وانتقد "ايرواني" خلال اللقاء عدم كفاءة وضعف دور الأمم المتحدة في حل الأزمة اليمنية، وشدد على ضرورة قيام هذه المنظمة الدولية بدور فاعل ومؤثر في وقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها السعودية في اليمن وإنهاء الحرب وإراقة الدماء.
وعن الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت بها كل من الأمم المتحدة وامريكا في اليمن، قال مساعد الشؤون الدولية بالمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني: لن تساعد التصريحات الإعلامية في حل الأزمة اليمنية، ويجب على الإدارة الأمريكية الجديدة اتخاذ خطوات عملية لإثبات صدقها من خلال تعويض أخطاء إدارة ترامب السابقة.
كما أشاد ايرواني بدفاع المقاومة المصيري والصادق عن الشعب اليمني، الأمر الذي تجلّى بوضوح في إمكانيات الجيش وأنصار الله، وقال: ظن المعتدون السعوديون وحلفاؤهم أنهم سينتصرون في الحرب في غضون أسابيع قليلة، لكنهم اليوم وبعد ست سنوات يرون أن كل المعادلات تغيرت لصالح الشعب والمقاومة اليمنية.
وتطرق المسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي على مسألة حلّ الأزمة في اليمن، معتبراً أن الحوار بين اليمنيين هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وقال: على الرغم من تفوق الشعب اليمني ومقاومة اليمن، إلاّ أنهم أظهروا التزامهم بالمبادئ والقيم الإنسانية من خلال الترحيب بخطة السلام.
ودعا ايرواني، إلى وقف الهجمات السعودية ووقف إطلاق النار والرفع الكامل للحصار البحري والبري وانسحاب القوات الأجنبية وتبادل الأسرى، واعتماد المحادثات اليمنية-اليمنية كحل مبدئي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وشدد على ضرورة تمرير القرار 2216، وقال: "من أجل الإسراع في إنهاء هذه الأزمة، من الضروري أن يعترف مجلس الأمن الدولي بأنصار الله اليمن في شكل حكومة إنقاذ وطني تحكم الشعب اليمني وحكومته الحالية".
وحذّر من تحركات التيارات التي أعقبت تفكك اليمن، وشدد على دور الأمم المتحدة في منع هذه المؤامرة الخطيرة التي يمكن أن تديم وتزيد من حدة الأزمة اليمنية.
وفي معرض إعلانه عن استعداد الجمهورية الإسلامية للتعاون ومساعدة الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، قال ايرواني: "إن الأمم المتحدة والدول الأخرى ليس لها سوى دور تيسيري في حل الأزمة اليمنية، والنتيجة ينبغي أن تترك للشعب اليمني وطاولة مفاوضاته".
بدوره أوضح غريفيث، بشان موقف الأمم المتحدة من الأزمة اليمنية وشدد على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب وإنهاء الحصار.
وقال: تعارض الأمم المتحدة بشدّة أي خطة أو عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفكك اليمن.
وأشاد غريفيث بدور الجمهورية الإسلامية في إبرام اتفاقية سلام، مشيرًا إلى أنه تم تهيئة أفضل الظروف لإنهاء الحرب وبدء محادثات السلام اليمنية.
نورنيوز