أزيح اليوم الاثنين، الستار عن مدينة صاروخية جديدة تابعة لبحرية الحرس الثوري تضم مجموعة كبيرة من المنظومات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية مختلفة المدى، علاوة على تدشين منظومات صاروخية جديدة.
وشارك في مراسم تدشين المدينة الصاروخية القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد بحرية الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري، وحشد من القادة العسكريين.
ودُشنت خلال المراسم مجموعة من المنظومات والمعدات الصاروخية ذات الميزات العملانية المختلفة بينها الاطلاق بدقة من الاعماق والقاء الالغام بمديات مختلفة والاطلاق وفق زاوية 360 درجة والاطلاق اثناء الحركة والتصدي للحرب الالكترونية ورفع مستوى المديات والقدرات التدميرية وتدشين منظومات صاروخية قادرة على تغيير الهدف بعد الاطلاق.
وصنعت جميع هذه المعدات على يد المختصين بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة والشركات المعرفية والاقسام البحثية في الحرس الثوري ومؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في بحرية الحرس الثوري.
من جانبه قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية "اللواء حسين سلامي" خلال المراسم: نحن نعمل على تعزيز قدراتنا في اطار الحكمة والقيم المبدئية، من اجل شموخ وتعاظم اقتدار الشعب الايراني الابي.
واضاف: ان الثورة الاسلامية باعتبارها ينبوع المعرفة والوعي الذي غمر العالم باسره في عصر الجهل الحديث، افشلت كافة المؤامرات التي حيكت من قبل اعدائها على مدى العقود الاربعة الماضية، وادخلت الياس والاحباط في قلوبهم.
ولفت القائد العام للحرس الثوري، بان الاعداء الذين تكبدوا الهزائم في ساحات الحرب العسكرية وحروب الانابة والغزو الثقافي، لجأوا اليوم الى الحصار الاقتصادي وتضييق الخناق على الوضع المعيشي للشعب الايراني وثنيه عن مواصلة المسيرة؛ مؤكدا ان الثقل الرئيسي لمخططات الاعداء يكمن في هذا الامر البغيض.
كما اشار الى مخططات الاعداء التي ترمي لعرقلة مسار التقدم الدفاعي في ايران الاسلامية، وتقويض اقتدار البلاد ودورها الاساسي في المنطقة وبالتالي الاخلال بمكانة الثورة الاسلامية لدى الشعوب المسلمة.
وشدد اللواء سلامي، بالقول: انه بنظرة عابرة على هذه المجابهة الشاملة سيتضح لنا مدى عجز الاعداء وفشلهم الذريع في تمرير تلك الستراتيجيات الخبيثة ضدنا؛ ذلك ان الشعب الايراني استطاع بكل شموخ وكرامة ان يجتاز ظروف الحظر ويضيف صفحة ذهبية اخرى الى سجل الانجازات الفريدة والتي تبعث على الفخر والاعتزاز للجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبنا العظيم.
وفي معرض الاشارة الى تدشين المدينة الصاروخية الجديدة التابعة لبحرية الحرس الثوري وإلحاق معدات صاروخية إلى هذه القوة، اكد ان "ما نشهده اليوم هو جزء صغير من الاقتدار الصاروخي العظيم والواسع الذي تتمتع به الوحدات البحرية التابعة للحرس".
وقال اللواء سلامي: نحن اليوم امام نمو كبير في مجال القوة الصاروخية وخوض المعارك البحرية؛ مبينا ان القوة البحرية للحرس الثوري قامت وللمرة السادسة خلال العام الحالي بالحاق مجموعة متنوعة من المعدات المهمة والمتطورة وعالية الجودة وبكميات جيدة وكبيرة الى وحداتها.
واعرب القائد العام للحرس الثوري عن تقديره لجهود المختصين في مجال الصناعات الدفاعية التي افضت الى هكذا انجازات عظيمة؛ مؤكدا: اننا باقون الى الابد ولن نترك الساحة حتى نمرغ انف العدو بالتراب.
في السياق، اعلن قائد القوة البحرية للحرس الثوري الاميرال علي رضا تنكسيري، ان عملية تحديث القدرات القتالية للقوة البحرية مستمرة، مؤكدا ان الأعداء سيتلقون ضربات قاتلة اذا تطاولوا على الجمهورية الاسلامية.
ووصف الاميرال تنكسيري، هذه المراسم بانها تمثل المرحلة الخامسة من انضمام المعدات الى بحرية الحرس الثوري في غضون عام، وقال: اليوم، جزء من قدراتنا الصاروخية التي تتمتع بقدرات وميزات متفوقة في مجال القتال والتي تم تصميمها وإنتاجها بواسطة المتخصصين الايرانيين، تدخل في خدمة قسم العمليات والوحدة القتالية البحرية للحرس الثوري.
وتابع قائلا: تتمتع هذه المنظومات الإضافية بالقدرة على إطلاق النار بدقة من أعماق واماكن الدفاع السلبي، وإطلاق النار بزاوية 360 درجة في حالة الحركة، ورمي الألغام في مديات مختلفة والقدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية، وقد تم تحسين مداها وقوتها التدميرية مقارنة بالماضي.
واردف قائد بحرية الحرس الثوري: انضمام هذه المنظومات الصاروخية، التي صممها وبناها خبراء إيرانيون أكفاء في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ومراكز أبحاث الحرس الثوري ووحدة الاكتفاء الذاتي والشركات المعرفية، اليوم يتزامن مع عيد مولد الامام الحسين (ع) ويوم الحرس الثوري.
وشدد الاميرال تنكسيري في الختام، على أن عملية تحديث القدرات القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري ستستمر في اطار إجراءات القائد العام للقوات المسلحة واستراتيجية "الاقتدار"، مضيفا: نحن جنود الولي الفقيه والشعب الإيراني ونفدي ارواحنا من اجل تعهدنا العسكري، وإذا أراد الأعداء العدوان فسنوجه لهم ضربة قاتلة.
نورنيوز/وكالات