و انتشر نبأ ازاحة الستار عن الموقع الرسمي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء بالعبرية على نطاق واسع في الأوساط السياسية والإعلامية والدراساتية، وفي أحد ردود الفعل الأخيرة، قدم مركز ابحاث ميمري الصهيوني (التابع لجهاز المخابرات الإسرائيلية) تقريراً مفصلاً عن حفل انطلاق عمل هذا الموقع في بغداد، معتبرا إنشاء موقع باللغة العبرية هي خطوة للأمام مما تظهر رغبة حركة النجباء في توسيع نشاطها، فضلاً عن هدفها في التواجد في فلسطين.
في شرح لدوافع النجباء لإنشاء الموقع العبري، استند كاتب التقرير الى تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحركة، قائلا: ان نصر الشمري صرح إننا اليوم نستخدم نفس السلاح لاستهداف العدو الذي كان بيدهم حصريًا في الماضي. ومن الآن فصاعداً سندخل إلى عمق العدو، بمن فيه أنصاره وقواعده الشعبية، لنطلعهم على كل الأزمات والمستقبل الرهيب الذي ينتظرهم، والذي كان الكيان الصهيوني يمنعهم من الاطلاع عليه.
وأشار مركز الفكر الصهيوني بعد وصفه لشاكلة موقع النجباء العبري، إلى تنوع محتواه في مختلف الصيغ النص، والوسائط المتعددة، والرصد، والترجمة لتقارير منشورة في مصادر غربية وإسرائيلية حول حركة النجباء.
وتابع "ميمري" تقريره شارحا الفيديو الدعائي عن ازاحة الستار عن الموقع، وكتب: في مقطع الفيديو هذا أُعلن أن النجباء هي أول حركة مقاومة إسلامية تطلق موقعًا إلكترونيًا باللغة العبرية لمواجهة العدو بشكل مباشر وعلني وصادق؛ بلغة يفهمها الجمهور الإسرائيلي. في نهاية الفيديو، يخاطب المقدم الإسرائيليين قائلا: أن قادتكم يكذبون عليكم؛ اتركوا فلسطين قبل ان يتم طردكم!
وفي الختام، أشار مركز الأبحاث الإسرائيلي إلى حضور السفير الفلسطيني في العراق أحمد عقل، في حفل تدشين موقع النجباء العبري، إلى جانب رسالة فيديو من محمود الزهار القيادي البارز في حماس. قائلا: قبل إنشاء الموقع باللغة العبرية، قام مكتب النجباء في غزة بتقديم طرود غذائية لعائلات المقاتلين الفلسطينيين وإرسال بالونات تحمل صور [الشهيد] قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إلى المستوطنات الإسرائيلية، وبذلك تثبت هذه الحركة أن تأثيرها لا يقتصر على العراق، وهكذا يتم بعث رسالة عن هذه الحركة المقاومة الى العالم.
النجباء