وأوضح الرئيس روحاني في مراسم تدشين ستة مشاريع وطنية لوزارة الطاقة، المهم لدينا هو ما تفعله الادارة الامريكية، معتبرا، ان تلافي اخطاء الادارة السابقة لا يصب فقط في مصلحة ايران بل يخدم امريكا والمنطقة والمنظمات الدولية.
وتابع روحاني قائلا: رغم ان العام المنصرم كان عاما صعبا على الشعب الايراني، لكننا تمكنا في ظل الظروف الصعبة والمعقدة من إفتتاح مشاريع كبيرة جدا، بحيث ان جلسة اليوم التي نفتتح فيها مشاريع مهمة هي الجلسة 58 وستتبعها جلسة اخرى الاسبوع القادم، على أن تتواصل جلسات افتتاح المشاريع حتى نهاية فترة الحكومة الحالية في حزيران القادم.
وأعتبر روحاني ان استمرار افتتاح المشاريع الكبرى كان مبعث فخر واعتزاز لأبناء الشعب الايراني، وضربة قوية للاعداء الذين ارادوا تدمير اقتصاد البلاد.
واشار روحاني الى ان مشاريع اليوم تضمنت إفتتاح عدّة محطات لتدوير وتصفية المياه بكلفة أكثر من 14 الف مليار تومان، مؤكدا ان الحكومة ستواصل جهودها حتى اللحظة الاخيرة لتقديم افضل الخدمات لابناء الشعب الايراني الكريم.
وفي كلمة امام الدورة الستين للجمعية العامة للبنك المركزي، قال الرئيس روحاني: ان ادارة البلاد في ظروف الحرب الصعبة تختلف عن الظروف العادية، مضيفا: تمكنا من إدارة البلاد بشكل جيد في ظروف العقوبات والحرب الاقتصادية بجهود المسؤولين ومقاومة الشعب، مؤكدا أنه لايحق لأي أحد تجاهل أو تحريف حقائق تاريخ البلاد.
وأضاف: إن الوضع في البلاد كان قبل عام 2018، طبيعيا رغم الضغوط، لكننا تمكنا في نفس الوقت من اجتياز هذه الصعوبات إلى حد ما وكان الوضع في البلاد جيدا.
وتابع روحاني: لقد خفضنا معدل التضخم، ومن حيث النمو الاقتصادي، كان لدينا أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم في عام 2016، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ بلادنا، لكننا في نفس الوقت نواجه حربا وهي حقيقة لايمكن انكارها.
وقال: دخلنا حربا اقتصادية بعد مجيء ترامب الى الحكم، هذا الرجل لا يؤمن بالمعاهدات والقانون والمواثيق والمبادئ الإنسانية، هذا الرجل جاء إلى البيت الأبيض وانسحب فجأة من اتفاق متعدد الاطراف، وفرض الحظر والضغوط القصوى على إيران خلافا لكل المبادئ والقوانين والالتزامات الدولية .
واشار الرئيس روحاني الى أن حكومته بذلت جهودا كبيرة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة لمواجهة التضخم وتخفيضه الى أقل مستوى ، وقد نجحت في ذلك حتى مطلع عام 2020 ، ولولا تداعيات انتشار فيروس كورونا لحققنا انجازات اكبر في هذا المجال.
وتطرق روحاني الى دور وزارة النفط والبنك المركزي معتبرا انهما كانا في خط الدفاع الأول في الحرب الاقتصادية لانهما كانا المستهدف الأول في هذه الحرب.
وأكد روحاني مجددا ان حكومته ستبذل كل طاقاتها من اجل رفع الحظر عن البلاد رغم الصعوبات والمشاكل الموجودة في هذا الطريق ، معربا عن الأمل في أن ظروف الحرب الاقتصادية ستكون أفضل في العام الايراني الجديد الذي سيبدأ الاسبوع القادم.
نورنيوز/وكالات