وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية "سعيد خطيب زادة" بحسب العلاقات العامة للوزارة: ان ايران وجهت تحذيرا رسميا الى امريكا، انه في حال عدم توقف واشنطن عن اجراءاتها اللاقاونية ضد الدبلوماسيين الايرانيين لدى المنظمات الدولية، فإنها سترفع شكوى ضد الاخيرة الى محكمة العدل الدولية.
وأعلن خطيب زاده يوم أمس: بعثت طهران مذكرة تحذير رسمية عبر السفارة السويسرية الى امريكا؛ موضحا، انه "تم عبر هذه المذكرة تحذير الجانب الامريكي، من انه اذا لم يتوقف عن اجراءاته اللاقانونية ضد الدبلوماسيين الايرانيين لدى المنظمات الدولية، مثل الامم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تتخذ من امريكا مقرا لها، ايران سترغم الاخيرة على المثول امام محكمة العدل الدولية".
وتابع خطيب زاده: ان الحكومة الامريكية عمدت منذ فترة طويلة وخلافا للقانون الدولي، الى فرض قيود كثيرة على الدبلوماسيين الايرانيين داخل المنظمات الدولية في امريكا وعائلاتهم؛ مما اخل بمهام الدبلوماسيين الايرانيين ودبلوماسيي الدول الاخرى ايضا.
وعن سلوك الادارة الامريكية تجاه البعثات الدبلوماسية لديها، قال أوضح خطيب زاده: ان الحكومة الامريكية ورغم تعهداتها بوصفها الدولة المستضيفة للعديد من المنظمات الدولية، لكنها لم تكن مضيفة مناسبة، بل سعت طوال تاريخ المنظمة الاممية الى مضايقة دبلوماسيي الدول التي تختلف معها وعائلاتهم وابنائهم.
قرار الحظر بحق المقداد تقويض لجهود السلام في سوريا
وحول فرض الاتحاد الاوروبي حظراً على وزير الخارجية والمغتربين السوري "فيصل المقداد، بوصفه المسؤول عن شؤون السياسة الخارجية السورية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: هذا الاجراء سيقوّض الجهود الهادفة الى إرساء السلام في هذا البلد.
ووصف خطيب زاده خطوة الاتحاد الاوروبي بـ "غير الحكيمة وغير البناءة" التي من شأنها ان تفاقم الازمة في سوريا، وتؤدي الى مزيد من تعقيد عملية التسوية السياسية لهذه الازمة.
واضاف: ان هذا الاجراء المرفوض لن يؤدي سوى الى مزيد من الخلافات وبالتالي تزايد انعدام الثقة بين بروكسل ودمشق؛ ونظرا لظروف الازمة السورية التي تقتضي حلا سياسيا، فإن قرار الحظر بحق وزير خارجية سوريا الي يتولى مسؤولية السياسة الخارجية، فإنه لا يعني شيئًا سوى تخريب عملية السلام داخل هذا البلد.
كما طالب المتحدث باسم الخارجية، الاتحاد الاوروبي بشدة، ان يعيد النظر في قراره هذا، "لاسيما في ظل الظروف الراهنة حيث كان المتوقع من اوروبا ان تندد بالهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الاراضي السورية وعدوانه على السيادة الوطنية و وحدة اراضي هذا البلد، كما ينبغي ان تبدي رفضها للحظر الامريكي الجائر بحق الشعب السوري".
ووصف خطيب زادة، هذا القرار بانه غير حكيم، وكان الاتحاد الأوروبي قد اعلن الجمعة، إدراج اسم وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد على "قائمة المسؤولين السوريين الذين فرض عليهم عقوبات".
نورنيوز-وكالات