معرف الأخبار : 67112
تاريخ الإفراج : 5/2/2021 5:40:59 PM
خيبة أمل صهيونية من المباحثات مع امريكا بشأن الاتفاق النووي

خيبة أمل صهيونية من المباحثات مع امريكا بشأن الاتفاق النووي

قال مسؤولون صهاينة في أعقاب المحادثات التي أجراها رئيس هيئة الأمن القومي في كيان العدو مئير بن شبات في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جاك ساليفان يوم الثلاثاء الفائت إن "تل أبيب" وواشنطن تريدان "تسييج" خلافات الرأي بينهما حول العودة الى الاتفاق النووي مع ايران من أجل عدم إلحاق الضرر بالتعاون في مواضيع أخرى تتعلق بطهران.

معلّق الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد ذكر أن "اسرائيل" تنظر الى العودة الأميركية الى الاتفاق النووي مع إيران على أنها مسألة وقت ومتى ستحصل.

وقال رابيد: "في العام 2015 الخلافات على الاتفاق النووي بين رئيس الولايات المتحدة حينها باراك أوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحولت الى معركة سياسية، ألحقت أضرارًا في كل منظومة العلاقات بين الجانبين"، وتابع "بن شبات وساليفان اجتمعا لمدة ساعتين في سفارة "إسرائيل" في واشنطن، وانضم اليهما من الجانب الأميركي مستشارا الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجراك وباربرا ليف، كما شارك  في الجلسة سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة في واشنطن، غلعاد أردان، والمستشار السياسي لنتنياهو رؤوفين غزار".

وأردف "في الإدارات الأميركية السابقة، محادثات من هذا النوع كانت تجري مباشرة بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس حكومة "إسرائيل"، لكن في المرحلة الحالية التي فيها "إسرائيل" في مكان منخفض في سلم أولويات إدارة بايدن، تجري الاتصالات بين جهات رفيعة المستوى من الطرفين".

وبحسب رابيد، انضمّ المبعوث الأمريكي الخاص بالملفّ الإيراني روب مالي إلى جزء من الاجتماع لإطلاع الإسرائيليين على التقدم الذي أحرز في المحادثات النووية.  بعد وقت قصير على ذلك توجه الى المطار للسفر الى فيينا. بن شبات وأردان أكدا خلال المحادثات ان العودة الى الاتفاق النووي من العام 2015 ستقلّل من فرص الاتفاق لاحقًا، لكنهما أشارا الى أنه اذا بدأت مفاوضات في الموضوع، "إسرائيل" ستكون سعيدة بتقديم رؤى ومقترحات، حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الاتفاق".

وأعرب الجانب الإسرائيلي عن ارتياحه لأن بيان البيت الأبيض شدد على "التهديد الإيراني" في المنطقة ودعم الولايات المتحدة لحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها.

ولفت رابيد الى أنه جرى التوصّل الى خلاصة عملية واحدة في المحادثات، وهي إنشاء طاقم مشترك يعمل على مواجهة تهديد المسيرات والصواريخ الدقيقة التي تزود بها ايران حلفاءها في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن.

*خيبة أمل صهيونية

وأصيبت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بخيبة أمل من نتائج المحادثات التي أجراها أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي سافر إلى واشنطن، بهدف التأثير على تفاصيل الاتفاق النووي الذي يتبلور بين القوى العظمى وإيران.

مسؤولو الوفد الإسرائيلي، من بينهم رئيس شعبة الاستراتيجية وإيران في الأركان العامة، اللواء طال كلمن، نقلوا فجر السبت انطباعهم عن المحادثات، والتقدير في المؤسسة الأمنية هو أن إدارة بايدن مصرة على العودة إلى الاتفاق النووي من العام 2015 والدفع في مرحلة لاحقة لاتفاق طويل الأمد.

موقع والاه العبري علم أن الأميركيين عازمون على إتمام تفاصيل العودة إلى الإتفاق القديم والإعلان عن ذلك في أقرب وقت، قبل شهر حزيران، للسماح لطهران بأن تقدم للجمهور الإيراني إنجازات قبيل معركة الانتخابات المقبلة.

وحسب الموقع، حاولت جهات في المؤسسة الأمنية التأثير على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، موضحين أنه نظرًا لحقيقة أن الإيرانيين من أجل احتياجات داخلية مصرين على إكمال العملية بحلول شهر حزيران، فمن الصواب الضغط عليهم.. ولكن، يبدو أن الأمريكيين يعتزمون إنهاء هذه العملية حتى ذلك الوقت أيضًا لأن بايدن يريد رفع هذه المسألة عن جدول الأعمال، لتحويل التركيز إلى قضايا أكثر أهمية بالنسبة له مثل الكورونا، الإقتصاد، الصين، روسيا وأمور أخرى.

وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن "الأميركيين ينصتون لكنهم لا يسخون بالتفاصيل، وهم صارمون في كل ما يتعلق بتفاصيل الاتفاق"، مع ذلك اتضح لهم أن إيران لن توافق على العودة إلى الاتفاق القديم إذا لم يجر الأمريكيون تغييرات عليه، بالإضافة إلى رفع العقوبات الإضافية التي فرضها عليهم الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك القيود على كبار مسؤولي الحرس الثوري، وأن البيت الأبيض ينوي الاستجابة لهذه المطالب.

موقع والاه أشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدركت أن المعركة الإسرائيلية على تفاصيل الإتفاق خاسرة، وهم يستعدون للمعركة المقبلة على تحديد جهات رقابة حازمة ومراقبين يشرفون على المشروع النووي والتمركز الإيراني في الشرق الاوسط، وعلى الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي في المنطقة


موقع العهد
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك