في إطار خطوة أولى، أصدرت الدول الغربية الأعضاء في الاتفاق النووي، بيانا مشتركا أمس الخميس، حثّت فيه إيران على عدم اتخاذ أي "خطوات جديدة بشأن تجميد البروتوكول الإضافي".
كما حذّر البيان من وضع "قيود على عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في المواقع الإيرانية.
في البيان، كررت الدول الأوروبية الثلاث وأمريكا الموقف المتكرر وغير المقبول لإدارة بايدن، معنلةً: "إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها في الاتفاق النووي، فإن واشنطن ستتخذ إجراءات مماثلة وهي على استعداد للتشاور مع إيران حول هذا الهدف".
رداً على هذا البيان، شدد ظريف على المعاملة بالمثل من جانب إيران، وقال: "على أوروبا أن تلتزم بالتزاماتها بدلاً من السفسطة وتحميل الآخرين المسؤولية".
تكشّفت هذه "اللعبة العبثية"، يوم أمس أيضا، بعد الإعلان عن قبول أمريكا للدعوة الأوروبية للمشاركة في اجتماع مجموعة 5 + 1 مع إيران، وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" للصحفيين، بأن واشنطن وجهت دعوة إلى الاتحاد الأوروبي لحضور الاجتماع، وقال أن سيجتمع الاعضاء (5+1) لمناقشة المسار الدبلوماسي لبرنامج إيران النووي.
كما سحبت امريكا يوم الخميس طلب "إدارة ترامب الفاشلة إلى مجلس الأمن لتطبيق آلية الزناد ضد إيران"، قوبل طلب إدارة ترامب حينها بتصويت سلبي مدوٍ من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يبدو أن أوروبا وأمريكا تسعيان لتحقيق هدفين في وقت واحد من خلال المضي قدماً بهذه اللعبة الجديدة: "أولا، إقناع الرأي العام المحلي والأجنبي بعزم امريكا على تغيير المسار والعودة إلى الاتفاق النووي". "ثانيا، التأثير على رغبة إيران في الامتناع عن اتخاذ أي إجراء لوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي".
وسط كل هذه الخطوات المتسارعة، أعلنت إيران صراحة أن "رفع جميع العقوبات والتحقق منها" فقط يمكن اعتباره خطوة إيجابية في إطار إحياء الاتفاق النووي.
وكان قد أعلن قائد الثورة الاسلامية، الأربعاء المنصرم، موقف إيران الواضح والحاسم تجاه الاتفاق النووي، وقال سماحته: "لقد سمعنا الوعود فقط، واليوم ايران تنتظر فقط تنفيذاً عملياً".
نورنيوز/وكالات