وأعربت روسيا وتركيا وإيران عن قلقها من زيادة نشاط المسلحين في إدلب السورية، مشددة على ضرورة الوفاء بالاتفاقات الخاصة بدافع خفض التصعيد.
وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة عبرت عن "قلقها البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لجماعة هيئة تحرير الشام وغيرها من المنظمات الإرهابية التابعة لها والمعترف بها (إرهابيةً) من قبل مجلس الامن الدولي والتي تعتبر، كذلك، تهديدا للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأكدنا عزمنا على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومعارضة المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي لدول الجوار".
كما أدانت الدول تزايد النشاط الإرهابي في مناطق مختلفة من سوريا، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
*مواصلة التعاون للقضاء على داعش وجبهة النصرة
وأضاف لافرينتيف الذي تلا البيان الختامي لاجتماع سوتشي في صيغة "أستانا"، "اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على "داعش" وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
واشار البيان الختامي، لمؤتمر (استانة 15)، إلى أن "الدول الضامنة، أكدت رفضها لأي محاولات تهدف لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب، ومنها مبادرات الحكم الذاتي الكردية غير المشروعة".
واضاف البيان، انه "تقرر ان تستضيف العاصمة الكازاخية نور سلطان، مؤتمر استانة 16، لبحث تطورات القضية السورية، منتصف العام الجاري".
ولفت البيان الختامي، إلى أن "الدول الضامنة اكدت اهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الاساسية للجنة الدستورية السورية، واحترام عملها حتى تتمكن من الخروج بإصلاح دستوري يطرح للاستفتاء على الشعب السوري".
كما دانت روسيا وتركيا وإيران المصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن الحقول النفطية يجب أن تملكها الحكومة السورية.
وجاء في البيان: "لقد عبّرنا من جديد عن اعتراضنا للمصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط التي يجب أن تملكها جمهورية سوريا العربية".
كما اتفقت الدول الثلاث على أن تحقيق الأمن والاستقرار طويل الأجل شمال شرقي سوريا لا يمكن إلا على أساس الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
وأشار إلى أن "الدول الضامنة متفقة على أن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في شمال شرق سوريا ممكن فقط على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها".
*ادانة العدوان الصهيوني المستمر
من جانب آخر، أدانت الدول الضامنة لعملية "أستانة" حول سوريا، في بيانها النهائي، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني.
وجاء في البيان النهائي المشترك للجلسة الخامسة عشرة للقاء حول سوريا، الأربعاء: "ندين الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتنال من سيادة سوريا ودول الجوار، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وندعو إلى وقفها".
*ايران تجدّد دعمها لمهمة المبعوث الاممي لسوريا
وعلى هامش مؤتمر آستانة، التقى كبير مساعدي الخارجية الايرانية للشؤون السياسية الخاصة علي اصغر خاجي، بمبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا (غير بيدرسون)، وأكد له دعم الجمهورية الإسلامية كما في السابق لمهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا.
وبحث الجانبان خلال اللقاء بصورة مسهبة العملية السياسية السورية، واكدا على ضرورة استمرار عمل اللجنة الدستورية.
واشار خاجي إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق ومحادثاته مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا دعم إيران للتسوية السياسية للأزمة السورية واستمرار عمل اللجنة الدستورية في هذا البلد ومواصلة دعم طهران لمهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا.
وقال كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني: إن الجمهورية الإسلامية ستستمر كما في الماضي في دعم مهمة المبعوث الخاص للأمين العام في سوريا وستواصل هذا الدعم.
بدوره أعرب بيدرسون عن تقديره لدعم ايران له في تنفيذ مهمته، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف السورية والفاعلين الدوليين، فضلاً عن ضرورة اتباع نهج شامل لحل الأزمة السورية.
نورنيوز/وكالات