زيارة السيد ابراهيم رئيسي جاءت في وقت مهم، بالتزامن مع الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الاسلامية.
وتمخّضت عن لقاءات ومناقشات مكثّفة مع كبار المسؤولين العراقيين والعديد من الاطراف والجهات الشعبية، بحث خلالها رئيس السلطة القضائية ملفات تهم مستقبل البلدين الشقيقين، من ضمن تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ومتابعة ملف جريمة اغتيال قادة النصر.
وفي ختام الزيارة التي لاقت ترحيباً كبيرا من قبل مختلف فئات الشعب العراقي، واستمرت لمدّة ثلاثة ايام حافلة باللقاءات، أكد رئيس السلطة القضائية للصحفيين بعد عودته الى طهران، ان ملف استشهاد القائد الشهيد قاسم سليماني يجب ان يكون حاضراً على جدول الاعمال.
وكشف السيد رئيسي عما تمخّضت إليه زيارته الى العراق، وقال: الخطوة الأولى في هذه الزيارة هي موضوع تعاوننا الثنائي مع العراق في مجال القضاء.
وبشأن محاسبة الضالعين في جريمة اغتيال قادة النصر، قال رئيس السلطة القضائية: بخصوص ملف الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تقرّر أن يتعاون فريق العمل الناشط في هذا المجال من قبل القضاء العراقي وفريق العمل الذي شكلناه في إيران بشكل أوثق، ويجب متابعة هذه القضية بجدية.
وتابع رئيس القضاء: تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي أن يخضع ملف استشهاد قاسم سليماني للتسويف، بل يجب أن يكون دائمًا على جدول الأعمال وان تجري متابعتها بجدية من قبل القضاء العراقي وبالتعاون مع الهيئة القضائية والتحقيقية ومسؤولي وزارة الخارجية الايرانية.
ومضى يقول: بعض السجناء الإيرانيين في العراق الذين تم دراسة ملفاتهم من قبل القسم القنصلي بامكانهم العودة إلى ذويهم من خلال العفو عنهم، وتم اقتراح هذا الموضوع والموافقة عليه.
واشار آية الله رئيسي، الى إن هناك عشرات السجناء يمكن العفو عنهم، مضيفا: قبل الزيارة وفقنا للاجتماع مع قائد الثورة واقترحت العفو عن بعض السجناء العراقيين الموجودين في السجون الإيرانية حيث حظي هذا الاقتراح بموافقة القائد.
وأردف رئيس السلطة القضائية: إن المكافحة الجادة للفساد والمخدرات وتفعيل قانون تسليم المجرمين كانت من بين القضايا التي تم بحثها مع الجانب العراقي.
وأضاف: تمت مناقشة التعاون بين البلدين في مجال مكافحة غسيل الأموال وتقرر متابعة هذا الموضوع، وضرورة متابعة وجدولة تطبيق قانون طرد القوات الامريكية من العراق.
واردف يقول: بالامكان مضاعفة التبادل التجاري مع العراق، وقد بحثنا في لقاءاتنا ضرورة تفعيل مجال التحكيم والمحاكم التجارية المتخصصة في العراق، ووعد المسؤولون القضائيون بتفعيل المحاكم التجارية المتخصصة لتسهيل التجارة بين البلدين.
وقال: عقدنا لقاءات مع علماء شيعة وسنة وممثلين عن جماعات فاعلة وزعماء عشائر في العراق، مضيفا: من نتائج هذه الزيارة أن الجميع اتفقوا على دور الجمهورية الاسلامية والشهيد الحاج قاسم سليماني والقوات الإيرانية كان حاسما للغاية في إنقاذ العراق من داعش والجماعات التكفيرية.
واختتم قائلا: تمت دعوتنا من قبل إقليم كردستان لزيارة السليمانية، ولكن بسبب جدول الزيارة المزدحم، لم يكن من الممكن الذهاب إلى مدن أخرى (باستثناء بغداد)، واقدم أعتذاري للشعب والمراجع الدينية، فيما تم إرسال وفد من إقليم كردستان إلى بغداد والتقينا بهم.
واكد رئيس السلطة القضائية لدى لقائه مساء الاربعاء، عوائل الشهداء القادة لفصائل المقاومة في مقر السفارة ببغداد، يوم الاربعاء، أن امن ايران والعراق والمنطقة هو ثمرة دماء الشهداء، مضيفا: ان من يدافع عن شرف واعراض المسلمين ومقدساتهم امام المعتدين الاجانب، هو امتداد لمدرسة عاشوراء.
وحيا آية الله ابراهيم رئيسي، مقاومة الشهداء واعرب عن تقديره لعوائلهم الصابرة والمتألمة والتي قدمت فلذات اكبادها للدفاع عن الدين والقيم الربانية.
وتناول رئيس السلطة القضائية الأزمة اليمنية من زاوية تعرّض الشعب اليمني لعدوان غاشم ظالم، وقال: ان من يصبّ القذائف والحمم على رؤوس الشعب اليمني ويقتل الاطفال والنساء الابرياء هو امتداد للفكر اليزيدي، وأن من يدافع عن شرف المسلمين واعراضهم ومقدساتهم امام المعتدين الاجانب، هو امتداد لمدرسة عاشوراء.
ورأى ان رسالة الشهداء تتمثل في الدفاع عن الدين وتقديم الخدمات الخالصة للمواطنين وصيانة كرامة الانسان والصود امام العدو والعمل بالواجبات الالهية والابتعاد عن الاطماع الدنيوية والتمسك بالولاية والبصيرة والاستقامة في سبيل تحقيق الهدف.
وأكد رئيس السلطة القضائية ان الشهداء هم ملك لكل الاجيال وللبشرية جمعاء، مضيفا ان رسالة شهداء ايران والعراق وشهداء العالم الاسلامي متجذرة دوما في حياتنا، مشددا على ان استشهاد ابومهدي المهندس الى جانب القائد قاسم سليماني يجسد رمزا لوحدة الامة الاسلامية.. وأن دماء الشهداء ضمان لامن المنطقة والاواصر بين الشعوب.
وفي الختام أبلغ آية الله رئيسي تحيات قائد الثورة الاسلامية الى عوائل الشهداء القادة لفصائل المقاومة وشهداء محاربة الارهاب والدفاع عن المقدسات، مؤكدا ان الامام الخامنئي يتمنى دوما التوفيق والسلامة والعزة والشموخ للشعب وللمسؤولين في العراق.
*الاواصر بين شعبي ايران والعراق متجذرة
ولدى لقائه مع الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد يوم الاربعاء، اكد رئيس السلطة القضائية، يوم الاربعاء، ان الاواصر بين شعبي البلدين متجذرة في عقائدهما وحضارتهما.
وحيا آية الله ابراهيم رئيسي ذكرى الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، مؤكدا ان دماء هذين الشهيدين وطدت اواصر العلاقات بين البلدين، وصرح أن محاولات الاعداء الرامية لزرع الخلافات بين ايران والعراق كانت مستمرة دوما، الا ان تعاون البلدين أحبط هذه المحاولات.
واستذكر آية الله رئيسي جهود الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني وخدماته لتطوير العلاقات بين العراق وايران ورؤاه الممتازة في هذا المجال، وصرح: ان التعاون بين ايران والعراق والعلاقات بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كانت موجودة دوما وهي تمضي في وتيرة متنامية.
واشار الى التعاون بين البلدين في التصدي لتنظيم داعش الارهابي واعتبر هذا التعاون رمزا حقيقيا للتكاتف والتعاون بين الشعبين، وقال: ان أمريكا كانت تدعي بانها تتصدى لداعش وشكلت تحالفا لهذا الغرض لكن ما شهدناه هو تقوية هذا التنظيم من النواحي التسليحية واللوجيستية والاستخبارية وغير ذلك.
ونوه الى نضال قادة تيار المقاومة في المنطقة لمواجهة داعش، قائلا: في حين يتعاون العراق وسوريا وايران ودول المنطقة مع بعضها بعضا للقضاء على بقايا تنظيم داعش، لا يقوم الامريكيون بشيء سوى نقل الدواعش من مكان الى آخر في المنطقة.
وصرح بان امريكا ومواكبيها لم يعملوا على اسعاد اي شعب على مر التاريخ ولم يحلوا اي مشكلة من مشاكل الشعوب.
*قائد الثورة أكد مرارا على عراق قوي ومقاوم
وتابع: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية صرح مرارا باننا ندعو الى عراق قوي ومستقل ومقاوم وعامر وحر يعيش شعبه في رخاء وعدالة اجتماعية ويتمكن من الوقوف على قدميه وان مثل هذا العراق يحظى بدعمنا دوما.
وفي جانب آخر من حديثه، اكد آية الله رئيسي اهمية موضوع زيارة العتبات المقدسة في العراق بالنسبة لعشاق اهل البيت عليهم السلام في ايران، داعيا الى تسهيل الزيارة، مشيدا بتعاون الحكومة العراقية وخاصة في زيارة الاربعين، مضيفا ان الغاء التأشيرة للسفر الى العراق هو من الاجراءات التي ستساهم كثيرا في تسهيل عملية الزيارة.
*عفو قائد الثورة عن السجناء العراقيين في ايران
كما لفت الى انه تقدم بطلب لقائد الثورة الاسلامية للعفو عن السجناء العراقيين في ايران حيث وافق سماحته على ذلك وتم تنظيم قائمة باسماء السجناء وجرى العفو عنهم، وقال: من المتوقع ان يقوم الجانب العراقي ايضا بالعفو عن السجناء الايرانيين في العراق حيث تم تنظيم قائمة بهذا الصدد وجرى تقديمها للحكومة العراقية.
ونقل رئيس السلطة القضائية الايرانية تحيات قائد الثورة للشعب والمسؤولين في العراق واكد ضرورة الاسراع في المتابعة القانونية لملف اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس وقال: ان هذين الشهيدين كانا بطلين في مقارعة الارهاب حيث قامت أمريكا باغتيالهما منتهكة حق السيادة العراقي.
من جانبه، قال الرئيس العراقي: ان ثقافة وتراثا مشتركا عززا الاواصر بين الشعبين الايراني والعراقي.
ووصف برهم صالح زيارة آية الله رئيسي الى العراق بأنها تمثل رسالة هامة للعراق والمنطقة ولها ابعاد مختلفة، مصرحا أن ايران والعراق بتعاونهما المشترك والوثيق يديران شؤونهما وقد حققا تقدما جيدا في العلاقات خلال السنوات الاخيرة.
*رئيسي يشيد بقانون طرد القوات الامريكية
ولدى لقائه مساء الاربعاء مع رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أشاد رئيس السلطة القضائية، بمصادقة البرلمان العراقي على قانون طرد القوات الامريكية من الاراضي العراقية، مصرحا ان التواجد الامريكي لا يضمن الامن في اي منطقة، بل يجب ضمان امن كل منطقة من قبل شعوبها ودولها وليس أمريكا والأجانب.
ونوه آية الله رئيسي الى ان اواصر عميقة تاريخية وحضارية وعقائدية ربطت بين الشعب العراقي والايراني، وأن هناك العديد حاولوا ان يزعزعوا هذه العلاقات ولكنهم لم يتمكنوا.
وأضاف: أن يؤكد الامام الخامنئي مرارا على اننا نريد عراقا مقتدرا وحرا وقويا ومستقلا ومقاوما، فإن هذا يمثل عقيدة ايمانية. ولفت آية الله رئيسي الى صمود الشعب العراقي في مواجهة داعش والتعاون الذي بذلته ايران في هذا المجال، باعتبارهما من الامثلة عن الاواصر المتينة بين الشعبين، وأشار الى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني الى جانب ابو مهدي المهندس في مطار بغداد، واعتبر امتزاج دماء هذين الشهدين بأنه تأييد لهذا الامر.
واعرب رئيس السلطة القضائية عن تثمينه لخطوة البرلمان العراقي ومتابعات رئيس البرلمان وتصويت النواب على طرد القوات الامريكية، وصرح: ان تواجد أمريكا لا يضمن الامن في اي منطقة. ولابد من ضمان امن كل منطقة من قبل شعوبها ودولها وقواتها المسلحة وليس أمريكا والاجانب.
وفي جانب آخر من حديثه، اعتبر رئيس السلطة القضائية إرساء العلاقات مع دول الجوار بانه من السياسات الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية وان الدول المسلمة وخاصة العراق لها الاولوية في هذه العلاقات، مبينا ان ايران لم تقطع علاقاتها مع اي دولة او تخفض مستواها الا ان تكون تلك الدولة هي التي خفضت مستوى العلاقات بسبب التبعية للاجانب. ومثال ذلك السعودية التي كلما اصبحت اكثر تبعية وقربا لأمريكا خفضت علاقاتها السياسية مع ايران.
*امريكا تحرّض الدول على القطيعة مع ايران
ورأى ان أمريكا تتبع استراتيجية خفض علاقات الدول مع ايران، فهي ومن خلال التخويف من ايران بصدد خفض صداقة الدول مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.. فمن استراتيجيات العدو التخويف من ايران والتخويف من الشيعة، مشددا على ان ايران لا تضع فرقا بين الشيعة والسنة في الدفاع عن الاسلام وحقوق المضطهدين.
ولفت الى انه على سبيل المثال حزب الله في لبنان يدافع عن الشيعة وعن السنة، كما شاهدنا ان افضل القادة الشيعة كالقائد سليماني يقاتل التكفيريين دفاعا عن امن العراق ووحدة اراضيه. بينما أمريكا لا تعرف السنة ولا الشيعة وانما تبحث فقط عن مآربها.
وحذر آية الله رئيسي بأن الدولة التي تتصور انها تصون نفسها فيما اذا اتجهت نحو أمريكا انما ترتكب خطأ استراتيجيا، مضيفا ان التخويف من ايران واثارة الخلافات بين المكونات العراقية مؤامرة دعائية وحرب نفسية تمارسها أمريكا من اجل إرباك العلاقات الودية بين ايران والقوى العراقية.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، خلال اللقاء، أهميةَ حفظ أمن المنطقة واستقرارها، مشيداً بالتعاون بين البلدين في محاربة "داعش" الإرهابي، وكذلك العمل على استمرار تنسيق المواقف بين مجلس النواب ومجلس الشورى الاسلامي الإيراني في المحافل الدولية وفقا للمصالح المشتركة.
* رئيسي يؤكد للكاظمي دعم ايران للعراق
كما أكد رئيس السلطة القضائية خلال لقائه مساء الثلاثاء مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، دعم ايران قيادة وحكومة وشعبا للعراق حكومة وشعبا.
وتمنى آية الله رئيسي التوفيق والسداد للحكومة العراقية وجهودها الوطنية في مكافحة الفساد وتعزيز السيادة الوطنية ومكافحة الإرهاب، وأكد، على أهمية العمل في كل ما من شأنه ان يعزز أمن المنطقة واستقرارها، ضمن المصالح المشتركة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلد.
وأشار الى الأواصر التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية، مضافا الى "المصالح المشتركة الاستراتيجية بين البلدين"، مشيدا بالعلاقة المتميزة بين العراق والجمهورية الإسلامية الايرانية.
* الأواصر راسخة لا تنفصم
كما أكد رئيس السلطة القضائية في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي فائق زيدان، مساء الثلاثاء، ان الاواصر بين ايران والعراق راسخة لاتنفصم، وقد تعززت هذه الاواصر بالدماء الزاكية للشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ، وبشكل عام جميع الشهداء الإيرانيين والعراقيين.
واوضح رئيس السلطة القضائية انه بحث مع نظيره العراقي، عدة قضايا من بينها متابعة ملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، معربا عن شكره وتقدريه للاجرءات التي اتخذها القضاء العراقي في هذا المجال.
واعرب آية الله رئيسي عن امله في الانتهاء من هذا الملف من خلال التعاون بين الجهازين القضائيين الايراني والعراقي، وينبغي أن يكون عبرة للمجرمين لمعاقبتهم وردع كل من يفكر بظلم الناس وينتهك حقوق الإنسان.
واشار اية الله رئيسي الى التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزير العدل الإيراني ونظيره العراقي، ومذكرة التفاهم بين المدعي العام العراقي ونظيره الإيراني، ومذكرة التفاهم بين مفوضية النزاهة في العراق ومنظمة التفتيش العامة في ايران.
وأضاف رئيس السلطة القضائية: نأمل أن تساهم مذكرات التفاهم هذه بتقريب العلاقات بين القضاء الإيراني والعراقي في مرحلة التنفيذ.
ومضى يقول: إن الاواصر بين إيران والعراق راسخة لا تنفصم، والدماء الطاهرة للشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وكل الشهداء الإيرانيين والعراقيين، جعلت هذه الاواصر أقوى.
* بحث تبادل المعلومات بشأن اغتيال الشهيد سليماني
وأعلن رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي، يوم الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم مع ايران حول تبادل المعلومات بشأن جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني، وقال الزيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني: بحثنا مع الجانب الايراني تبادل المعلومات بشأن استشهاد سليماني.
وفي سياق آخر اشار الى دور الغربيين في صناعة داعش وتسليح وتجهيز المجموعات التكفيرية والارهابية، موضحاً: اننا ندرك جيدا ان الاعداء هم من صنع هؤلاء بهدف النيل من أمن واستقرار شعوب سوريا والعراق ولبنان وايران والشعوب المسلمة الاخرى في المنطقة.
*صامدون في مواجهتنا
وتابع آية الله رئيسي: إننا صامدون في مواجهتنا وسخطنا حيال أمريكا والكيان الاسرائيلي والنظام السلطوي والبلدان التي تريد نهب ثرواتنا الوطنية وسحق مصالحنا.
وأشار الى ان الغربيين لايريدون الكرامة والامن والحرية لشعوبنا وان أمريكا والكيان الاسرائيلي لم تسعد أي شعب في العالم.
وفي سياق آخر وصف آية الله رئيسي العشائر والشبان الغيارى المجاهدين في العراق بمثابة ثروة كبرى بهذا البلد كما ان العراق يمتلك ثروة هائلة تتمثل بالشعب المؤمن الذي يوالي أهل البيت عليهم السلام.
* المنطقة لن ترى الامن مادامت أمريكا فيها
ولدى لقاءاته المنفصلة مع عدد من علماء الدين من أهل السنة والشيعة والامين العام للحزب الاسلامية والشخصيات المؤثرة على الصعيدين السياسي والاجتماعي في العراق، أكد رئيس السلطة القضائية ضرورة إخراج القوات الأمريكية بناء على القانون الذي صادق عليه البرلمان العراقي، مصرحا: مادام الامريكي في المنطقة، فإن هذه المنطقة لن ترى الامن، لأنهم يمارسون شرورهم أينما وجدوا.
وأبلغ آية الله ابراهيم رئيسي التحيات الحارة لقائد الثورة الاسلامية الى الشعب العراقي، معربا عن امله بأن يبقى المجتمع الاسلامي محصنا تجاه فتن الأعداء ومؤامراتهم.
واعتبر آية الله رئيسي معرفة العدو وتعزيز الوعي في المجتمع بانهما من مسؤولية علماء الدين واشار الى ان الاعداء اليوم يسعون اليوم لبث التفرقة في صفوف العالم الاسلامي، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على استراتيجية الوحدة والانسجام بين المسلمين ويتوجب على الجميع العمل لتحقيق هذه الاستراتيجية.
وتابع: ان الانسجام والتكاتف يعدان اليوم من اهم حاجات العالم الاسلامي ونعتبر اي تفرقة بانها مضرة للمسلمين وهي كالسم الخطير.
*ممارسات الارهابيين شبيهة بممارسات الصهاينة
ووصف رئيس السلطة القضائية ممارسات الارهابيين بأنها شبيهة بممارسات الصهاينة، مضيفا: ان هذه الزمر ترتكب اكبر الجرائم بينما تسمي نفسها مسلمة.
واكد آية الله رئيسي ضرورة إخراج الامريكيين على اساس قرار البرلمان العراقي، مضيفا: مادام الامريكان متواجدين في المنطقة فإن المنطقة لن ترى الامن لأنهم يمارسون شرورهم أينما وجدوا.
ورأى أن تحصين الشباب والمجتمع العراقي وإعداد القوى البشرية من مسؤولية الفقهاء وعلماء الدين، مؤكدا أن من مسؤولية علماء الدين ايضا خدمة الناس، مضيفا: يجب الاهتمام بحل مشاكل المواطنين المهنية والمعيشية إلى جانب الاهتمام ببناء الانسان للتحرك نحو الحضارة الاسلامية الحديثة.
*الشعب العراقي شعب مقاوم وبطل
وخلال لقائه مع مختلف شرائح الشعب العراقي، وصف آية الله رئيسي شعب هذا البلد بأنه شعب مقاوم وبطل؛ شعب موحد بمختلف طوائفه، شعب مسلم مؤمن، شعب معزز ومكرم، ورمز للصمود والمقاومة، وقال: عندما تتحدون فيما بينكم وتضعون يدا بيد، فلن تتأثروا بتهديدات المستكبرين.
وسأل آية الله رئيسي من العراقيين؛ هل تعلمون كيف يذكركم الايرانيون في منازلهم؟ قائلا: ان الشعب الايراني يذكركم كشعب مضياف كريم وذي سجايا طيبة؛ ويتحدثون عن لذة زيارة الاربعين ومعنوياتها، فكل ايراني يتحدث عن حسن ضيافتكم وكرمكم، منوها الى قول الشاعر "ايران والعراق لا يمكن الفراق"، مشددا على انه لا يمكن الانفصام بين ايران والعراق.
واكد رئيس القضاء الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دوما الى جانب الشعب العراقي ببركة توصيات قائد الثورة الاسلامية ودماء الشهداء.
*الفياض: الحاج قاسم سليماني فقيد العراق
وفي كلمته خلال حفل تأبيني نظمته مديرية الاعلام في هيئة الحشد الشعبي تحت عنوان "مهرجان أخوة الدم"، قال فالح الفياض: ان مهرجان أخوة الدم يأتي للعلاقة الوثيقة بين الشعبين العراقي والايراني، مؤكدا ان مفهوم "اخوة الدم" تم تجسيده على ارض العراق باستشهاد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس جنبا الى جنب.
وبيّن الفياض ان الحاج قاسم سليماني فقيد العراق قبل ان يكون فقيد الجمهورية الإسلامية الايرانية، مؤكدا ان الحاج سليماني يخص العراقيين والمهندس يخص كل انسان غيور في العراق وإيران، موضحا أن علاقاتنا وثيقة وتاريخية والمحبة تصنع وحدتنا.
واكد ان "ايران دعمت الحشد الشعبي وساهمت بتطويره"، لافتا الى ان "إخوة الدم عرابيها المهندس وسليماني"، لافتا الى ان المشاركة الشعبية الضخمة في تشييع قادة النصر كانت صرخة الوفاء الاولى لهم.
*رئيسي: تيار المقاومة لن يسمح باستمرار النفوذ الامريكي
وفي حديثه مساء الثلاثاء امام حشد من العلماء والسفراء الاجانب المعتمدين لدى بغداد والنخب والمثقفين العراقيين خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية يوم الثلاثاء المنصرم، أكد رئيس السلطة القضائية، ان تيار المقاومة لن يسمح باستمرار النفوذ الامريكي في المنطقة، مشددا على ان ايران تريد عراقا قوية ومقتدرا ومقاوما في مواجهة الاعداء ومستقلا يمكنه الوقوف على قدميه ويبث اليأس لدى العدو.
وأشاد آية الله رئيسي بدور حزب الله في المنطقة، وقال: ان علماء الدين والمثقفون وذوي البصيرة قد تواجدوا في ساحة القتال وقدموا العديد من الشهداء. وفضحوا مؤامرة العدو وخلعوا القناع المزيف عن وجه الامريكي القبيح وفضحوا حقيقة امريكا المتغطرسة، وكانت هذه آثار دماء الشهداء.
ولفت رئيس السلطة القضائية الى عجز الادارة الامريكية امام دور ابومهدي المهندس والحاج قاسم سليماني في ايران والمنطقة وقال: لهذا السبب قامت بالتخطيط لاغتيالهما، كانوا يتصورون انه من خلال استشهادهما سيتم القضاء على التيار المقاوم، الا ان التيار المقاوم اصبح اكثر استقامة من أي وقت مضى.
نورنيوز/وكالات