واشار الوزير ظريف الى التطورات التي حصلت بعد بدء ازمة اليمن خاصة انشطة ومبادرات الجمهورية الاسلامية بمختلف الطرق على مدى هذه الاعوام.
واستعرض موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لإنهاء هذه الازمة الانسانية الكبرى في المنطقة وضرورة خفض آلام الشعب اليمني المحروم، معتبرا الحل السياسي، وليس الحرب المفروضة، بانه السبيل الوحيد لحل ازمة اليمن.
واعلن ظريف استعداد ايران الكامل لدعم اي دور فاعل تضطلع به منظمة الامم المتحدة لتسوية الازمة في اليمن على اساس الاهتمام بظروفها الصعبة للغاية الناتجة عن الحرب والحصار الاقتصادي المفروض عليه.
من جانبه وصف غريفيث بالمهم الاطلاع على وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه ارساء السلام والامن في اليمن مقدما شرحا حول موقف الامم المتحدة تجاه تسوية الازمة في اليمن من خلال وقف اطلاق النار وتقديم المساعدات الاقتصادية واستئناف المفاوضات السياسية فيه.
ووصل المبعوث الأممي "غريفيث" مساء الاحد، الى طهران لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول قضية اليمن.
وكان قد اجرى كبير مستشاري ظريف في الشؤون السياسية الخاصة علي اصغر خاجي، محادثات حول اليمن مع غريفيث والوفد المرافق له. وتباحث الجانبان حول القضايا والابعاد المختلفة لأزمة اليمن وسبل الوصول الى السلام ووقف الحرب فيه.
واشار خاجي الى الاوضاع المؤسفة للشعب اليمني المقاوم والظروف الصعبة جدا التي يعاني منها بسبب الحرب والحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليه، ودعا للمزيد من تدخل منظمة الامم المتحدة والمجتمع العالمي لوقف الحرب ورفع الحصار اللاانساني، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم الخدمات الانسانية والطبية لشعب اليمن من اجل مكافحة كورونا.
وتباحث الجانبان خلال هذا الاجتماع حول القضايا والابعاد المختلفة لازمة اليمن وسبل الوصول الى السلام ووقف الحرب فيه.
كما اكد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في شؤون اليمن مارتين غريفيث، لدى لقائه كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني على الدور البارز للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم اقرار السلام في اليمن والمنطقة.
من جانبه، اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "سيد عباس عراقجي"، على عزيمة ايران لتفعيل الحوار الاقليمي الهادف الى إرساء السلام والاستقرار والتنمية على صعيد المنطقة.
واستعرض عراقجي خلال لقائه "غريفيث"، اليوم الاثنين، مختلف القضايا والتطورات الراهنة في منطقة الخليج الفارسي؛ بما في ذلك الازمة اليمنية.
وصرح مساعد وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية، اكدت منذ البداية بأنه لا يوجد حل عسكري للازمة في اليمن، وانما الخروج منها يكمن في وقف الحرب ورفع الحصار وتفعيل الحوار السياسي في هذا البلد.
الى ذلك، نوه المبعوث الاممي بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية للدفع بعجلة السلام داخل اليمن الى الامام، كما قدم شرحا للاجراءات التي اتخذتها الامم المتحدة في هذا السياق.
وقال غريفيث: ان الاولوية العاجلة حاليا، متمثلة في وقف اطلاق النار ورفع القيود الراهنة عن اليمن، لافساح المجال امام المساعدات الانسانية واستئناف العمية السياسية في هذا البلد.
وقبيل زيارة مبعوث الأمم المتحدة لليمن الى طهران، قال مستشار وزارة الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية توفيق الحميري، إن زيارة المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث لإيران تعد اقترابا لتحقيق خطوات جادة على مسار الحل السياسي للازمة في اليمن.
وأضاف الحميري في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، "هناك اطمئنان للجانب الإيراني، خاصة لأن هناك علاقات دبلوماسية جادة وفاعلة بين الجانب الإيراني والجانب اليمني".
وأوضح أن قرار إلغاء التصنيف الأمريكي لأنصار الله من قائمة الإرهابيين لا يعني شيئاً بالنسبة لأنصار الله، مؤكدا أن الحركة تتعامل مع هذا القرار "كأن شيئاً لم يكن".
وحول الدعوات الإيرانية للحوار مع السعودية وكيفية استفادة أنصار الله منها لإنهاء الحرب في اليمن، أشار الحميري إلى أن "كل الدعوات والمبادرات المطروحة والتي تسهم في إيقاف العدوان وفك الحصار المفروض على اليمن، يرحب بها أنصار الله من أي جهة كانت". وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان: إن "غريفيث سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر يومين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعدداً من المسؤولين الإيرانيين"، مضيفا أن "الزيارة تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض يلبي تطلعات الشعب اليمني".
وأكد البيان، أن "دعم اتفاق بين طرفي النزاع حول وقف لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية يشكل أولى أولويات المبعوث الخاص خلال زيارة إيران".
نورنيوز/وكالات