حيث قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الثلاثاء: ان اتفاقات بالخطوط العريضة تم التوصل إليها حول الموضوعات الخلافية الرئيسية في محادثات فيينا بشأن الملف النووي الايراني.
وأضاف ربيعي: ان قرار ايران بشان الاتفاق لاعلاقة له بالسياسة الداخلية ونتائج الانتخابات.
وحول ما اذا كانت حكومة روحاني ستنهي محادثات فيينا في فترتها المتبقية أم ستوكلها الى الحكومة القادمة قال ربيعي ان هذا الامر يرتبط بمتغيرات اخرى ومن بينها قبول امريكا بوجهات النظر الايرانية.
واضاف ربيعي: لقد أكدنا مرارا ان مفاوضات احياء الاتفاق النووي لايرتبط بالسياسة الداخلية للبلاد ونتائج الانتخابات، بل تجري في اطار السياسات العامة للبلاد طبقا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية والجهات العليا.
واوضح ان الحكومة آلت على نفسها ان تمضي في المفاوضات على اساس تأمين الحد الاعلى من المصالح الوطنية ، وبالتالي اذا التزمت امريكا بتعهداتها فإن الحكومة الحالية ستتخذ الخطوة القادمة بالتنسيق مع الجهات العليا ولن تنتظر تشكيل الحكومة القادمة.
وتابع ربيعي، قائلا: لقد تم التوافق بين الطرفين بشأن الخلافات المهمة ، وتم اعداد الوثائق اللازمة ودونت نصوص واضحة من قبل جميع لجان التفاوض ، وما تبقى فإنه بحاجة الى قرار سياسي اكثر من حاجته الى التفاوض ، واذا تم ذلك يكون من غير المستبعد ان ندخل المرحلة النهائية للاتفاق.
من جانب آخر، انتقد ربيعي تصريحات وزارة الخارجية الامريكية بشان الانتخابات الايرانية معتبرا انها تدخل في الشان الداخلي للبلاد وانتهاك للقوانين الدولية ، ومن هنا ندين ونستنكر هذه التصريحات .
واعتبر ربيعي ان امريكا ليست في وضع يؤهلها لإبداء الرأي في نتائج الانتخابات في ايران أو اي بلد آخر، مشيرا الى ان جميع الشعوب اليوم تعلم ان الديمقراطية الامريكية التي يُزوّقونها ويروّجون لها مليئة بالخلل ومشحونة بالتعصب.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة، إقامة الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب فيها بانها كانت "لا" كبيرة ضد المقاطعين، لافتا الى ان بعض المروجين لمقاطعة الانتخابات هم امتداد لمخططي الحظر الاقتصادي على ايران تحت لواء "الضغوط القصوى" والذين جاؤوا الى الساحة بقناع آخر لكنهم فشلوا هذه المرة ايضا.
وقال ربيعي: رغم ان الحكومة الثانية عشرة (الحالية) جعلت جدار الحظر على اعتاب الكسر والانهيار الا ان تداعيات الحظر تبقى اعواما ملقية بظلالها في المجتمع.
واعتبر العبور من الظروف الصعبة والتغلب على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية البنيوية في البلاد ومواجهة المشاكل المترافقة مع الحظر وكورونا بانها بحاجة الى تظافر الجهود ووقوف جميع السلطات والمؤسسات الى جانب بعضها بعضا واضاف: ان من الضروري وقوف جميع الاجنحة السياسية والمؤسسات المسؤولة وحتى المؤسسات الاعلامية معا لمواجهة العقبات التي تعرقل نجاح الحكومة في تخطي المشاكل المتعددة الناجمة عن الحظر الظالم وضغوط كورونا الاقتصادية والاجتماعية.
واضاف: المتوقع ان تقوم التيارات السياسية التي لم تدعم المرشح الفائز في الانتخابات بالوقوف الى جانب الحكومة برؤية مستقبلية بعيدة النظر، كما ان الرئيس المنتخب سيصبح قريبا رئيسا لجميع الايرانيين بكل توجهاتهم واذواقهم.
وقال ربيعي: ان إقامة الانتخابات ومشاركة الشعب فيها هي في الواقع "لا" كبيرة ضد المقاطعين. بعض المروجين لمقاطعة الانتخابات كانوا امتدادا لمخططي الحظر الاقتصادي على ايران تحت لواء "الضغوط القصوى" حيث جاؤوا الى الساحة بقناع آخر هذه المرة لكنهم فشلوا ايضا.
واشار الى الدعايات السلبية التي يروج لها المعارضون الدائمون لايران ضد الانتخابات ومستقبل ايران والرئيس المنتخب واضاف: انني وفي ضوء معرفتي وخبراتي ازاء منتخب الشعب ومثلما صرح في حملته الانتخابية فانه سيعتمد سياسة التعاون والتعاطي والواقعية والعملانية والمصلحة والايمان بالعدالة والعقل الجمعي في برنامج عمل حكومته.
واشار ربيعي الى لقاء روحاني مع الرئيس المنتخب واعلانه استعداد الحكومة لتقديم المعلومات اللازمة للحكومة القادمة خلال الفترة الانتقالية ولفت الى انه جرى البحث حول أهم قضايا ومشاكل البلاد الراهنة فضلا عن كيفية مواصلة عمل وبرنامج الفريق النووي الايراني المفاوض في فيينا واضاف: ان السيد ظريف التقى ايضا الرئيس المنتخب وكذلك اجتمع عراقجي إليه.
نورنيوز/وكالات