وتأتي "المبادرة السعودية" في وقت يواجه فيه البلاط الملكي ضغوطا متزايدة من حلفائه لإنهاء الكارثة التي تسبّب بها في اليمن، وبغية مواجهة نقاط ضعف عسكرية خطيرة تكاد تخرجه من الازمة خالي الوفاض.
تعلّق الرياض آمالها على أن يتيح وقف إطلاق النار المؤقت الذي تقترحه وقتا كافيا لجرعة "التجديد السياسي والعسكري للتحالف المناهض لليمن".
عدّت أنصار الله التي "رفضت مبادرة الرياض" أنها تفتقر إلى نقطة جديدة مقارنة بالمخططات التي قدمت في السابق.
وسبق للولايات المتحدة أن اقترحت خطة سلام لكنها لم تكن لتساعد في "وقف الحصار أو وقف إطلاق النار" على الشعب اليمني.
أما في ميدان المعركة، فقد حققت قوات المقاومة اليمنية تقدماً ونصراً ملحوظين في تحرير محافظة مأرب الإستراتيجية الغنية بالنفط.
وسيوجه تحرير مأرب، الذي يضع شمال اليمن بأكمله تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، "ضربة مروعة للتحالف السعودي".
يواجه استمرار "الحرب الدامية المكلفة في اليمن" التي لم تحقق أي أهداف للسعودية بعد 6 سنوات من العدوان، تحديات خطيرة، لاسيما ان مبادرة السعودية الجوفاء لن تساعد في استقرار البلاد لبعدها عن "الحقائق الميدانية".
يحاول السعوديون استغلال الاختناقات الموجودة "لفرض اتفاق أحادي الجانب على أنصار الله والجيش اليمني" من خلال "تدمير البنية التحتية الحيوية في اليمن" وتجويع المدنيين.
ما يسمى بمبادرة السلام السعودية "مؤشّر آخر لعزم الرياض على مواصلة الحرب" وزيف مزاعمها أنها ترنو السلام لليمن وشعبه.
نورنيوز