وجاء في تقرير الوكالة: وسط مدينة شيكاغو، حيث تفشى وباء كوفيد 19، واجه الطاقم الطبي مقاومة قوية من قبل السود، وتم تطعيم 37 بالمائة فقط من الأطباء والممرضات والمسعفين في مستشفى روزلاند في جنوب شيكاغوـ هذا بينما كان العاملون الصحيون في المقدمة.
الجدير بالملاحظة هو أن كثير من هؤلاء المواطنون يعتبرون اللقاح ضربا من الأوهام وفئة منهم أبدت قلقها من أن تتحول لفئران تجارب بسبب السلوك العنصري تاريخيا ضد السود في الولايات المتحدة.
مخاوف الأمريكيين السود لاحت على الكثير منهم، ومن بينهم قال "آدم لين" من كافتيريا مستشفى روزلاند للصحفيين: أنا قلق قليلاً بشأن الحصول على لقاح كوفيد-19 لأن اللقاح جاء مبكرا، ولكي أكون أمينا، لا أثق كثيرا في الحكومة.
في هذا الصدد، قالت الطبيبة "ريتا ماك جواير" من مستشفى روزلاند: لم ينس مجتمع الأمريكيين الأفارقة عدد الدراسات والتجارب التي أُجريت عليهم عبر تاريخ البلاد.
وتابعت الطبيبة الامريكية: بالنسبة لنا وللعالم، السؤال هو "كيف ظهر هذا اللقاح بهذه السرعة؟ لذلك أنا لا أثق به ولا أريد أن أُحقن الآن لأنني لا أعرف ما هو هذا اللقاح.
شكل ضعف تقديم الرعاية الصحية للأشخاص الملونين في امريكا، والذي تفاقم بسبب ارتفاع وفيات كورونا، حجر الأساس في المطالب الشعبية خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية العام الماضي، لكن الحكومة الأمريكية تجاهلتها.
إن عدم ثقة الأمريكيين الملونين بالبيت الأبيض في أزمة كورونا، هو مظهر مؤسف آخر للبنية العنصرية للسياسة والحكومة في أمريكا، والتي لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا.
تأصّل هذا الطابع المنهجي العنصري في الهيكلية الامريكية وصل الى درجة لم يتمكّن معها حتى أول رئيس أسود للبلاد (باراك اوباما) من مجابهته، الرئيس الذي أقرّ بمدى سوء حالة التمييز في امريكا عندما قُتل "مايكل براون" المواطن من أصل افريقي برصاص أحد الضباط البيض في عام 2014 على خلفية أعمال الشغب في فيرغسون، كشف أوباما حينها عن جرح تاريخي لم يلتئم حتى اليوم، وقال لشبكة BET: "العنصرية متجذّرة في جينات الأمريكيين".
نورنيوز