إن كلّ اتفاق يقوم على مبدأ الربح-الربح كما كان من المقرّر ان يتمخّض عن الاتفاق النووي هو اتفاق سليم، فالجمهورية الاسلامية الايرانية نفذت كل تعهداتها بينما لم يحقّق الجانب الاوروبي أي شيء له، فيما اكتفى بمجرد تصريحات مسؤوليه الفارغة حول الآلية المالية وقطع وعود ظلّت حبراً على ورق.
فلذلك أعلنت ايران وفقاً للمادتين ـ36 و 37 من الاتفاق النووي بتقليص تعهداتها لعدم تنفيذ الجانب الاوروبي أياً من إلتزاماته وفق الاتفاق.
أما فرنسا! ماكرون و وزراء خارجيته! اتخذوا منذ بدء المفاوضات النووية مواقف غير بناءة أثرت على تلك المفاوضات و منها "جنيف 2"، و بعد التوقيع على الاتفاق شهدنا تصريحات من ماكرون و وزيري خارجيته السابق والحالي لم تكن في خدمة الاتفاق بل كانت تستهدف الشؤون الداخلية الايرانية، حيث يطالبون بما يخصّ قدرات ايران الدفاعية أو قضايا المنطقة ولا تخص فرنسا لا من قريب ولا من بعيد.
أن سياسات الرئيس الفرنسي الطائشة خلال السنوات الأخيرة أثرت على سمعة بلاده ومنها تاييده للإساءة الى الاسلام أو دعم الحرب الاجرامية السعودية ضد الشعب اليمني المظلوم و تزويد الرياض بالاسلحة التي يقتل بها أطفال اليمن و...
ان جملة هذه المواقف الماكرونية تأتي لخدمة المآرب الصهيونية وهو ماتكشّف جلياً للجميع، لاسيما عندما تحدث ماكرون عن ايران بما يتفق مع مواقف قادة العدو الصهيوني.
فلذلك على الرئيس الفرنسي أن يؤكد إلتزام بلاده بالاتفاق النووي وألاّ يتدخل في شؤون ايران الداخلية وأن يفكر بتصحيح سياسات بلاده الخاطئة ويتوقّف عن دعم نظام آل سعود المجرم والقاتل للاطفال ولا يجعل بلاده مجرّد بيدق بيد اللوبي الصهيوني، ولذلك من الأفضل له أن يلتزم الصمت.
الوفاق