لقد صمدت الثورة الاسلامية بشموخ ولم تتراجع قيد أنملة أمام المؤامرات، ولاقت استقبال شعوب العالم وأحراره، وبات العدو يعرف قبل الصديق أن هذه الثورة قدّمت أنبل معاني الاسلام ومثله العليا وأسست لعصر جديد لكل من يحلم بالانعتاق من قيود التبعية والاستعمار والتمتع بالحرية والعدالة، وهذا ما يقض مضجع القوى الاستعمارية وفي مقدمتها اميركا وأذنابها الذي يجدون بقاءهم في استمرار تبعيتهم للاستعمار وتلبية مآربه.
وهذا ما تبيّن بأجلى صورة في عهد إدارة ترامب الذي رحل غير مأسوف عليه، فهذا الرئيس الغريب الأطوار في التاريخ الاميركي أراد أن يجعل ليس من منطقة الشرق الأوسط فحسب بل من العالم أيضاً طيعة له ولإدارته المتعجرفة، فدفع بالأنظمة الطيعة له في المنطقة الى التطبيع مع عدو الشعب الفلسطيني والذي يحتل وطنه، وذلك لغرض تشكيل تحالف ضد الجمهورية الاسلامية والإيحاء بانها هي العدو وليس الكيان الصهيوني الغاصب.
غاب عن هؤلاء الأعداء أن الجمهورية الاسلامية الايرانية أفلحت في الارتقاء بطاقاتها وقدراتها في ظل أعتى الضغوط والعقوبات ولم تتزلزل إرادتها الراسخة خطوة واحدة، وسيبقى كذلك رغم أنفهم ما دام يمضي قدماً في ظل قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي الصامد.
الوفاق