وقال بيدرسون في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية "الفيديو كوفرنس" تزامنا مع الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة السورية: "الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من أزمة سوريا.. حان الوقت لنسير بسرعة في المسار السياسي لنعيد وحدة واستقرار سوريا".
وتابع: "السوريون شاهدون على الخلافات السياسية التي لم تسوّ.. وشاهدون على غياب أي تقدم حقيقي بين الحكومة والمعارضة.. السوريون شاهدون على مجتمع دولي منقسم عالق بمنافسة جيوسياسية كل منهم متمسك بمواقفه يسعى لدعم طرف على حساب آخر".
ولفت بيدرسون إلى أن "العالم فشل في تخليص السوريين من ما أسماه الأمين العام للأمم المتحدة كابوسا حقيقيا، ونأسف لأننا لم نتوصل لتسوية لهذه الأزمة".
وأضاف أن السوريين يدخلون عقدا جديدا من المأساة والمحن، وأن هذا "خطر كبير خاصة إذا لم تتعزز الجهود الدبلوماسية السياسية الدولية".
وشدد بيدرسون على ضرورة أن تتوصل الأطراف إلى تسوية ترعاها الأمم المتحدة وفق القرار 2254 وعلى الأطراف السورية التحلي بالإرداة السياسية المطلوبة.
وأوضح بيدرسون أن الأزمة السورية لن تحظى بأي تقدم إذا لم تحظى بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة.
وقال: "هذا النزاع دولي، ومعظم المسائل المرتبطة به ليست في أيدي السوريين وحدهم.. أعرف أن تحقيق التقدم ليس بالمهمة السهلة فهنالك ريبة بين الأطراف السورية وبين الجهات الدولية والإقليمية والانقسامات عميقة.. لكن علينا أن نسعى للتخلي عن هذا الجمود ونبدأ باتخاذ الخطوة الأولى".
وتابع: "ما نحتاجه خطوات واضحة وواقعية تنفذ تدريجيا وبشكل متبادل من قبل الجهات السورية والدولية.. على الحكومة والمعارضة والأطراف الدولية أن تحدد توقعاتها بشكل واقعي وأن نضعها في إطار القرار الأممي 2254.. نحتاج لخطوات متبادلة من كل الأطراف".
وفيما يخص العملية السياسية لفت بيدرسون إلى أنه ناقش آخر التطورات مع كل من الحكومة والمعارضة، مؤكدا على ضرورة مواصلة الدبلوماسية، مرجحا إطلاق حوار دولي جديد حول سوريا.
كما تطرق بيدرسون إلى ملف المعتقلين في سوريا وضرورة تحقيق تقدم في هذا المجال كما أكد على ضرورة إيصال المساعدات إلى كافة أراضي سوريا، على ألا تؤثر أي آلية للعقوبات على إيصال المساعدات للسوريين.
نورنيوز-وكالات