جاء ذلك، في تصريح ادلى به الرئيس روحاني صباح اليوم الخميس خلال مراسيم تدشين عدة مشاريع تنموية في محافظة زنجان (شمال غربي البلاد).
واشار الرئيس روحاني الى قرار محكمة لاهاي حول شكوى ايران ضد امريكا، قائلا: ان الاعلان عن هذا النبأ السار جاء في الوقت الذي حاول الاعداء ان يفرضوا ظروفا حالكة داخل البلاد ويضيقوا الخناق علينا.
واضاف: ان هذا الانجاز سيضاف الى الانتصارات القانونية العديدة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى المحكمة الدولية ضد الولايات المتحدة الامريكية وهو امر مهم جدا.
وتابع رئيس الجمهورية: ان هذا الانجاز مؤشر لقدرة وعظمة الشعب الايراني الكبير امام قوة كبرى، اذ هنالك في الحرب السياسية مئات الاف الخبراء والمتخصصين الى جانبهم فيما نتوجه نحن بعدد قليل من الدبلوماسيين للحرب معهم، لذا فان انتصار هذا العدد القليل امام عددهم الكبير يعد انتصار جميلا وباهرا.
واوضح روحاني، ان قرار محكمة العدل الدولية الاخير، اكد حكمها السابق الذي كان قد الزم اميركا برفع الحظر فورا عن جميع السلع الانسانية، لكن الاخيرة امتنعت عن الامتثال الى هذا القرار كما ادعت بعدم اهلية المحكمة النظر في هذا الملف.
واضاف، ان هذا القرار صدر بعد مشوار طويل من الجهود التي بذلها الخبراء الايرانيون ورغم محاولات واشنطن للطعن باهلية محكمة العدل الدولية النظر في ملف الدعوى الذي رفعتها ايران ضد اميركا.
واشار رئيس الجمهورية الى الضغوط والحظر القاسي الذي فرضه الاعداء على البلاد خلال الاعوام الاخيرة وقال: ان قلوب شعبنا طافحة بالنشاط في عشرة الفجر ويرسلون اللعنات الى اولئك الذين فرضوا الضغوط والحظر وشنوا علينا حربا اقتصادية ضروسا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة.
ونوه الى مؤامرات ومخططات الاعداء للاطاحة بالجمهورية الاسلامية في ايران وقال: لقد ارادوا الاطاحة بالثورة مرارا لكنهم فشلوا وكانت هذه اخر محاولاتهم ولم يفلحوا لحسن الحظ وانتصر شعبنا.
بيان الخارجية الايرانية
من جهتها اصدرت الخارجية الايرانية مساء الاربعاء بيانا حول قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بشان اهليتها في النظر بشكوى الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد الولايات المتحدة.
وقد أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الاربعاء، رفضها الطعون التي تقدمت بها اميركا ضد اهلية المحكمة الدولية في النظر بملف الشكوى الايرانية بشأن انتهاك الولايات المتحدة لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية الموقعة بين طهران وواشنطن عام 1955.
واصدرت محكمة العدل الدولية قرارا نشر الموقع الرسمي الالكتروني للمحكمة نسخته منه، ان هذه الجهة القضائية الدولية تعلن رفضها لـ 6 طعون كانت قد تقدمت بها الولايات المتحدة الاميركية ضد اهلية المحكمة الدولية بالنظر في ملف الشكوى الايرانية؛ مطالبة بشطب هذا الملف من جدول اعمال المحكمة.
وبذلك أكدت المحكمة صلاحيتها النظر في ملف الشكوى الذي تقدمت به ايران ضد الولايات المتحدة الامريكية لنقض الاخيرة معاهدة الصداقة الثنائية الموقعة عام 1955، وكان الجانب الاميركي قد طالب برفض الشكوى زاعما ان طهران تشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي.
وجاء في قرار محكمة لاهاي: "من وجهة نظر المحكمة، لا توجد ظروف استثنائية من شأنها، أن تبرر اعتبار استئناف إيران غير مقبول... وترى المحكمة، أنه ينبغي رفض الاعتراضات، التي أثارتها الولايات المتحدة بشأن مقبولية الشكوى".
وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، صوتت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على رفع عقوبات واشنطن عن الأدوية والمواد الطبية والأغذية والطيران من إيران. بعد هذا القرار الصادر عن محكمة لاهاي، قررت الولايات المتحدة إنهاء معاهدة الصداقة لعام 1955 مع إيران.
وأقامت السلطات الإيرانية الدعوى بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض الحظر الاقتصادي على طهران، وهي الدعوى التي اعتبرت المحكمة الدولية أن لها الحق في النظر فيها استنادا إلى اتفاق الصداقة الموقّع بين طهران وواشنطن عام 1955.
وقالت الخارجية الايرانية في جانب من البيان: اصدرت محكمة العدل الدولية بتاريخ 3 فبراير 2021 قرارها القاضي باهليتها في البت بشكوى الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد الولايات المتحدة الاميركية لنقضها معاهدة الصداقة الموقعة عام 1955 .
واضاف: انه وفقا للمعتاد قرأ رئيس المحكمة القاضي عبدالقوي احمد يوسف فقرات مهمة من القرار المذكور حول الطعون التمهيدية للحكومة الاميركية في الاعتراض على اهلية المحكمة في البت بالشكوى.
وتابعت الخارجية: لحسن الحظ ان قرار اهلية المحكمة صدر لمصلحة الحكومة الايرانية وان المحكمة برفضها جميع الطعون التمهيدية التي ساقتها الولايات المتحدة، قد اكدت اهليتها للدخول في المرحلة الاساسية للملف لذا فقد تحقق لبلدنا انتصار قانوني باهر في هذه المرحلة من المرافعة
نورنيوز-وكالات