وشدد شمخاني خلال اللقاء على ضرورة تعزيز التعاون وبذل المزيد من الجهود المشتركة بين دول المنطقة لتخفيف التوتر وإجراء محادثات بناءة للتخفيف من الأزمات القائمة، مضيفا: إن حالة "السلام والأمن في العراق اليوم نابعة من مواقف المرجعية الدينية المقتدرة وقرارات المسؤولين والحكومة ونضال القوات المسلحة وفصائل المقاومة الشعبية"، منوهاً لضرورة الحفاظ على هذه المكونات.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، قائلا: رصدنا الإجراءات الأمريكية الأخيرة المتمثلة بتعزيز وإحياء أنشطة داعش الإرهابية في المنطقة، والهجوم الوحشي على قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمقاومة العراقية على الحدود العراقية-السورية، ما يكشف عن بزوغ عصر حملة جديدة من الإرهاب المنظم.
وأكد شمخاني أن إيران والدول الأخرى التي كافحت الارهاب لن تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري في المنطقة.
كما أشار شمخاني إلى الأوضاع البائسة التي يعيشها الشعب اليمني المظلوم، والتي تحولت لنوع من الإبادة الجماعية، وأعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون في سبيل إنهاء الحرب التي استمرت لأكثر من 6 سنوات في هذا البلد.
بدوره قدّم وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال اللقاء، تقريرا عن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق، وقال: الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، وبالنسبة لبلد مثل العراق، المُنخرط في محاربة الإرهاب لسنوات، فإن إرساء الأمن هو الأولوية القصوى بالنسبة إليه.
وفي إشارة إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين مسؤولي البلدين لسداد ديون العراق لإيران، والتي تأخرت بسبب العقوبات الخارجية المفروضة على ايران، قال وزير الخارجية العراقي: "مع الجهود المستمرة للقطاعين المالي والمصرفي والمؤسسات الاقتصادية الإيرانية والعراقية تمت إزالة بعض العقبات المهمة، وبناء على النموذج المتفق عليه بين البلدين، ستبدأ عملية سداد الديون.
نورنيوز