وقال الوزير "ظريف" في تصريحات ادلى بها للصحفيين في ختام مباحثاته، اليوم السبت، مع رئيس المجلس الاعلى لجمهورية نخجوان الذاتية: ينبغي علينا ان نبذل الجهود للحؤول دون تكرار تجربة الحرب المريرة في منطقة القوقاز؛ مبينا ان السبيل الوحيد لحقيق ذلك يكمن في التعاون البناء للجميع، والذي تضطلع جمهورية نخجوان الذاتية بدور منقطع النظير فيه.
واضاف وزير الخارجية: إنني سعيد لكوني بدأت جولتي الاقليمية هذه، من باكو وانهيتها بزيارة نخجوان؛ واصفا الاخيرة بانها "تلعب دورا مصيريا في مستقبل منطقة القوقاز السلمية".
واوضح: ان جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي تضطلع بدور مميز لبناء جسور الاتصال في منطقة القوقاز؛ لافتا في السياق الى مباحثاته في الدول الخمس التي زارها خلال جولته الاقليمية الاخيرة، ومتطلعا الى تعاون شامل يسهم في تعزيز ممرات الاتصال، بما في ذلك ممري "الجنوب شمال" و"الجنوب –غرب"، داخل هذه المنطقة.
واردف: نحن نستطيع من خلال ذلك ان نربط منطقة الخليج الفارسي بروسيا والبحر الاسود؛ وفي جميع هذه الممرات تضطلع جمهورية نخجوان الذاتية بدور مهم للغاية.
واعلن وزير الخارجية فور وصوله الى نخجوان، اننا سنناقش خلال هذه الزيارة سبل التعاون في المنطقة بعد انتهاء الحرب في (قره باغ) بما فيه التعاون في مجال الترانزيت. واعرب ظريف عن امله بان تتوفر فرصة للجمهورية الاسلامية الايرانية ودول المنطقة لمزيد من التعاون في مجال الترانزيت بهدف ارساء اسس السلام المستدام في المنطقة.
والتقى ظريف في مطلع زيارته لجمهورية نخجوان رئيس المجلس الاعلى فيها "واصف طالب اف". ووصل وزير الخارجية الايراني ليلة الخميس إلى اسطنبول المحطة الخامسة من جولته الإقليمية، حيث زار قبلها باكو وموسكو ويريفان وتبليسي.
كما وصف وزير الخارجية الايراني، محادثاته مع المسؤولين الأتراك بالبناءة والمثمرة والودية. وعدّ ظريف، في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع (تويتر) مساء الجمعة، رؤيته بالمتماثلة مع رؤية المسؤولين الأتراك، مؤكداً أن التعاون بمثابة السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
واشار ظريف الى محادثاته التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره مولود تشاويش اوغلو، خلال زيارته لاسطنبول، موضحاً: محادثاتنا كانت بناءة وودية ومثمرة مع الرئيس أردوغان والوزير تشاويش أوغلو. وكتب: إنّ تنمية التعاون الثنائي ومناقشة التعاون الإقليمي بشأن سوريا والعراق والقوقاز كانت من المواضيع التي تم التباحث بشأنها خلال الزيارة.
نورنيوز/وكالات