ولكن من جاء محل نتنياهو، ليس بأفضل منه في التعاطي مع القضية الفلسطينية، اذ ان النزعة الصهيونية راسخة في هؤلاء طوال الفترة التي مرت على زرع هذا الكيان في فلسطين، ولابد للفصائل الفلسطينية ان تحذره ايضا كما كانت مع امثاله الذين سبقوه دون استثناء.
وقد لا يبقى نفتالي بينيت زعيم حزب (يمينا) في منصبه كثيرا نظرا لان المفاسد والجرائم المتجذرة في الكيان الصهيوني التي أطاحت بنتنياهو باسوأ شكل لن تترك بينيت لحظة واحدة الى ان يسقط بدوره.
والملفت ان الحكومة الجديدة التي حازت على ثقة مهزوزة من الكنيست، لن تكون كما يريدها الاحتلال قوية وستكون مجبرة على السير على خطى حكومة نتنياهو في الكثير من الموضوعات سيما في سياسة التهجير والتهويد والسطو على اراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات، فالاحتلال الصهيوني تحكمه منظومة عسكرية وأمنية لا تتوقف لحظة عن ممارسة الارهاب والاجرام، مما يستدعي الوقوف بوجهه بكل اقتدار.
ان الحكومة الصهيونية الجديدة هي امتداد لحكومات سابقة قدمت اختبارها في معاداة القضية الفلسطينية، ولابد للمجتمع الدولي ان يرفض التعامل معها ما دامت ترفض الحق الفلسطيني، لهذا فان سياسة الحكومة الصهيونية الجديدة لن تختلف عن التي سبقتها وان لم تكن بالاسوأ، وقد كشف نفتالي بينيت عن الخطوط العريضة لخريطة حكومته والتي دلت على انها لن تختلف كثيراً عن حكومة سلفه، في الكثير من القضايا ولن تجري تغييرات كبرى. وسيكون العالم بالتأكيد أفضل من دون الكيان الصهيوني.
الوفاق