ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم التجاري منذ يوم الثلاثاء الحادي عشر من الشهر الجاري ويمنع إدخال البضائع والمواد التموينية واحتياجات أهالي القطاع تحت حجج واهية.
كما تمنع سلطات الاحتلال إدخال المحروقات من سولار وبنزين وغاز، إضافةً إلى منع ضخ السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ما تسبب في نقص الكهرباء الحاد على القطاعات الحيوية في غزة، ومن بينها القطاع الصحي والمستشفيات وقطاع الصرف الصحي.
و اضطرت بعض البلديات أمس الأحد إلى تصريف المياه العادمة بدون معالجة إلى البيئة وإلى مياه البحر وهو ما يشكل خطرا على حياة المواطنين والبيئة البحرية.
إصابة مستوطن بعملية طعن في غلاف غزة
الى ذلك قالت وسائل إعلام تابعة الاحتلال، إن الجيش أطلق النار على فلسطيني "مسلح" بحسب المصادر، وصل أشكول في مستوطنات "غلاف غزة"، بعد أن تسلل عبر الحدود من قطاع غزة.
وأوضحت القناة الـ "7" العبرية: "تحييد شاب بدعوى محاولته تنفيذ عملية داخل التجمع الاستيطاني أشكول على حدود غزة، والطلب من المستوطنين التزام منازلهم".
وأضافت القناة أن "إسرائيليًا أصيب بجراح طفيفة جراء عملية الطعن في مستوطنة أشكول على حدود غزة". وذكر الصحفي الإسرائيلي ألموغ بيكر، في "خبر أولي" أن ما جرى "محاولة هجوم في أشكول بغلاف غزة.
يبدو هناك مسلحين في المكان، طلب من سكان المستوطنات التزام المنازل". وأفاد موقع "بيتخون شوتيف"، بأن "الحدث تحت سيطرة الجيش، إطلاق النار على مسلح تسلل إلى إحدى مستوطنات أشكول".
وبيّنت قناة "كان": "إطلاق النار تجاه شاب فلسطيني في مستوطنة "أشكول" بزعم محاولته تنفيذ عملية فدائية". ونوهت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "التوثيق الأولي للحدث الأمني في أشكول: مشتبه به دخل إلى المستوطنة يحمل سكينًا ولم تقع إصابات".
ونوه موقع "مفزاك درومي": "الحدث الأمني في أشكول هو محاولة طعن من فلسطيني تسلل من غزة نحو منطقة سديه أبراهام شمال شرق كرم أبو سالم، تم اعتقاله".
المقاومة اليوم أصبحت أمل الأمة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد، مساء يوم الأحد: "الحمد لله الذي أعزنا بكتائب القسام، وجعلها سيفا مسلطاً على بني صهيون، ودرعاً حامياً لأقصانا وقدسنا وأرضنا".
وأضاف حماد خلال مهرجان تكريم أهالي الشهداء شمال قطاع غزة: "نبرق التحية لأهلنا في قطاع غزة الصامدين وأهلنا في القدس والشيخ جراح الذي يدافعون عن المسجد الأقصى ولأهلنا في اللد وفي كافة مدننا المحتلة".
وتابع: "نبرق التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم ونخص بالشكر دولة تركيا قيادةً وشعبًا، ونتقدم بالشكر لإخواننا في مصر وقطر والكويت وإيران على ما قدموه من دعم.
وأردف إنّ "عدت يا نتنياهو عدنا، ولدينا من الشباب أقسموا على مواصلة طريق النصر والتحرير"، مضيفاً "مصانعنا وورشنا عادت للعمل لتنتج آلاف الصواريخ لتدك عنجهية نتنياهو في القدس وتل أبيب".
وأكّد على أنّ المقاومة اليوم أصبحت أمل الأمة في التحرير وطرد الاحتلال، والشعوب العربية والإسلامية لازالت حية، مشدداً على أن الشهداء هم تيجاننا اليوم، ونقول ونحن نودعهم لقد أخزى الله الاحتلال ولم يحقق له ما أراد.
واستطرد: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام مماطلة الاحتلال في فتح المعابر وتعطيل الأعمار، فأيدينا ما زالت على الزناد، وصواريخنا جاهزة في المرابض، مشيراً إلى أن العدو حاول تسويق صورة نصره بقتل الأطفال وتدمير البيوت والمصانع والمزارع والمنشآت. وزاد قائلاً: "من أعظم تجليات معركة "سيف القدس" وحدة الموقف الفلسطيني السياسي والعسكري تحت مظلة المقاومة".
وأوضح أن المقاومة استطاعت فرض معادلات اشتباك جديدة وكسر هيبة الاحتلال، وكل ما دمره الاحتلال في غزة سنعيد بناءه رغمًا عن أنفه بقوتنا وصلابة مقاومتنا، ولن نقبل المقايضة في ملف الإعمار.
عكرمة صبري: الاحتلال ينتقم من المقدسيين
كما أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، عكرمة صبري، أن حملات الإبعاد الجماعية عن المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي إجراءات انتقامية خاصة بعد فشلهم في معركة "سيف القدس".
وشدد صبري في تصريحات وصل نسخة عنها، "فلسطين أون لاين"، اليوم الأحد، على أن هذه سياسة انتقامية تتعارض مع قوانين العالم والأعراف الدولية، وتتعارض مع حرية العبادة، وأنه لا يوجد دولة في العالم تتبع سياسة الإبعاد عن أماكن العبادة سوى سلطات الاحتلال".
وقال إن قرارات الإبعاد تهدف لإفساح المجال أمام المستوطنين لاقتحام الأقصى. وأضاف صبري، أن الإجراءات الاحتلالية منذ عام 1967 تهدف للهيمنة على المسجد الأقصى وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني.
ودعا صبري إلى ضرورة تكثيف التواجد وشد الرحال إلى الأقصى، لإفشال سياسة إبعاد الناس وتنفيرهم وتخويفهم وإرهابهم. وبين أن الاقتحامات تتم بحماية عسكرية مُشددة، ما يدلل على أن الأقصى ليس لهم وأن كل هذه الاقتحامات لن تعطيهم أي مكسب يحلمون به.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قرارات الإبعاد بشكل جماعي عن المسجد الأقصى والتي طالت أكثر من 50 مقدسيًا منذ بداية الشهر الجاري.
91 شهيدا خلال 19 مجزرة ارتُكبت بحقّ عائلات بغزة
قالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال ارتكب 19 مجزرة بحق عائلات، خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصَر، والذي استمر نحو 11 يوما، ما أسفر عن استشهاد 91 شخصا. وأكدت الوزارة أنه من بين الشهداء الـ91؛ 41 طفلا، و25 سيدة.
وبحسب رصد الوزارة، فإن عائلة "الكولك"، شهدت مجزرة راح ضحيتها العدد الأكبر من الشهداء وبلغ 21، بينهم 8 أطفال و6 سيدات. وأشارت إلى أن عائلة "أبو عوف"، فقدت 9 أفراد بينهم طفل و5 سيدات، جرّاء استهداف مباشر لمنزلهم بمدينة غزة، بحسب الوزارة.
ووثّقت الوزارة استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة الطناني، شمالي قطاع غزة، في استهداف إسرائيلي لمنزلهم، بينهم 4 أطفال وسيدة. فيما فقدت عوائل "المصري، والعطّار، والحديدي، وأبو حطب، واشكنتنا، والإفرنجي"، 5 أفراد من كل عائلة، بحسب الوزارة.
وأشارت إلى أن عائلتي "شرير وأمن" فقدتا 8 أفراد، بواقع 4 من كل عائلة، مشيرة إلى أن عائلة "صالحة" فقدت 3 أفراد أيضا. ورصدت الوزارة فقدان فردين من كل من عوائل "التلباني، وعيسى، وعرفة، وأبو داير، وبركة، والزبدة، والمنسي".
وفجر 21 أيار/ مايو الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة في غزة والاحتلال بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان على القطاع استمر 11 يوما.
المقاومة تتمسّك بشروطها
من جانبها قالت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الاثنين 31/5/2021 ان فصائل المقاومة تُجدّد إصرارها على فصل الملفّات السياسية عن القضايا الإنسانية وملفّ الجنود الأسرى الذي يضعه الاحتلال عقبة أمام تقدّم المباحثات، تُواصل السلطة، على الهامش، سعيها إلى استعادة دورها الذي همّشته الحرب الأخيرة، عبر بوّابة إعادة الإعمار.
بتكليف من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أجرى وزير المخابرات، عباس كامل، سلسلة مباحثات بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، قبل وصوله إلى قطاع غزة أمس، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها، للقاء قيادة حركة "حماس" وفصائل المقاومة.
وخلال لقائه رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، وَضع الأخيرُ على طاولة المصريين شروطاً لإعادة إعمار القطاع، والتوصّل إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد، تتمثّل في استعادة الجنود الأسرى في غزة، وإيجاد آليات لمنع تعاظم قوة "حماس"، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
في المقابل، ترفض الحركة، بحسب مصدر قيادي فيها تحدّث إلى صحيفة "الأخبار"، ومعها جميع فصائل المقاومة، ربْط ملفّ وقف إطلاق النار والقضايا السياسية، وخاصة مدينة القدس، بملفّ الجنود الأسرى.
ويلفت المصدر إلى أن "حماس" أبلغت هذا الأمر للوفد المصري، الذي زار غزة ثلاث مرّات منذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي
نورنيوز-وكالات