واكد الرئيس "روحاني"، خلال استقباله عصر أمس "آل ثاني"، ان "تحقيق الامن والسلام في المنطقة رهن بتعاون الدول الاقليمية، مشدّدا على ضرورة التسريع في وتيرة تنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقات.
واضاف روحاني: ان بأمكان ايران وقطر تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية؛ مبينا ان اصحاب القطاع الخاص في كلا البلدين يضطلعان بدور هام في هذا السياق.
واعرب خلال اللقاء، عن ترحيبه بالحوار والتعاون مع دول الخليج الفارسي؛ مصرحا : نحن لازلنا ملتزمين بمبادرة "هرمز" للسلام ونعتقد بان السلام والاستقرار الاقليميين لن يتحققا سوى في ظل التعاون والتضامن والحوار بين دول المنطقة التي من حقها ان تقرر مصيرها بنفسها.
كما تطرق الى التطورات الاخيرة داخل امريكا ونهاية "الفترة الترامبية" في هذا البلد، والاعلان عن انتهاج سياسات مختلفة من قبل الادارة الجديدة بما في ذلك رغبتها للعودة الى الاتفاق النووي، وقال : لقد ثبت للعالم اجمع اليوم، بان سياسة الضغوط القصوى باءت بالفشل وبذلك فإن الحكومة الامريكية الجديدة لا سبيل امامها سوى التعويض عن اخطاء الادارة السابقة والامتثال الى تعهداتها القاونية.
وشدد الرئيس الايراني على ضرورة الغاء الحظر من قبل واشنطن وعودة الاخيرة الى القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وأوضح: متى ما قررت امريكا على الغاء حظرها اللاقانوني والعودة الى تنفيذ القانون، ايران ايضا ستعود الى كافة تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي.
الى ذلك، اكد وزير خارجية قطر على ضرورة توسيع وتعميق العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة في جميع المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية؛ واصفا ايران بانها الدولة الصديقة لبلاده في المنطقة.
وسلّم "محمد بن عبد الرحمن ال ثاني" رسالة خطية من امير دولة قطر الى الرئيس روحاني؛ داعيا الى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الاقليمية والمشاطئة للخليج الفارسي لمعالجة المشاكل الراهنة.
كما استقبل وزير الخارجية ظريف نظيره القطري، عصر أمس، قبيل اللقاء الذي جمع الأخير بروحاني، وبحث معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
كما اجرى مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، يوم أمس محادثات مع الممثل الخاص لوزير خارجية قطر في شؤون المنطقة علي بن فهد الهاجري.
وفي اللقاء اشار عراقجي الى العلاقات الطيبة بين البلدين، واكد ضرورة استمرار المشاورات حول القضايا الثنائية والاقليمية، وقال: ان الامن والاستقرار الاقليمي انما يتحققان في اطار المحادثات الاقليمية وبمشاركة جميع دول المنطقة ومن دون التدخل الخارجي.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتفاوض مع دول المنطقة فقط حول الامن في منطقة الخليج الفارسي.
من جانبه اشار الممثل الخاص لوزير خارجية قطر في شؤون المنطقة الى المصير المشترك لدول المنطقة واكد ضرورة الاهتمام بالتنمية السياسية والاقتصادية في المنطقة.
واعتبر الهاجري الحوار بانه السبيل الافضل لحل وتسوية الازمات وتبديد الهواجس، مؤكدا ارادة ورغبة قطر في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وكان "محمد بن عبد الرحمن ال ثاني" قد اعلن يوم الاربعاء الماضي، عن استعداد بلاده لدعم "العملية السياسية والدبلوماسية من اجل عودة ايران وامريكا الى الاتفاق النووي وخفض التوترات الاقليمية".
وكان قد أكد المتحدث باسم الخارجية "سعيد خطيب زادة" خلال مؤتمره الصحفي، أمس، أن ايران ترحّب بدور قطر البنّاء في دعم السلام بالمنطقة عن طريق الحوار، معتبراً قطر من أصدقاء إيران الاقليميين وهناك مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات".
نورنيوز-وكالات