وقال الوزير نمكي خلال مراسم بدء التجارب الانسانية على اللقاح الجديد (رازي) في مؤسسة رازي لأبحاث اللقاحات والأمصال: ان عملية التطعيم ضد كورونا ستبدأ من الاثنين (اليوم)، مؤكدا ان ايران ستصبح خلال الاشهر القادمة احد الاقطاب الهامة لانتاج اللقاحات في العالم.
وأوضح وزير الصحّة: ان لقاح كوفو بارس المضاد لكورونا والذي تنتجه شركة رازي، هو اول لقاح حقني – استنشاقي.
وأضاف: في المستقبل القريب ستنتج ايران افضل اللقاحات في العالم، ونحن مستعدون لانتاج اللقاحات المبتكرة. وتابع: سيتم البدء بعملية التطعيم ضد كورونا بدءا من تاريخ 9 شباط/فبراير.
وأشار الى وضع كورونا في العالم، وقال: ان ايران وانطلاقا من تجاربها السابقة تمر بأيام أكثر هدوءا، ولكننا نأمل ان لا نقع في فخ جديد للوباء من خلال تساهل المواطنين والمسؤولين.
ولفت نمكي الى العملية المعقدة لانتاج اللقاحات في العالم، واوضح: ان إنتاج لقاح كورونا ليس امرا سهلا، كما ان فيروس كورونا نفسه فيروس معقد. وليس معلوما ماذا سيكون مستقبل هذا الفيروس، وكذلك عملية التطعيم، فلا يمكن لأحد ان يتنبأ كم من اللقاحات اللازمة لضمان المستقبل.
وبيّن ان هناك 3 سبل لإعداد لقاحات كورونا في البلاد، الاول؛ الاعتماد على الشركات الداخلية والمعرفية الايرانية والثاني نقل تقنية انتاج اللقاحات الى داخل البلاد عبر المشاركة مع الدول التي لديها تعامل اكثر ودية مقارنة بسائر الدول، لان الانظمة الاستكبارية لا تسمح في تكوين صداقات في الخارج مع علمائنا.
ونوه الى ان ايران كانت لها تجربة ناجحة في نقل تقنية انتاج لقاح مضاد لالتهاب الكبد الوبائي من كوبا، وكذلك مع روسيا في مجال التقنية الحيوية وانتاج اللقاح، مشيرا الى ان الطريق الثالث يتمثل في استيراد اللقاحات من المصادر الموثوقة.
وتطرق وزير الصحة الى انتاج لقاح كورونا في مؤسسة "بركت"، وصرح ان المرحلة الاولى من الاختبارات السريرية لهذا اللقاح تنتهي قريبا وسيدخل اللقاح المرحلة الثانية بنجاح، مؤكدا ان مؤسسة "بركت" اختارت ورصدت واحدا من اكثر الاساليب علمية وأصحها، ونأمل ان تمضي المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية بنجاح.
وتابع: لعل من النقاط الايجابية لانتشار كورونا في العالم، هي اطلاقنا مرة اخرى نهضة إنتاج اللقاحات في المنطقة والعالم، معلنا ان ايران ستتحول الى احد الاقطاب الهامة لانتاج اللقاحات في العالم خلال الاشهر القادمة، مضيفا: إننا مستعدون لانتاج لقاحات مبتكرة.
وأردف، انه تم تخصيص حصة 16.2 مليون جرعة من اللقاح من الخارج لإيران، وهذا العدد يكفي لتطعيم 8 ملايين شخص، لان كل شخص بحاجة الى جرعتين، واحد اللقاحات التي نستوردها من الخارج هو لقاح سبوتنيك الروسي، مضيفا ان اللقاح الايراني الوطني سيدخل الاسواق اوائل الربيع القادم، وضمن تلبيتنا الاحتياجات الداخلية، سنُصدّر هذا اللقاح الى جميع دول العالم.
وقال رئيس معهد رازي لأبحاث الأمصال واللقاحات "علي إسحاقي" إنّ اللقاح هو أول نوع من اللقاحات المركبة الذي يمكن استخدامه على مرحلتين، الحقن والاستنشاق، واضاف: إنّ المرحلة الأولى من الاختبار البشري ستبدأ قريبا، وستستمر ثلاثة وعشرين يوما. وتشمل هذه المرحلة مئة وثلاثة وثلاثين متطوعا، تم تقسيمهم على ثلاث مجموعات.
وأكد اسحاقي في حديث لقناة العالم:"لم تستخدم أي عينة من فيروس كورونا في صنع هذا اللقاح. بمعني آخر ان اللقاح لايحتوي علي عينة من الفيروس تم تضعيفها أو قتلها، بل استخدمنا بروتين فيروس كورونا المسمي سباي وانتجنا اللقاح بتعديل جيني وصياغته لهذا فهو آمن للغاية وليس فيه أعراض جانبية".
من جانبه، أكد سفير الجمهورية الاسلامية لدى موسكو، يوم السبت، انه لم تظهر حتى الآن أية اعراض سلبية للقاح الروسي، مضيفا ان فريق وزارة الصحة الايرانية سيبحث خلال زيارته الى موسكو موضوع الانتاج المشترك للقاح.
وفي تصريحات له حول اللقاح الروسي ضد كورونا المعروف بـ"سبوتنيك في"، وضمن اشارته الى انه لا يملك اهلية للتحدث عن القضايا العلمية للقاح، قال كاظم جلالي: في داخل روسيا، تلقى وزير الدفاع والعديد من المسؤولين الروس هذا اللقاح.
ولفت جلالي الى ان القوات العسكرية والامنية والكوادر الطبية في روسيا تلقت هذا اللقاح، وقال: لحد الآن لم يصل لعلمنا أي أعراض سلبية للقاح الروسي، في حين تصل الى سمعنا اخبار عن اعراض بعض اللقاحات الاخرى.
وأضاف: ان بعض الدول قامت بشراء اللقاح من روسيا، وبعض الدول الاخرى بما فيها الدول الاوروبية تجري حاليا مفاوضات مع الروس لاستخدام هذا اللقاح.
وأوضح جلالي: نقوم بمهمتين مع الروس؛ الاولى شراء اللقاح والثانية الانتاج المشترك، وان شاء الله سيقوم فريق من وزارة الصحة الايرانية برئاسة مساعد الوزير في شؤون الدواء والغذاء بزيارة الى موسكو، وسيجري مفاوضات لنتمكن من البدء بالانتاج المشترك لهذا اللقاح. الجدير بالذكر، ان ايران تسلمت الشحنة الاولى للقاح الروسي يوم الخميس الماضي على متن طائرة ماهان في مطار الامام الخميني (رض)، وقد تسليمها الى وزارة الصحة.
نورنيوز/وكالات