واضاف آية الله الامام السيد علي الخامنئي، خلال اللقاء الذي جرى بمناسبة مرور عام على بدء أعمال الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي، مخاطبا المواطنين: ايها الشعب الايراني العزيز، ان الانتخابات تجري خلال يوم واحد لكن آثارها تمتد لعدة سنوات، فشاركوا في هذه الانتخابات لأنها أمر يتعلق بكم انتم، واسألوا الله أن يوفقكم لمعرفة الحق واختيار الشخص المناسب.
وأكد سماحته أنه لاينبغي الاصغاء للاشخاص الذين يحرضون على عدم المشاركة في الانتخابات ويروجون الى أنه لافائدة من ذلك، فهؤلاء لايهتمون لأمر المواطنين ولا يتعاطفون معهم.
واشار قائد الثورة الى أن الاعداء سخروا كل امكاناتهم لتكون الانتخابات مبعثا للشعور بالاحباط لدى المواطنين ، وان هناك في الداخل من يكررون مقولة الاعداء من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، لكن المؤمل - وبعون الله وهمة المواطنين - ان هذه الانتخابات ستكون مبعثا لعزة وكرامة البلاد.
وحول ما يثار من قلق أو خشية من مشاركة شعبية ضعيفة في الانتخابات قال القائد : انني اعتقد ان نسبة مشاركة الشعب ليست لها علاقة بهذا الاسم أو ذلك الاسم من المرشحين ، بل ان المواطنين يبحثون عن شخص يتحلى بقوة الارادة ويمتلك الفاعلية لحل مشاكل البلاد ، وبالتالي لن يكون لعنوان هذا الشخص أو حزبه أهمية لدى الناس.
وتابع سماحته: المهم هو أن المرشحين لانتخابات الرئاسة يُقنعون ابناء الشعب بأنهم يدركون مشاكل البلاد، وأن يتسم المرشح بالصدق والقدرة على ادارة البلد ، وفي هذه الحالة سيشارك المواطنون بنسبة عالية في العملية الانتخابية.
واشار سماحته الى أهمية القضايا السياسية والثقافية لكنه، اضاف: ان القضية العاجلة والاساسية في البلاد هي الاقتصاد، وبالتالي علي مرشحي الرئاسة ان يطلعوا المواطنين على برامجهم وخططهم لحل المشاكل الاقتصادية ويقنعوهم على انهم يمتلكون القدرات لحل هذه المشاكل.
وتطرق قائد الثورة الى المواقف السلبية للاعداء من الانتخابات منذ انتصار الثورة الاسلامية، موضحا انهم يكثفون اليوم حملاتهم الاعلامية للتقليل من أهمية الانتخابات في نظر المواطنين، مشددا على انه رغم كل ذلك فان واجب الجميع هو العمل بما يفرضه التكليف الشرعي وبما يرضي الله تعالى.
وفي جانب آخر من حديثه ادلى سماحته ببعض التوجيهات لمرشحي الرئاسة وانصارهم داعيا اياهم الى عدم تحويل العملية الانتخابية الى ميدان للحرب واستعراض القوة، وان يتجنبوا ما يجري في الانتخابات الامريكية وبعض الدول الاوروبية .
واعتبر سماحته ان ميدان الانتخابات هو ميدان مسابقة لتقديم الخدمة للمواطنين ومسارعة الى الخيرات، ومن هنا لابد من تجنب الكراهية واطلاق الاتهامات ، والابتعاد عن الشعارات غير العملية والمخادعة، بل ان على المرشحين ان يعلنوا شعاراتهم ووعودهم بما يتناسب مع امكانات وواقع البلاد.
وبمناسبة دخول الدورة 11 من مجلس الشورى الاسلامي عامها الثاني تطرق سماحة اية الله الخامنئي الى أهمية المؤسسة التشريعية، داعيا رئيس المجلس والنواب الى التواجد ميدانيا بين أبناء الشعب، كما اعتبر ان وجود الطاقات الشابة في المجلس الى جانب ذوي الخبرات التشريعية والتنفيذية سيعزز نجاحات مجلس الشورى في اقرار اللوائح والمشاريع المهمة.
وقدم سماحته عدة توصيات الى النواب في مقدمتها الحفاظ على الروح الثورية والتحلي بخصائص معينة من بينها التحرك والسعي دون توقف.
نورنيوز-وكالات