وخلال لقائه مع مختلف شرائح الشعب العراقي، وصف آية الله رئيسي شعب هذا البلد بأنه شعب مقاوم وبطل؛ شعب موحد بمختلف طوائفه، شعب مسلم مؤمن، شعب معزز ومكرم، ورمز للصمود والمقاومة، وقال: عندما تتحدون فيما بينكم وتضعون يدا بيد، فلن تتأثروا بتهديدات المستكبرين.
وسأل آية الله رئيسي من العراقيين؛ هل تعلمون كيف يذكركم الايرانيون في منازلهم؟ قائلا: ان الشعب الايراني يذكركم كشعب مضياف كريم وذي سجايا طيبة؛ ويتحدثون عن لذة زيارة الاربعين ومعنوياتها، فكل ايراني يتحدث عن حسن ضيافتكم وكرمكم، منوها الى قول الشاعر "ايران والعراق لا يمكن الفراق"، مشددا على انه لا يمكن الانفصام بين ايران والعراق.
وأضاف: ان العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي علاقات تاريخية راسخة، ومتجذرة في حضارة البلدين.
واكد رئيسي أن الآصرة بين الشعبين الايراني والعراقي راسخة ولا تنفصم ابدا واردف قائلا: انه كيف تنفصم هذه الآصرة ودماؤنا ودماؤكم ممتزجة ومراقة معا في هذا التراب المقدس، مشيرا الى العلاقات والاواصر الضاربة اطنابها في اعماق التاريخ بين الشعبين، ومضيفا: ان المرجعية في العراق كانت على الدوام تؤدي دورا رائدا في مكافحة الاستعمار والاستكبار والارهاب.
ونوه الى الدور البارز والبطولي للعشائر والقوات المسلحة والجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة وكل القوى الشعبية في مكافحة الارهاب والعمل على ارساء الامن والاستقرار في العراق.
وقال آية الله رئيسي: نأمل بان تضعوا جميعا ايديكم بايدي البعض لنشهد العراق العزيز والقوي والموحد الذي ينعم بالامن والاستقرار، وهو ما نتوقعه نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية من العراق.
واكد رئيس القضاء الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دوما الى جانب الشعب العراقي ببركة توصيات قائد الثورة الاسلامية ودماء الشهداء.
وقال آية الله رئيسي: رغم الضجيج والدسائس والخدع الاعلامية للاعداء، فان العراق القوي هو من المؤكد ما يهدف اليه اخوتكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مختتما انه سينوب عن العراقيين في اول زيارة له لمرقد الامام الرضا عليه السلام بعد عودته، معربا عن سروره للقائه مع اهالي العراق، ومحييا شهداء النصر الحاج سليماني وابو مهدس المهندس.
من جهته، اكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، يوم الخميس، ان العلاقة وثيقة بين الشعبين العراقي والايراني، مبينا ان مفهوم أخوة الدم قد جسده الشهيدان قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
وفي كلمته خلال حفل تأبيني نظمته مديرية الاعلام في هيئة الحشد الشعبي تحت عنوان "مهرجان أخوة الدم"، قال فالح الفياض: ان مهرجان أخوة الدم يأتي للعلاقة الوثيقة بين الشعبين العراقي والايراني، مؤكدا ان مفهوم "اخوة الدم" تم تجسيده على ارض العراق باستشهاد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس جنبا الى جنب.
وبيّن الفياض ان الحاج قاسم سليماني فقيد العراق قبل ان يكون فقيد الجمهورية الإسلامية الايرانية، مؤكدا ان الحاج سليماني يخص العراقيين والمهندس يخص كل انسان غيور في العراق وإيران، موضحا أن علاقاتنا وثيقة وتاريخية والمحبة تصنع وحدتنا.
واكد ان "ايران دعمت الحشد الشعبي وساهمت بتطويره"، لافتا الى ان "إخوة الدم عرابيها المهندس وسليماني"، لافتا الى ان المشاركة الشعبية الضخمة في تشييع قادة النصر كانت صرخة الوفاء الاولى لهم
نورنيوز-وكالات