واعلن غريب ابادي في هذا الاجتماع، موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية من التقرير الاخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول "التاكد من صدقية تنفيذ الاتفاق النووي".
وصرح السفير الايراني : لم يظهر بعد ان امريكا تمتلك ارادة وافية، او انها مستعدة للتخلي عن ادمانها في اللجوء الى الاجراءات الاحادية القسرية والامتثال الى القانون الدولي وتنفيذ التزامتها لرفع الحظر بنحو تام ومؤثر واتخاذ قرارات صعبة وضرورية في هذا الخصوص، من عدمه؟
ولفت، بان مبدا الغاء الحظر والاثار المترتبة عليه وفق الاتفاق النووي، يشكل الركيزة الاسياسية لموافقة ايران على توقيع هذا الاتفاق، لكن انتهاكات الولايات المتحدة افشلت قسما كبيرا من الاتفاق وجعلته عديم الجدوى.
واشار الى الخطوات التعليقية التي اتخذتها ايران فيما يخص تعهداتها المنصوصة داخل الاتفاق النووي، بعد مضي عام كامل على انسحاب امريكا من الاتفاق؛ مؤكدا انه في ظل هذه الظروف ايضا كان مسموحا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تواصل اجراءاتها الرقابية في ايران؛ الامر الذي تم الاعتراف به تحت عنوان "التعاون الاستثنائي" وسط جائحة كورونا ايضا.
كما نوه غريب ابادى الى "قانون الاجراء الستراتيجي لرفع الحظر" الذي صادق عليه البرلمان الايراني في 2 كانون الاول / ديسمبر 2020، وذلك بعد مضي نحو عامين ونصف العام على الحظر الاقتصادي الامريكي ضد البلاد وتقاعس الترويكا الاوروبية من اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تعهداتها المدرجة في الاتفاق النووي؛ مبينا ان هذا القانون يكلف الحكومة في حال ان واصلت الاطراف الاخرى عدم تنفيذ التزاماتها بعد مرور شهرين من تاريخه، ان توقف تعاونها خارج اطار اتفاق الضمانات، بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الاضافي.
وردا على مطالب الوفود التي دعت الى تخلي طهران عن اجراءاتها التعويضية، قال : لا تتوقعوا من ايران التي تقبع تحت الحظر الاحادي الجائر ان تواصل الامتثال الى تعهداتها في اطار الاتفاق النووي؛ ان اجراءاتنا قانونية بامتياز ومتوائمة مع بنود الاتفاق ومصالحنا، وجاءت ردا على انتهاكات امريكا والاتحاد الاوروبي والثلاثي (البريطاني الفر نسي الالماني).
ملتزمون بالاتفاق النووي مع ايران
وقالت الترويكا الاوروبية (المانيا وبريطانيا وفرنسا) أنها ماتزال ملتزمة بالاتفاق النووي مع ايران.
وفي بيان صادر عن هذه البلدان عقب اختتام اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعربت عن قلقها حيال تقليص ايران التزاماتها في الاتفاق النووي لكنها لم تذكر نكثها للعهود المصرح بها في الاتفاق.
وادعت هذه البلدان التزامها ببرنامج العمل المشترك (الاتفاق النووي)، موضحة: "إنه في حال تنفيذ الاتفاق بشكل كامل فإنه يصب في سياق مصالح جميع الاطراف".
ودعت الترويكا الاوروبية ايران الى ايقاف الاجراءات المتعارضة مع الاتفاق النووي ومنح فرصة دبلوماسية للحوار الجاري في فيينا والعودة الى الالتزام بالاتفاق النووي على حد وصفها.
نورنيوز-وكالات