معرف الأخبار : 69078
تاريخ الإفراج : 5/29/2021 6:21:58 PM
هل أمريكا بصدد إنقاذ نتنياهو؟

هل أمريكا بصدد إنقاذ نتنياهو؟

يرى المراقبون ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي للكيان الصهيوني استهدفت بالدرجة الاولى انقاذ نتنياهو مما هو عليه اذ جاءت رغم الاتهامات الاقليمية والدولية لهذا الكيان لعدوانه على قطاع غزة واستهدافه للاطفال والمدنيين العزل والتي لا يكترث بها الإحتلال في ظل الغطاء الامريكي الذي يختبئ خلفه.

ولكن ليس من أهمية للنوايا الامريكية والصهيونية في الوضع الراهن الذي فرضت فيه المقاومة الفلسطينية نفسها على واقع غيّرت فيه المعادلات، عندما انتصرت على العدوان، وبات في امكان الفلسطينيين فرض إرادتهم دون اكتراث بموقف اميركا الموالي للعدو الصهيوني في الواقع.

غير ان امريكا لم تعد كما يبدو على استعداد لمواجهة المجتمع الدولي هذه المرة. كما كانت فيما مضى خاصة في عهد دونالد ترامب، اذ ان وزير خارجيتها انتوني بلينكن حذر في ظاهر الأمر زعماء الكيان المحتل من عواقب ممارساتهم كاجلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها في القدس الشرقية.

ان على الكيان الصهيوني ان يدرك ويتفهم المعادلات الجديدة التي فرضتها المقاومة في غزة اثناء العدوان الاخير، اذ ان الصواريخ التي صنعتها المقاومة باتت اقوى تأثيراً، وذات قوّة تفجيرية اكبر ودقة في اصابة الاهداف.

وفي ظل ماسبق، يتعين على العدو المحتل ان يحسب الف حساب قبل ان يفكر بالقيام بأي تهور في ظل المعادلة الاقليمية الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، ولعل اعتراف ضابط صهيوني كبير بان المعركة الاخيرة على جبهة قطاع غزة اثبتت حصول تطور كبير لدى المقاومة، يؤكد ان الإحتلال يذعن في قرارة نفسه انّه بات اضعف مما كان عليه.

ومن الضروري لمن يريد ان يتحرك لامتصاص تداعيات العدوان الصهيوني ان يضع بالاعتبار المعادلة الجديدة التي صنعتها المقاومة الفلسطينية.


الوفاق/علي جايجيان
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك