وفي حديث له نشره الموقع الاعلامي لقائد الثورة، عن تفاصيل حول رسالة آية الله السيد علي الخامنئي الى الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، والتي نقلها قبل ايام رئيس مجلس الشورى الاسلامي وقام بتسليمها الى المبعوث الخاص، قال حسين امير عبداللهيان: تقع رؤى قائد الثورة باعتباره احد اصحاب الآراء ولديه إدراك صحيح عن هندسة العلاقات الدولية والسياسة العالمية، في مركز اهتمامات خبراء ومنظري العلاقات الدولية، حيث يتم رصد خارطة الطريق التي يرسمها سماحته عن الأجواء الدولية، لما تقدمه من افكار جديدة في تكوين النظام العالمي الجديد.
وأضاف امير عبداللهيان، أن سماحة القائد ونظرا لتجاربه وخبراته على الساحة ا لدولية، يؤكد دوما على هذه القضية بأنه يجب العمل بتوازن في السياسة الخارجية، ففي ذات الوقت الذي نطبق فيه سياسة "لا شرقية ولا غربية" لصيانة استقلال الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادتها ووحدة اراضيها، علينا ان نحافظ على علاقاتنا الخارجية مع كل اجزاء العالم. ونحن نؤمن انه يجب التعرف على مركز التطورات العالمية في كل حقبة، وأن تتم إعادة تعريف السياسة الخارجية للدول والعلاقات فيما بينها على اساسها.
وأضاف عبد اللهيان في حديثه، دون شك فان القرن الـ21 هو قرن آسيا. النظرة صوب آسيا هي دوما تحظى باهتمام الجمهورية الإسلامية، ويجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لآسيا بالإضافة إلى جانب الحفاظ على علاقات متوازنة مع دول العالم. في آسيا وفي دول مثل روسيا والصين والهند وباكستان وماليزيا وإندونيسيا ودول شبه القارة، لا تزال هناك طاقات كثيرة غير معروفة ومهمة يمكن استخدامها بسبب القواسم المشتركة بيننا وبين هذه المنطقة من آسيا.
وتابع ان سماحة قائد الثورة الاسلامية يؤكد في السياسة الخارجية، يجب علينا ان نفضل الشرق على الغرب والدول الجوار على الدول البعيدة من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد. من الواضح أن العلاقات مع الدول التي لها مصالح مشتركة معنا لها الأسبقية على غيرها التي يمكن ان تتعارض مصالحها معنا.
وفي هذا الصدد، ومن خلال اجراء سماحة قائد الثورة الاسلامية تم تعيين ممثل خاص من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية وايضا من قبل الرئيس الصيني منذ حوالي عامين لتسريع العلاقات بين البلدين. في الآونة الأخيرة، شاهدنا أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي ونظيره الصيني عقدا اجتماعا رسميا لمدة تسعين دقيقة عبر الفيديو كونفرانس تم خلالها اتخاذ قرارات حتى يتسنى لبرلماني البلدين استخدام دورهما في تسريع التعاون والعلاقات بين البلدين.
كما كان للروس تجربة جيدة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية من خلال نظرتهم الى التطورات العالمية ودور ايران الهام كقوة إقليمية بارزة. بالطبع، دور اللواء الحاج قاسم سليماني في توفير اقصى درجات الأمن في المنطقة لا يمكن إنكاره. نظرا إلى التجربة الإيجابية للتعاون الإيراني الروسي في مساعدة سوريا، على الرغم من المعارضة الأميركية، تُعد إحدى القضايا التي تظهر أنه يمكن تحقيق الكثير من تجارب التعاون الناجحة بين إيران وروسيا.
وفي هذا الصدد قال عبد اللهيان: لقد اجريت تمهيدات للزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشورى الى روسيا، في الأسبوع الأول من بدء اعمال المجلس الحادي عشر، أوفد السيد فولودين، المقرب من السيد بوتين، والذي يتولى رئاسة مجلس الدوما الروسي، مبعوثًا خاصًا إلى طهران لتهنئته على بدء عمل المجلس الجديد. وهذا الشخص كان يحمل دعوة رسمية لزيارة رئيس مجلس الشورى الى موسكو.
وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية أنه يجب أن تعلم الأطراف الاقليمية للجمهورية الإسلامية بأن التطورات في البيت الأبيض لا يمكن أن تؤثر على علاقتنا الاستراتيجية.
وتابع امير عبد اللهيان هذه الفترة الزمنية كانت بشكل حيث شعر فيه قائد الثورة الضرورة لإرسال رسالة إلى روسيا ؛ رسالة استراتيجية دونت في سياق الانطباع من الظروف الدولية الجديدة. احتوت هذه الرسالة على نقاط مهمة ودقيقة للغاية كانت مهمة للمسؤولين الروس نظرا للعلاقات الدولية الجديدة في اطار ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والمستديمة بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان أنا شخصيا حضرت الاجتماع الذي تم فيه تسليم رسالة قائد الثورة. السيد فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، ليس بصفته رئيس البرلمان بل بصفة المندوب الخاص للسيد بوتين قام باستلام هذه الرسالة.
وكانت روسيا قد أعلنت في مذكرة رسمية أنه من اجل عدم التأخير في استلام رسالة سماحة قائد الثورة بسبب البروتوكولات، سيقوم مندوب خاص في موسكو باستلام الرسالة. السيد فولودين تم تعيينه لاستلام الرساله باعتباره المندوب الخاص للرئيس الروسي.علمنا بعد ساعة ان السيد بوتين قد قرأ الرسالة وحظت باهتمامه بشكل جاد.
نورنيوز-وكالات