وهنّأ قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، الشعب الفلسطيني بانتصار مقاومته على الكيان الصهيوني، وأشار في بيان يوم الجمعة، إلى أنّ امتحان الأيام الأخيرة رفع رأس فلسطين وفضح عجز العدو المتوحش والمستذئب أمام الهبة الفلسطينية الجامعة، قائلاً: إنّ "امتحان تعاون القدس والضفة المحتلة وغزة والأراضي المحتلة عام ثماني وأربعين والمخيمات أوضح خارطة الطريق الحقيقي لمستقبل فلسطين".
وأضاف الإمام الخامنئي: السلام على فلسطين القادرة والمظلومة، سلام على شبان فلسطين الشجعان والغيارى، سلام على غزة البطلة المقاومة، سلام على حماس والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الجهادية والسياسية في فلسطين.
وتابع سماحته "خلال اثني عشر يوماً ارتكب الكيان الصهيوني المتغطرس جرائم كبيرة أغلبها في غزة وأثبت عجزه عن مواجهة الانتفاضة الفلسطينية"، مؤكداً أن استمرار هذه الجرائم وطلب الاحتلال وقف إطلاق النار يعتبران هزيمة له أجبر على قبولها.
وأكد قائد الثورة أنّ هذا الكيان الشرير سيضعف أكثر فأكثر يوماً بعد آخر بينما في المقابل ستكون جهوزية الشباب الفلسطيني ومظاهر القوة للفصائل الجهادية فلسطين أقوى.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أن هناك مهمة أخرى وهي متابعة معاقبة الحكومة الصهيونية الارهابية والوحشية، مشددًا على وجوب ملاحقة المسؤولين الصهاينة وتحديدًا نتنياهو المجرم وتقديمهم للمحاكم الدولية.
وإذ حيّا أهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أكد سماحته وجوب أن تبقى تجربتهم وصمودهم في وجه تجاوزات الكيان الصهيوني ومستوطنيه اللقطاء حاضرة ومرجعية دائمة للشعب الفلسطيني.
واستهلّ الإمام الخامنئي رسالته بالقول: "السلام على فلسطين القادرة والمظلومة، سلام على شبان فلسطين الشجعان والغيارى، سلام على غزة البطلة المقاومة، سلام على حماس والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الجهادية والسياسية في فلسطين".
من جانبه استهلّ الرئيس الايراني حسن روحاني، كلمته خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، يوم السبت، بتهنئة الشعب الفلسطيني بانتصار مقاومته على العدو الصهيوني،مشيرا الى انه لأول مرة في الحرب بين الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني، كان جميع الفلسطينيين موحدين تماما في معركة سيف القدس.
واضاف الرئيس الايراني: بصراحة كان موقف الشعب جيدا تجاه فلسطين، لكن بعض الحكومات الغربية اتخذت موقف خاطئا، والشعوب المسلمة عملت بشكل جيد، لكن التوقعات من العالم العربي كانت شيئًا آخر، بل أن بعض الدول العربية التزمت الصمت حتى النهاية، مبروك للشعب الفلسطيني على انتصاراته الاخيرة، وشاهدنا أن صمود ومقاومة الشعب اثمرت عن نتيجة، مؤكداً ان النصر حليف الشعوب المقاومة، واكبر دليل على ذلك إنتصار الشعب الفلسطيني على كيان مدجج بالسلاح ويتلقى الدعم والمساعدة من عدة أطراف.
من جانبه اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية "اللواء محمد باقري"، في بيان له يوم السبت، ان الحياة المشينة للمحتلين الصهاينة باتت رهن إشارة المجاهدين الفلسطينيين؛ مردفا ان المقاومة الاسلامية هي من يقرر مصير الميدان اليوم.
وهنّأ اللواء باقري بمناسبة النصر العظيم الذي حققته الانتفاضة الفلسطينية على الكيان الصهيوني المشؤوم في "حرب الاثني عشر يوما".
وأكد رئيس هيئة الاركان الايرانية، ان المجازر الوحشية التي جرت في فلسطين المحتلة خلال الايام الاخيرة بحق الرجال والنساء والاطفاء الابرياء، والتي طُويت بإرادة عمليات "سيف القدس"، شكّلت مرآة كاملة للتذكير بالهزائم المتتالية التي تكبدها الكيان الصهيوني المتغطرس خلال حروب الـ 33 يوما و22 يوما و8 ايام و51 يوما، ولم تحمل سوى رسالة الاقتدار والشموخ للمقاومة الفلسطينية والهوان والهزيمة للصهاينة الغاصبين، كما هي بشائر الفتح ومستقبل واعد وانتصار فلسطين "من البحر الى النهر".
بالتوازي، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف، بان الجمهورية الاسلامية لن تتوانى لحظة في تقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم والمضطهد.
وكتب قاليباف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس السبت: ان ابناء امة ابراهيم (ع) ومحمد (ص) البواسل في فلسطين المظلومة مرغوا بالتراب انف الصهاينة الذين يعدون اكبر اعداء الله والانسانية في عصرنا، مؤكداً أن كل فلسطين ستكون غزة بعد اليوم.
وفيما تكثّفت رسائل التهنئة بين كبار المسؤولين في ايران وقادة المقاومة الفلسطينية في ضوء انتصار عملية "سيف القدس"، أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، في اتصال هاتفي مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة جرى مساء الجمعة بـ "اننا لن نترك الشعب الفلسطيني وحيدا".
وقد اجرى القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي اتصالا هاتفيا ايضا مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس"، إسماعيل هنية، حول انتصار المقاومة ضد الكيان الصهيوني، أشاد فيه بالإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية، وجدّد التأكيد على استعداد إيران في تقديم كل أشكال المساعدة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مختلف المجالات.
كما أصدر جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بيانا هنّأ فيه بانتصار الحق على الباطل في معركة "سيف القدس"، مؤكدا، بان فلسطين المقتدرة والمظلومة وغزة البطلة اثبتتا عجز العدو الصهيوني المجرم.
وجاء في جانب من البيان الصادر عن الجيش الايراني فجر السبت: ان معركة "سيف القدس" التي جاءت في سياق النهضة المقدسة للشعب الفلسطيني المظلوم، قد ارغمت الكيان الصهيوني الغاصب مرة اخرى على التراجع والهزيمة.
واضاف: ان الاحتفال بانتصار المقاومة وفلسطين على اعتاب ذكرى تحرير مدينة خرمشهر (في محافظة خوزستان جنوب غرب ايران عام 1982 خلال فترة الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية من قبل النظام العراقي السابق)، يوم المقاومة والتضحية، يذكّر برسالة الثورة الاسلامية الملهمة على مستوى المنطقة ومؤشرا للامل في الطريق الوضاء والمثمر للمقاومة والصمود امام الظالمين والغاصبين. انتصار الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة الايام الـ 12 مع العدو الصهيوني اثبت الوعد الالهي بانتصار الحق على الباطل.
وتابع البيان: ان المعركة الظافرة الاخيرة اثبتت بان المقاومة في ساحة القتال مع الغاصبين والصمود بوجه عنجهية الكيان الصهيوني قد دخلا مرحلة جديدة ولاشك ان المقاومة ستستمر حتى الانتصار النهائي وتحرير القدس الشريف.
واضاف الجيش الايراني في بيانه: ان فلسطين المقتدرة والمظلومة وغزة البطلة اثبتتا اليوم عجز العدو المجرم وان القبة العنكبوتية للكيان الغاصب للقدس التي هي اكثر عجزا مما مضى امام الصواريخ بالغة الدقة والطائرات المسيرة المتخفية عن الرادار، قد سجلت للذكرى ذل وهوان حماة كيان الاحتلال.
من جانبه علّق حرس الثورة الاسلامية على وقف إطلاق النار في الأراضي المحتلة وانتصار المقاومة، بالقول: ان الصهاينة هم الذين يجب أن يتحملوا منذ الآن حياة الخوف والهلع والفرار إلى الملاجئ..
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان أصدره بهذا الانتصار: أظهرت عملية سيف القدس أن اليد المتفوقة والعليا للانتفاضة الفلسطينية اليوم قد خرقت بسهولة منظومة القبة الحديدية ، وأن الصهاينة هم الذين يجب أن يتحملوا منذ الآن حياة الخوف والهلع والفرار إلى الملاجئ.
إن معركة المقاتلين الفلسطينيين الشجعان والغياري التي استمرت 11 يومًا ، والتي أدت إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل الصهاينة ، أظهرت أن زمن "اضرب و اهرب" والتدمير المباشر للمنازل وتهجير الشعب الفلسطيني المظلوم والعزل قد ولى .
وأضاف بيان الحرس الثوري: الغدة السرطانية الإسرائيلية على وشك الانقراض والدمار ، والمحتلون يدركون جيدًا أنهم غير قادرين على الاستمرار في قمع وقتل الشعب الفلسطيني الأبرياء وعلى الصهاينة أن يتحركوا بسرعة لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى وتجنب أي حسابات خاطئة وأوهام حول ارتكاب جرائم جديدة والتحريض على الحرب.
وأضاف البيان: من الآن فصاعدًا، يجب على الصهاينة أن يكونوا حذرين وخائفين من سيناريوهاتهم الإجرامية في فلسطين، لأن الفصائل الفلسطينية لن تلقي بالا بعد الآن لتهديداتهم الفارغة.
وتوالت التهنئات من قبل المؤسسات الحكومية في الجمهورية الاسلامية، حيث هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإخوة والأخوات الفلسطينيين على انتصارهم التاريخي، وخاطبهم بالقول: إن مقاومتكم دفعت المعتدي إلى التراجع.
وأضاف خطيب زاده: الاستفتاء سيجرى، وحتى ذلك الحين، سنكون فخورين بدعم مقاومتكم المشروعة، مؤكدا في تغريدة له على تويتر أن "فلسطين ستتحرر".
وهنأت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها المقاومة الفلسطينية على انتصارها في الدفاع عن مبادئ ومقدسات الشعب الفلسطيني وفرض معادلة جديدة على كيان الاحتلال الغاصب للقدس.
و أشادت الخارجية الايرانية بصمود المقاومة والشعب الفلسطيني وتضحياتهم، خاصة ابناء غزة الشجعان والصابرين بوجه الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني، واعربت عن تهانيها بانتصار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن مبادئ ومقدسات الشعب الفلسطيني وفرض معادلة جديدة على كيان الاحتلال الغاصب للقدس.
وطالبت وزارة الخارجية بمحاكمة ساسة الكيان الإسرائيلي كمجرمي حرب وكشف ممارسات الكيان الاسرائيلي القاتل للأطفال باعتباره مرتكبا لاعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ، مستشهدة بالجرائم المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في مهاجمة المناطق السكنية وقتل الفلسطينيين العزل.
من جهته، اكد مدير مكتب الرئاسة الايرانية "محمود واعظي"، ان اقتدار وتماسك قوى المقاومة الفلسطينية سيضع نهاية لعهد بلطجة واعتداء الكيان الصهيوني.
وكتب واعظي في حسابه على موقع تويتر: ان انجاز الشعب الفلسطيني المناضل خلال الحرب غير المتكافئة الاخيرة ضد الكيان الصهيوني، اذ حقق انتصارا عظيما للامة الاسلامية شكّل موازنة جديدة على صعيد العلاقات الاقليمية.
كما كان للرئيس السابق لمجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، كلمة خصّ بها الشعب الفلسطيني بالتهنئة، مؤكدا فيها أن هذا الشعب تحول من انتفاضة الحجارة الى انتفاضة الصواريخ، وهنأ لمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني في معركة "سيف القدس"، مؤكدا ان "هذا الانتصار سيكون له تأثير مهم في ظروف المنطقة في المستقبل".
واضاف: أبارك للشعب الفلسطيني الشجاع والمقاوم ، ستكون لهذه الأمور نتائج كبيرة جداً وأعمق، في الواقع قدرات الشعب الفلسطيني هي قدرات عالية جداً وأساسية للحصول على حقوقهم، وفي العقدين الأخيرين تحولوا من انتفاضة الحجر الى الكلاشنكوف ثمّ شيئاً فشيئاً وصلوا الى انتفاضة الصواريخ وهذه هي الحركة التكاملية للشعب الفلسطيني المظلوم.
وادى العدوان الى استشهاد 248 شخصا اكثر من 100 منهم نساء واطفال واصابة نحو الفين آخرين في قطاع غزة.
وشهدت عملية "سيف القدس" التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على العدوان اطلاق آلاف الصواريخ على الكثير من المدن في مختلف ارجاء الارض المحتلة وفي مقدمتها تل ابيب وكذلك تم استهداف المستوطنات الصهيونية في محيط غزة ومعسكرات وقواعد عسكرية لقوات الاحتلال بالصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة.
نورنيوز-وكالات