معرف الأخبار : 70391
تاريخ الإفراج : 6/8/2021 11:31:33 PM
لبنان: قناة المنار شعلة لن تنطفىء

لبنان: قناة المنار شعلة لن تنطفىء

لندن - د. أحمد الزين- في الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس وإنطلاق قناة المنار اللبنانية في فضاء الإعلام المقاوم، نوجّه لطاقمها وادارتها كل التحايا والمحبة لمسيرتها الفريدة وادوارها الرائدة.. وهي الناطقة بصوت الحق والصدق وبوضوح الحقيقة، والمدافعة عن حقوق الضعفاء والمستضعفين والمظلومين أينما كانوا، والمساندة لقضايا الشعوب المضطهدة في كل بقعة من بقاع العالم.. والداعمة للمقاومة ومحور الممانعة، وظهيرا ونصيرا للمقاومين الشرفاء والاحرار.

والمنار هي منارة وطنية ثقافية إنسانية حضارية تتكامل مع الوظيفة المعنوية من وجود لبنان في تقديم رسالة الإيمان والتعايش وإحترام الانسان.. لبنان المتنوع ثقافيا ودينيا وسياسيا، وكينونته المتميزة الذي يدعم حرية الكلمة والتعبير والفكر الحر وحرية الطباعة ونشر الكتب المتنوعة.. لبنان الحرية والديمقراطية حاضن للصحافيين والاعلاميين العرب والناشطين المبعدين والمعارضين، وملاذ ومقرّ لقنوات وإعلام حركات المعارضة، حيث يضمن دستوره حرية التعبير وحرية الفرد بالتعبير عن آرائه شفويا ً أو كتابيا، وحرية الصحافة، وحرية التجمع، وحرية تكوين الجمعيات، واحترام الرأي والرأي الاخر  المختلف.

والمنار هي مصباح وفنار، ومنبر ومسار لرفع كل صوت مظلوم غير مسموع رأيه، ولإيصال كل صرخة مواطن مغبون حقه.. وهي قدوة ومثال الاعلام الحرّ  الصادق الهادف في عالمنا العربي. والمنار  شعلة تدور في فلك حرية الصحافة والاعلام والقنوات الفضائية التي تمتاز بالمصداقية والمهنية في بثّ الكلمة الحرّة، والاحتراف في استقصاء الخبر اليقين والمعلومة الصادقة، ونقل الواقع كما هو، ونشر الصورة الحيّة، من اجل إظهار الحق وتبيين الحقيقة الناصعة.

وعقيدة المنار بمراسليها ومصوريها ومذيعيها ومقدمي برامجها وشهدائها، ومهنيتها بالصوت والكلمة والصورة والكاميرا، وحرفيتها بتوثيق المشاهد ونقل الحدث من أرض الواقع، هي حليفة وشريكة بفرحة التحرير ولذة الانتصار  جنبا الى جنب مع تضحيات حركات المقاومة التي هزمت "الإرهاب الوهابي التكفيري" في لبنان وسوريا والعراق.. وهزمت "العدو الاسرائيلي" المتغطرس المحتل للاراضي العربية والفلسطينية، وحققت الكثير من الإنجازات والانتصارات على طريق التحرير، واعادت العزة والكرامة للعرب والمسلمين، ورفعت رؤوسهم عاليا في الهيئات والمحافل الدولية.

والمنار كانت ولا تزال "البندقية الاعلامية" التي واجهت ”الارهاب الاعلامي والفكري“ من قبل انطمة التطبيع العربية والخليجية وعلى رأسها النظام السعودي الذين ينتهكون حقوق الانسان والمرأة في بلدانهم ودول الجوار، وشن الحروب على اليمن وشعوب المنطقة، ثم يمارسون سياسة كمّ الأفواه وقمع كل صوت وقناة ناطقة بالحق وكل ناشط وإعلامي من اجل طمس حقيقة إجرامهم وإرهابهم.. ويستخدمون نفوذهم وأموالهم كوسيلة ضغط سياسية لتوسيع الفجوة بين المقاومة وجمهورها وبيئتها الحاضنة، وإثارة النعرات والفتن الطائفية والمذهبية بين اتباع الدين الواحد. وقد شهدنا لسنوات خلت كيف استهدفوا لبنان بالارهاب التكفيري، وأصدروا قرارات ظالمة بحجب قناة المنار من البثّ الفضائي عبر الاقمار الاصطناعية العربية، مما يكشف عن مدى التعصب والحقد الدفين والكراهية والعدوانية الذي يكنّوه ضد شعوب المقاومة والمنطقة، ولكل صوت  واعلام حرّ في عالمنا العربي والإسلامي.. وهم لا يزالون يسخّرون المال البترودولار لشراء وبيع الاقلام والضمائر والذمم في سوق النخاسة والسياسة.. ويخططون دسائسا ومكرا وشرا وعدوانا.. ويطلقون سلاح الوعيد والتهديد والترهيب للاعلام المقاوم والاعلاميين الشرفاء تهدف الى "عرقلة متعمدة“ لمنبر قناة المنار وخصوصيته الاعلامية  وميزته الفريدة.. وبالتالي فانها ترمي الى استهداف الديمقراطيات وتهديد الحريات في لبنان والوطن العربي، في محاولات يائسة لعل يتحوّل الإعلام المقاوم الشريف المهني المتطور الى إعلام رخيص مشابه لإعلام النظام العربي الرجعي الخياني: اعلاما احاديا قاصرا،  فارغا في محتواه، وظيفته فقط تمجيد شخصانية الحاكم والملك والامير العربي وحاشيتهم.. وتقديم الاخبار الكاذبة والمفبركة وتزييف الحقائق وطمسها، ودسّ السمّ بالعسل، وترويج الاضاليل والتدليس واللبس، وبث الإشاعات ونسج قصص الخيال وتفسير الاحلام والاساطير والبدع والخرافات والفتاوى الشاذة المنحرفة..

ختاما، يحضرني في هذا المقام كلام  الامام موسى الصدر الذي قال: "سيفنا: كلمتنا، قوّتنا: حسن نيّتنا، صراحتنا: لسان حقنا". فالكلمة سلاح، لان إنتاج العقول أبقى وأقوى من إنتاج الحقول، وإنّ وحدة كلمتنا وتماسك إعلامنا هما سرّ قوتنا وانتصارنا.. وقد أثبتت التجارب بان "الكلمة أمضى من الرصاص على الطغاة"، و"لولا المنار لضاع الانتصار وربح الغزاة"..

كل عام والمنار في تقدم وازدهار.. وعطاؤها في تصاعد واستمرار.. والحق في انتصار تلو الانتصار..


نورنيوز-وكالات
الكلمات الدالة
لبنانالمنارتنطفىءشعلة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك