ويعتزم قاليباف، فضلا عن تسليم رسالة من سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الحكومة الروسية، اجراء مباحثات مع نظيريه في الدوما ومجلس الشيوخ الروسيين الى جانب كبار مسؤولي الشؤون الاقتصادية والتجارية والسياسية والامنية في هذا البلد.
وقبيل مغادرته طهران، قال قاليباف، إنه يحمل رسالة هامة حول العلاقات الاستراتيجية مع روسيا.
واضاف مهنئا بذكرى انتصار الثورة الاسلامية ويوم القوّة الجوية: إن زيارته تتم بدعوة من فالادين رئيس الدوما الروسي.
وتابع: إن قائد الثورة الاسلامية يؤكد باستمرار على العلاقات الاستراتيجية مع روسيا وهو مابعث على القيام بهذه الزيارة التي تعد الاولى الى خارج البلاد بدعوة رسمية عقب تسلمي منصب رئاسة المجلس.
وأعرب عن ارتياحه حيال مستوى العلاقات بين طهران وموسكو ووصفها بالطيبة والجيدة للغاية لاسيما على الصعد الاقتصادية والسياسية والدفاعية والامنية والتقنية والعلمية والاكاديمية. وعدّ العلاقات بين برلماني البلدين، لاسيما اللجنة العليا المشتركة، بأنها متّنت الاواصر وتركت تأثيرات ايجابية للغاية.
ووصف البلدين بأنهما يرتبطان بقواسم مشتركة عديدة على الصعد الاقليمية والدولية وهو مايصب في سياق الدفع بالفرص المتاحة في المنطقة والعالم الى أطر جديدة ومشتركة وأسس مطلوبة لصالح البلدين على صعيد المنطقة والتحرك صوب تحقيق مشروع السلام العالمي.
وتشكل الاجتماعات المختلفة المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك بين طهران وموسكو، من اهم الاجندات المدرجة على سلّم هذه الزيارة.
وجاء في هذا التقرير ايضا، ان قاليباف سيلتقي بالعلماء والباحثين لدى معاهد ابحاث السياسة الخارجية والعلاقات الدولية في روسيا، وسيلقي كلمة خلال هذا الاحتماع.
ويرافق رئيس البرلمان الايراني في زيارته لروسيا، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية "حجة الاسلام ذوالنوري" والمتحدث باسم اللجنة "ابوالفضل عموئي"، ورئيس لجنة الطاقة النيابية "فريدون عباسي" ولجنة الزراعة "سيد جواد ساداتي نجاد".
من جانبه، عدّ حسين امير عبداللهيان المساعد الخاص لقاليباف والمدير العام لقسم الشؤون الدولية البرلمانية، زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى روسيا، تهدف الى توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
ووصف حسين امير عبداللهيان، في تصريحه اليوم، العلاقات بين طهران وموسكو بالممتازة والاستراتيجية.
وعدّ زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي بأنها تركّز على التطورات الاقليمية والدولية المهمة رغم القيود الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.
ولفت الى ان قاليباف سيلتقي، خلال الزيارة، رئيس الدوما ومجلس الشيوخ وبعض كبار المسؤولين الحكوميين في روسيا وسيتم التركيز على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة في السياسة الخارجية.
ونوه الى ان الحكومة والبرلمان في روسيا يتعاطيان بصدر رحب ونظرة بعيدة الى العلاقات بين البلدين.
وعدّ التعاون الشامل وتوطيد العلاقات التجارية والصناعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من اهداف الزيارة.
وقبيل وصول قاليباف الى موسكو، أكد ألكسندر باليشوك الأستاذ بجامعة روسيا الحكومية والمستشرق الروسي البارز، أن إيران وروسيا عازمتان على توسيع العلاقات طويلة الأمد والتعاون على أساس المصالح المشتركة.
وقال باليشوك: إن التعاون الإيراني الروسي تسارع على الرغم من بعض التوقعات أثناء تفشي فيروس كورونا، وان مسؤولي البلدين الجارين في منطقة بحر قزوين، كانوا قد عزموا على الاسراع بتعزيز هذا التعاون.
واضاف: إن إيران ابدت ثقتها بروسيا باختيارها لقاح سبوتنيك كواحد من اللقاحات الخاصة بالتطعيم ضد كورونا في هذا البلد، ولا شك أن الثقة المتبادلة بين البلدين ستزداد في المستقبل، ويمكن أن تشكل دعما جيدا لتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
نورنيوز/وكالات