معرف الأخبار : 59246
تاريخ الإفراج : 2/16/2021 7:38:38 PM
تبعات إصرار الامارات على تعبيد الطريق للصهاينة

تبعات إصرار الامارات على تعبيد الطريق للصهاينة

أعلنت بعض وسائل الإعلام الإقليمية، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل ما يسمى "اتحاد الجاليات اليهودية في الخليج الفارسي" (AGJC)، بمشاركة ست دول عربية ويترأسها الحاخام إيلي آبادي من دبي، والذي سيكون بمثابة الزعيم الروحي ليهود دول الخليج الفارسي، في حين سيكون أبراهام داود نونو وهو يهودي من البحرين، الرئيس الفعلي للاتحاد.

كما ورد في هذا النبأ المشين؛ أن الاتحاد المكوّن حديثاً بصدد تحشيد الجاليات اليهودية في السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، لتوفير البنية التحتية اللازمة لخدمة الجالية اليهودية في المنطقة.

يأتي هذا "الإقدام المشبوه"، بعد تطبيع كل من الإمارات والبحرين وعدد من الدول العربية - سواء كان سرا أم علناً- علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لاسيما مع "ضوء أخضر" من قبل أبو ظبي والرياض، ويزعم أنه يُنشد ازدهار حياة اليهود بحسب اتفاق إبراهيم الموقّع بين الاحتلال الاسرائيلي والامارات والبحرين.

وبينما تتشدق هذه الدول بأنها تضع حماية حقوق اليهود نصب أعينها، يمارس اليهود في ايران ومنذ عشرات السنين  طقوسهم بحريّة مطلقة.

لذلك، وبالنظر إلى النهج السياسي الصهيوني المتمثّل بإنشاء مثل هذا الإتحاد، سيأتي هذا العمل الاستفزازي بنتائج عكسية قد تعقّد الحياة المريحة والحرّة لليهود في الدول التي سترعى هذا التجمّع الطائفي.

على الجانب الآخر؛ إن الدور المدمر للإمارات في منطقة الخليج الفارسي، وجهودها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، والتي حولتها فعليا إلى فرع للكيان الصهيوني، يوضّح أن هذا الاتحاد "المشبوه" ما هو إلاّ غطاء للتحركات المناهضة للأمن والسلام، ولا يصبّ في صالح شعوب المنطقة.

والواقع أن الدول الثلاث، الإمارات والسعودية والبحرين، التي استخلصت من "رؤيتها الخاطئة" أن إيران عدواً لها، تسعى من خلال "تشبّثها بالصهيوني" الإستعانة به لتعويض "إخفاقات" المحور المناهض للمقاومة خلال العقد الماضي، لا سيما في الحرب السورية، وحوّلت بوصلتها نحو تغذية الأزمات في غرب وجنوب غرب آسيا.

من الواضح أن دولًا من قبيل الإمارات - محور كل هذه التحولات والإقدامات الطارئة - يجب أن تنتظر النتائج السلبية لدورها الذي لا تحسد عليه في توسيع "مواطئ أقدام الصهاينة" في المنطقة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك