وفي تصريحه الاثنين، قال عراقجي الذي يقود الوفد الايراني الى مفاوضات فيينا : انني لا اتوقع التوصل الى النتائج في هذه الجولة؛ مبينا ان "المفاوضات معقدة للغاية ونحن بلغنا القضايا الرئيسية فيما يخص الخلافات، وباعتقادي نحن حققنا لحد الان تقدما جيدا وانتهجنا مسارا جيدا ايضا".
واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني : نحن بلغنا حاليا المرحلة التي يمكن فيها مناقشة الخلافات البارزة، وقد صيغت النصوص والقسم الاكبر منها اصبح جاهزا لكن القضايا الخلافية لاتزال قيد الدراسة.
وحول الاجتماع الثلاثي الذي عقده مع الوفدين الروسي والصيني اليوم، اكد ان هناك تنسيق جيد بين الدول الثلاث؛ كما نوه الى المباحثات الرباعية التي جمعته بالترويكا الاوروبية واجتماعات الخبراء التي لاتزال متواصلة في فيينا.
وصرح رئيس الوفد الايراني المفاوض : نحن سنواصل العمل خلال اليومين او الايام الثلاثة القادمة؛ لكنه استبعد ان تنتهي المفاوضات في هذه الجولة.
علما ان اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، التي كانت قد بدات في 2 ابريل 2021 بالعاصمة النمساوية فيينا بمشاركة ايران ومجموعة 4+1 الدولية، تمر بجولتها الخامسة حاليا.
*اتفاق المراقبة النووية
الى ذلك اعلن سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي بان مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي وجّه رسالة الى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وقال غريب آبادي في تصريح للصحفيين مساء الاثنين: انه تمت الاشارة في هذه الرسالة التي تعد في الواقع ردا على رسالة الاسبوع الماضي التي وجهها اليه غروسي والتي جاء جزء قصير منها في التقرير الاخير لمدير عام الوكالة، الى المحادثات الهاتفية بين الطرفين حول مصير التفاهم الفني المشترك الذي انتهى موعده في 24 ايار/مايو.
واضاف: مثلما قلت فان ايران قررت هذه المرة عدم تمديد التفاهم الفني المشترك لكنها اعتزمت تسجيل المعطيات والاحتفاظ بها لفترة شهر آخر بهدف تمهيد فرصة اكبر للتقدم وايصال المفاوضات الفنية بين ايران والوكالة الذرية الى النتيجة اللازمة.
واوضح سفير ومندوب ايران ان الرسالة تطرقت كذلك الى التعاطي القائم بين ايران والوكالة الذرية في مجال اجراءات الضمان وجاء فيها: ان ايران بذلت اقصى جهودها في التعاون مع الوكالة باسلوب مضاميني مع تقديم توضيحات وردود ضرورية. نحن نرحب باستعداد الوكالة للتعاطي الفاعل والمركّز مع ايران بهدف حل وتسوية عدد من قضايا اتفاق الضمانات بلا تاخير ونتوقع بصورة جادة بان يؤدي هذا التعاطي المتبادل الى نتيجة عملية في هذا المجال على وجه السرعة.
وصرح غريب آبادي، بشان التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تنفيذ الاتفاق النووي، بان التقرير يبين تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب الايراني.
وقال غريب آبادي، بان تقرير الوكالة الذرية تم اعداده في ظل توقف الاجراءات الطوعية والخارجة عن اطار اتفاق الضمانات من قبل ايران منذ 23 شباط/فبراير الماضي.
واضاف: ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح في هذا التقرير بان انشطة التحقق والمراقبة من قبل الوكالة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، قد تاثرت بقرار ايران وقف تنفيذ الالتزامات النووية في اطار الاتفاق النووي والتي تشمل البروتوكول الاضافي.
وتابع غريب آبادي: ان ما قامت به ايران ياتي في اطار تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب.
وقال: ان هذا التقرير يبين جيدا تنفيذ القرار الصادر عن ايران في 23 شباط.
وختم غريب غريب آبادي تصريحه بالقول: ان الاحصائيات والارقام المذكورة في التقرير حول نصب اجهزة الطرد المركزي او مخزون اليورانيوم المخصب، اما انها جاءت على اساس تقديرات الوكالة او في اطار عمليات التحقق لاتفاق الضمانات ولا علاقة لها باجراءات خارج اطار اتفاق الضمانات.
نورنيوز-وكالات