خطيب زاده تناول مسألة احتجاز ناقلة النفط الكورية في حوار له مع وكالة انباء ايسنا، وقال: اننا قمنا بتوفير الخدمات الصحية والقنصلية لطاقم الناقلة الكورية موضحا، أن السفينة احتجزت بأمر قضائي وتم توجيهها إلي الميناء، وأضاف: "خلال هذه الفترة تم توفير أعلي مستوي من الخدمات القنصلية للبحارة وموظفي هذه السفينة. كان عدد من أفراد طاقم السفينة مرضي وتم تزويدهم بإمكانية الوصول إلي الخدمات الطبية والعلاجية.
وأكد أننا لا نقبل الوساطة في قضية ناقلة النفط الكورية لأن الوساطة السياسية في الأمور الفنية غير مقبولة لدينا كما أبلغنا الكوريين بهذا الأمر رافضًا الادعاء بأن هدف إيران من توقيف الناقلة الكورية كان من أجل إجبار كوريا علي سداد الأموال الإيرانية المجمدة في سيئول. وتابع: لقد مررنا بطرق مختلفة للإفراج عن هذه الأموال وزيارة وكيل وزارة الخارجية الكورية جاءت في السياق ذاته.
وذكر أن الكوريين فقط يعدون وفي اللقاءات التي أجراها المسؤولون الإيرانيون مع وفد وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، تم التأكيد علي أن الحكومة الكورية لم تقم بالتعاون اللازم مع إيران في السنوات الثلاث الماضية لإعادة هذه الأموال، مضيفا: وكالعادة، قطعوا وعودًا بإيجاد حلول لهذه القضية، ونأمل أن يفوا هذه المرة بوعودهم ويحاولوا تحرير الاموال الإيرانية بشكل حقيقي وبعيدًا عن أي أعذار، لأن الإفراج عن هذه الأموال يمكن أن تكون لها آثار جيدة علي البيئة الاقتصادية الإيرانية. وحول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية القطري، القائلة بان الوقت قد حان لإجراء محادثات بين إيران ودول الخليج الفارسي، والدوحة مستعدة للتوسط وتنسيق المحادثات الضرورية، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن سياسة إيران في التعامل مع الدول المطلة على الخليج الفارسي واضحة تمامًا ولدينا مسار واضح في هذا المجال لسنوات عديدة.
وتابع: إن الأصول الإيرانية في كوريا هي رقم دقيق للغاية، نعرفه نحن والأطراف الكورية الرسمية مصرحا أن بيان الأمين العام للأمم المتحدة حول عدم دفع إيران لمستحقاتها كان غير دقيق وتابع أنه لم تؤد زيارة الوفد الكوري إلى إيران بخصوص الأموال المجمدة إلى النتيجة المرجوة.
وقال: بالرغم من قيام بعض دول المنطقة، بما في ذلك السعودية ، بوضع عراقيل أمام إيران، فقد أكدنا دائما أن دول المنطقة يجب أن تتوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد. وتابع: للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في الخليج الفارسي بما فيها السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران.
وقال خطيب زاده، إنه يبدو أن المسؤولين السعوديين، الذين أدركوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخيبت آمالهم المعلقة علي حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج الفارسي. وأضاف: إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، فإن الدولة الأولى التي ترحب بهذه القضية هي إيران.
وأوضح أننا مستعدون للدخول إلى ساحة التفاوض والحوار إذا تحقق هذا الأمر. فالحل بيد السعوديين والجواب على القلق ليس الحرب. لقد اتخذت السعودية قرارًا استراتيجيًا على مر السنين بالوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ. لقد دعمت الرياض طالبان على مر السنين، ودعمت أسامة بن لادن والقاعدة، ودعمت جبهة النصرة، ووقفت مع الجانب الخطأ من التاريخ. وفيما يخص اليمن أيضًا، إذا كانت السعودية لديها مخاوف، فالحرب ليست هي الحل.
وأردف خطيب زاده قائلا انه يبدو أن مخاوف السعودية من اليمن هي مخاوف خيالية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب. الحل بيد السعوديين وبإمكانهم حل المشكلة في أي وقت.
وقال: للأسف السعوديون يعتقدون أن حلّ القضية اليمنية كما في القضية السورية عن طريق الحلّ العسكري، بينما في بداية الأزمة اليمنية أعدت إيران خطة من أربع نقاط لحل هذه الأزمة وأكدت على موضوع إجراء حوار يمني شامل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة وما إذا كانت السياسة ستستمر مع الإدارة الأمريكية الجديدة "للأسف، يحتجز الأمريكيون رعايا إيرانيين في الولايات المتحدة وبعض الدول بتهم ملفقة. وكما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فقد أعلنا استعدادنا لتبادل الأسرى مع الولايات المتحدة تماشيا مع رؤيتنا الإنسانية ودفاعا عن حقوق مواطنينا".
وفيما يتعلق بآخر التطورات في قضية الدبلوماسي الإيراني المسجون في بلجيكا، "أسد الله أسدي" صرح المتحدث باسم الخارجية لوكالة إسنا : "تم اعتقال أسدي في انتهاك واضح لحصانته الدبلوماسية، وهو ما يتعارض تمامًا مع الأعراف والقانون الدولي. لقد سجن السيد أسدي في ظروف غير إنسانية في دول تتدشق بحقوق الإنسان، ولا يزال كذلك. كان لديه اتصال محدود بمحام في الأشهر الأولى، لكن كان يتم استجوابه أيضًا. لا يزال لديه وصول محدود للغاية إلى الهاتف للاتصال بأسرته.
وأردف قائلا: فإننا نواجه سيناريو وعمليات خداع حيث تم تصميم فخ معقد لهذا الدبلوماسي الإيراني باستخدام زمرة المنافقين المفلسة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "بسبب انتهاك الحصانة الدبلوماسية، فإننا لا نؤيد أهلية المحكمة البلجيكية.
وبشأن نبأ عدم حضور أسد الله أسدي أمام المحكمة، أضاف: إنه يتصرف بناءً على نصيحة محاميه ونحترم قراره وقرار محاميه. سنتابع هذه القضية بكل قوتنا وأبلغنا الأطراف الأوروبية بأنهم للأسف أقاموا بدعة خطيرة في هذا الشأن.
نورنيوز/وكالات