معرف الأخبار : 59134
تاريخ الإفراج : 2/13/2021 11:55:49 AM
عراقجي: لا قيمة للاتفاق النووي دون رفع الحظر.. والتعويض مسألة أخرى

عراقجي: لا قيمة للاتفاق النووي دون رفع الحظر.. والتعويض مسألة أخرى

أكد عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني أنه "لا قيمة للاتفاق النووي دون رفع كل اشكال الحظر عن إيران"، وأنه "على امريكا رفع الحظر الذي فرضه دونالد ترامب" عن إيران.

وفي حوار اجراه معه الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية قال عراقجي: ان عودة اميركا للاتفاق النووي تكون مهمة بالنسبة لنا حينما تؤدي الى رفع الحظر، وعندما نقول رفع الحظر فان المقصود هو كل اشكال الحظر سواء الواردة في الاتفاق النووي او التي اعيد وضعها بعد خروج اميركا من الاتفاق او التي فرضت من جديد بتغيير عناوينها.

واضاف: لو ارادت امريكا العودة للاتفاق النووي وان يستعيد الاتفاق شكله الاساس فمن الطبيعي انه ينبغي عليهم العودة ورفع الحظر ومثلما قال سماحة قائد الثورة نقوم حينها بالتحقق من صدقية رفع الحظر ولو ثبت لنا ذلك سنعود ثانية الى التزامنا بتعهداتنا.

وقال وزير الخارجية الايراني: ان الاتفاق النووي الذي لا يتم فيه رفع الحظر ليس له اي قيمة بالنسبة لنا سواء عادت امريكا إليه ام لم تعد، ومن الطبيعي لو ارادت امريكا ان تعود عضوا في الاتفاق فعليها الوفاء بجميع التزاماتها.. ولو كان من المقرر ان تعود ولا تعمل بالتزاماتها فانها لم تعد من وجهة نظرنا ولم تتحقق عضويتها.  

واعتبر ان الامريكيين قد اعتادوا على فرض الحظر ليس ضد ايران فقط بل ضد العديد من الدول الاخرى ايضا واضاف: ان الحظر اصبح اداة بيد السياسة الخارجية الامريكية للوصول الى اهدافها ولا تتخلى عنه بسهولة ولا فرق كثيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين في هذا الامر لذا فان العمل الاساس والمبدئي الذي ينبغي علينا القيام به هو حرمانهم من هذه الاداة.

ونوه الى ان امريكا لم تصل بعد الى حصيلة نهائية للموقف تجاه ايران وقال: انه حسب اطلاعنا فان اميركا لم تحدد سياستها الجديدة تجاه ايران ولم تعلن موقفا محددا كما ان بايدن لم يتحدث حول ايران في تصريحاته بوزارة الخارجية الاسبوع الماضي لذا يبدو انهم لم يصلوا لغاية الان الى حصيلة حول كيفية التصرف.  

واكد ضرورة التعويض لايران في اي مفاوضات مقبلة عن الاضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء الحظر واضاف: لقد تكبدنا اضرارا كبيرة في اقتصادنا وفرضت سياسة الضغوط القصوى اثمانا علينا وقد افشلناها ولكن يجب التعويض عن هذه الاضرار وهي بطبيعة الحال ليست الشرط المسبق لرفع الحظر، فان ارادوا رفع الحظر فاننا لا نمانع في ذلك الا ان التعويض عن الاضرار مسألة اخرى.  

وصرح بان اجهاض الحظر والضغوط يتم عن طريقين؛ احدهما تقوية وازدهار الطاقات الداخلية والثاني ايجاد علاقات اقتصادية قوية مع الجيران والدول الاخرى واضاف: انه حينما تكون لنا مشاريع اقتصادية قوية مع الدول الاخرى فانها ستدافع عن رفع الحظر بصورة طبيعية ومن امثلة ذلك تنفيذ المشاريع مع العراق ومنها صادرات الكهرباء الايراني اليه حيث استثنى الاميركيون ذلك من الحظر بعد ان راوا بانهم لا يمكنهم منعه وكذلك حول ميناء جابهار (جنوب شرق ايران) حيث استثناه الاميركيون من الحظر بسبب استثمارات الهنود فيه.

وقال: انه ينبغي علينا الاستفادة من مميزاتنا الترانزيتية والطاقوية والجغرافية وان نقوم بابرام صلات اقتصادية قوية في المنطقة.

ولفت عراقجي الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية كان يدعم مبدا التفاوض والفريق المفاوض لكنه لم يكن متفائلا ابدا من اليوم الاول حتى اليوم الاخير تجاه نوايا الطرف الاخر وبالطبع فقد اتضح انه كان على حق واضاف: انه وفقا لتوجيهات سماحته كنا نتفاوض على اساس عدم الثقة.

وقال: ان قائد الثورة كان خلال فترة المفاوضات مشرفا على المبادئ العامة والخطوط الحمراء وكان يقود خطوطها العريضة لكنه لم يتدخل في التفاصيل وهو ما صرح به مرارا.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك