرز في الحزب، حاليا المرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية البرازيلية 2022.
على صعيد آخر، التقى وزير الامن محمود علوي، وعدد من مساعديه الرئيس المنتخب آية الله ابراهيم رئيسي، وقدم له تقريرا عن اداء الوزارة.
وخلال اللقاء الذي جرى يوم السبت، هنأ وزير الامن لمناسبة فوز آية الله رئيسي في انتخابات الرئاسة وتمنى لسماحته وللحكومة القادمة النجاح في اداء المهام. كما قدّم الوزير علوي تقريرا للرئيس المنتخب حول اجراءات واداء وزارة الامن.
من جانبه، وجّه آية الله رئيسي الشكر لوزير الامن ومساعديه لتهنئتهم له لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة، واعتبر وزارة الامن بانها ليست متعلقة بالحكومات بل بالدولة والثورة الاسلامية، مؤكدا دورها المهم في كشف واقتلاع جذور الارضيات المؤدية الى الفساد في البلاد.
نورنيوز/وكالات